آخر تحديث :الاحد 29 سبتمبر 2024 - الساعة:20:56:22
مشاريع استراتيجية.. ساحل اليمن الغربي ينهض بدعم إماراتي
(الأمناء / العين الإخبارية :)

مشاريع حيوية عملاقة  على الأرض ونهضة تنموية وعمرانية في الساحل الغربي

محطات طاقة صديقة للبيئة ومطار مدني وتشييد الطرقات والمستشفيات والمجمعات التعليمية

مشاريع الدعم الإماراتي نموذج للتمييز بين مشاريع الموت ومشاريع الحياة

مراقبون : مشاريع الساحل الغربي تجسد مسار آخر للمعركة ضد مليشيات الحوثي

الإمارات نفذت 32 مشروعا لمياه الشرب بالساحل الغربي خلال الثلاث السنوات الماضية

 

الجهود الإماراتية تتواصل باليمن :

 

على امتداد مدن الساحل الغربي لليمن، تضج الحياة بالإعمال الإنشائية لعديد المشاريع الاستراتيجية التي تشيد بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويحسب للمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح في إنجاز هذه المشاريع الحيوية على الأرض واتخاذ التنمية قوة رئيسية في النهوض بمجتمعات ومدن عانت طويلا من النسيان وفاقم محنتها الحوثيون بهدم وتخريب كل جميل فيها بما في ذلك المدارس والمشافي والطرقات

وقدم صالح وقوته نموذجاً فريداً في المسار التنموي المدعوم بسخاء وغير محدود من دولة الإمارات العربية المتحدة لضخ الحياة في مدن الساحل الغربي من خلال نهضة عمرانية شملت محطات طاقة صديقة للبيئة ومطار مدني وتوسيع الميناء وتعبيد الطرقات وتشيد مستشفيات ومجمعات تعليمية وغيره.

 

 آخر المشاريع الاستراتيجية :

 

وسط حفل كبير، أعلنت المقاومة الوطنية افتتاح 3 مشاريع تربوية في مدن المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز والخوخة وحيس التابعة لمحافظة الحديدة وذلك بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وجاء افتتاح هذه المشاريع التنموية عقب يوم واحد فقط من إطلاق المرحلة الثانية من مشروع صيانة وإعادة تأهيل طريق الساحل الغربي الحيوي، الذي يربط بين مدينتي المخا وذو باب المندب، ضمن المسار التنموي ذاته التي تموله الإمارات.

 

ووفقا لبيان للمقاومة الوطنية فإن "المشروع الجديد لتعبيد الطريق يمتد على طول 57 كيلومترا، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة" ويتضمن 3 ركائز أساسية تشمل: إزالة الطبقة الإسفلتية القديمة بالكامل، وإضافة طبقة أساسية جديدة، وإصلاح الأكتاف؛ فضلًا عن صيانة العبّارات ومصارف المياه، كما يشمل وضع طبقة إسفلتية جديدة بسماكة 7 سنتيمترات.

 

إزاحة الستار :

 

ويأتي إزاحة الستار عن هذا المشاريع بالتزامن مع احتفال اليمنيين بالعيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر/ أيلول التي أرست النظام الجمهوري بدعم مصري عام 1962، وهو حلم الأجداد الذي يسعى الحوثيون لطمسه وسط مقاومة محلية مستمرة بدعم من التحالف العربي منذ 2015.

 

 مسار آخر للمعركة :

 

يرى مراقبون أن هذه المشاريع تجسد "مسار آخر للمعركة ضد مليشيات الحوثي، ليس في فقط في ترميم خراب حربها وانما في تقديم نموذج لليمنيين بين مشروع الموت ومشاريع الحياة التي تعيد بث الروح لجسد البلد".

 

وهذا ما أكده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في حديثه عن هذه المشاريع في مجال الطرقات والتعليم أنها "أحد المشاريع الاستراتيجية التي ندشنها مواكبة لذكرى الثورة والجمهورية في 26 سبتمبر، والتمسك باهدافها والتزاما بخدمة مواطني البلد".

