شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم، سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية والإسرائيلية بأنها الأقوى منذ أكتوبر الماضي، مخلفة دمارًا واسعًا ومشاهد كارثية في المنطقة.

بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، امتدت الغارات الإسرائيلية على شكل "حزام ناري" من أطراف مخيم برج البراجنة مرورًا بمحيط مطعم الساحة وصولًا إلى منطقة حارة حريك.

وأفادت التقارير بأن سلسلة الغارات تسببت في انهيار عدد من المباني، مما أسفر عن انتشار الدمار وارتفاع سحب الدخان في المنطقة.

تأهب في إسرائيل تحسبًا للرد 

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل رفعت حالة التأهب خشية تعرضها لرشقات صاروخية كثيفة من لبنان، ردًا على الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.

يأتي ذلك بعد إطلاق إسرائيل نحو 10 صواريخ متتالية باتجاه الضاحية، في تصعيد يعتبر الأخطر منذ فترة.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إرسال 10 فرق تابعة له إلى مكان الغارات لتقديم المساعدة والإغاثة، في ظل الدمار الذي لحق بالمنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتوالى فيه التقارير عن سقوط عدد من القتلى و الجرحى واحتجاز بعض المدنيين تحت الأنقاض نتيجة الانهيارات التي تسببت بها الغارات.

استهداف مقر القيادة المركزية لحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي عبر متحدثه، دانيال هاغاري، أن الطائرات الحربية استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى أن هذا المقر يقع أسفل مبانٍ سكنية، مما يثير المخاوف من وقوع أضرار جسيمة في صفوف المدنيين.

ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الأضرار أو عدد الضحايا.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر مؤتمرًا صحفيًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك فور تلقيه تحديثًا من سكرتيره العسكري بشأن الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية، مما يشير إلى خطورة الموقف وتداعياته المحتملة على الساحة الإقليمية، لا سيما عقب انباء تتحدث عن استهداف للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.