 

وأوضح صالح الذي أعطى إشارة البدء في أعمال المرحلة الثانية من صيانة واعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي الغربي بمسافة 60 كم تقريبا، بتمويل من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة أنه "انجاز كبير لخدمة ما يزيد عن 4 مليون مواطن".

 

شكراً إمارات الخير :

 

وأعرب نائب الرئيس اليمني عن "جزيل الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة" لدعم هذه المشاريع الذي يشكل افتتاحها بالتزامن مع "أعياد الثورة اليمنية نقلة نوعية في قطاع التعليم والطرقات"، وأكد صالح إن "ثورة الـ26 من سبتمبر حققت التحولات الكبيرة للشعب اليمني الذي لن يعود مرة أخرى إلى حكم الإمامة"، مشيرًا إلى أن "مليشيات الحوثي تحاول تحويل المعركة في اليمن إلى معركة طائفية".

 

كما أكد أن مليشيا الحوثي مارست ضغوطا على قوى سياسية لإصدار بيانات مناهضة للاحتفال بثورة الـ26 من سبتمبر/ أيلول، إشارة لحملات الضغط والقمع للانقلابيين في المحافظات غير المحررة وخاصة صنعاء والحديدة.

 

وفي يوليو/ تموز الماضي، أطلقت المقاومة الوطنية بدعم إماراتي تشيد طريق حيوي على امتداد 37 كيلو مترا لربط مديريات الساحل بنظيراتها الجبلية ضمن مشروع توحيد محافظة تعز، وتسهيل الحركة التجارية بين الميناء والأسواق اليمنية ولانعاش الطرقات الحياة على امتدادها.

 

كما افتتحت في 22 مايو/ أيار الماضي مشروع طريق الكدحة الواصل طوله أكثر من 14 كيلو متراً بتكلفة بلغت 8 ملايين دولار أمريكي، وشيد على مدى عاما ونصف العام بإشراف ومتابعة نائب رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح وبدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

الإمارات تنفذ 32 مشروعا لمياه الشرب بالساحل الغربي :

 

ونفذت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في ”هيئة الهلال الأحمر” – على مدى ثلاث سنوات – 32 مشروعا لتوفير مياه الشرب النقية بمناطق ومحافظات الساحل الغربي اليمني استفاد منها ما يقارب 600 ألف يمني ، وذلك ضمن حزمة من المشاريع والمساعدات الانسانية التي تواصل الدولة تقديمها للشعب اليمني الشقيق وشملت مجالات المساعدات الغذائية و الإيواء و الخدمات الإجتماعية ومشاريع التنمية المستدامة.

فقد بادرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ الوهلة الأولى لتواجدها بالساحل الغربي لليمن بوضع خطة مساعدة إنسانية متكاملة كان لمشاريع المياه النقية الأولوية فيها دعما لاستقرار الأسر اليمنية و توفير سبل العيش الكريم لها و عدم التنقل من مكان إلى آخر بحثا عن المياه الصالحة للشرب. وعمدت الهيئة في هذا الشأن إلى إعادة تأهيل و ترميم و بناء مشاريع المياه الاستراتيجية المركزية و من بينها مشروع مياه مدينة ذوباب و مدينة الشقيراء بالوازعية و مشروع مدينة المخاء و قرية الجديد و قرى الزهاري و يختل و موشج و مشروع مدينة قطابا ودار الشجاع في خطوة كانت محل إشادة وترحيب من أهالي تلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية و الذين كانوا يعانون كثيرا في سبيل توفير المياه لهم ولأسرهم. وشملت تلك المشاريع ” مبادرة سقيا الامارات ” التى تضمنت تأهيل وحفر 23 بئرا صالحة للشرب في القرى النائية بمديرية ذوباب ومناطق أخرى.



شارك برأيك