عن الرئيس هادي وحواره
الذي لم يتم ومشاهد آخرى

أكثر من عشر سنوات مضت منذ مؤتمر الحوار بصنعاء ٢٠١٣م أظهرت الكثير من المتغييرات وكشفت كثير من الأقنعة وخبطت اليمن والجنوب بشكل عام وبرزت
تقلبات لم يكن أي مفكر قادر على وضع توقعات لها بعضها إيجابية وبعضها سلبية هناك وجوه ظهرت تستحق الأحترام واثبتت مكانتها
في القلوب وهناك وجوه وهي الأكثر شوهت بالجنوب واليمن بشكل عام وهناك متغيرات جعلت بعض ممن كانوا
منا ينصحون بصدق
وهم خارج السلطة والأحزاب يدفعون الثمن
بمزيد من الظلم والتهميش لهم وهناك مناضلين كانوا في صدارة المشهد الجنوبي
تم اهمالهم وهناك وجوه
كانت في الظل تم ترفيعهم وهكذا هي متغييرات العقد المنصرم
تحتاج بحث طويل ورسالة دكتوراة.

في ٢٠١٣ كانوا يناقشون كيف سيتم تنفيذ مخرجات الحوار ولاننا ممن اعتذروا عن مؤتمر الحوار ليس رفضا له بل كنا. ومازلنا مع الحوار بل بسبب وجود نواقص في آليات
عمله وضمانات مابعد الحوار وتوقعات بانه سيؤدي لحرب وهذا نشرناه في صحيفتي الوسط والشارع بصعوبة تنفيذ نتائج الحوار لمقاطعة معظم المكونات الجنوبية للحوار بما فيها انسحاب تيار الحراك بقيادة محمد علي احمد.

أتصل بي الأخ محمد علي الشدادي ذات يوم
وقال لي أن الرئيس
عبدربه منصور هادي بلغه ماكتبته أو قلته في احد اللقاءات مع نخبة جنوبية من مقترح للحوار مع الحراك وتنبيهكم أن أي توجه لفرض حلول دون الحوار مع الحراك الجنوبي سيؤدي لصراع أشد لأن الحراك هو المعبر عن جماهير الجنوب.

فقال الشدادي هل لديكم رؤية للحل فقلت له ليس لدينا رؤية للحل لأن الحل من وظيفة الحوار مع الحراك والجنوب بل لدينا رؤية لكيفية الوصول للحل والسلام.

فقال هل ستقبل تكليف  الرئيس هادي لكم بحكم انتمائك للحراك بالتواصل مع قادة الحراك للحوار معهم ؟ فقلت له  لاباس اذا كان الرئيس يريد منا ذلك سوف ابلغ من نتواصل معهم بهذا
الطلب ونشوف ردهم أولا قبل أي خطوة للحوار.

بالفعل تواصلت مع عدد من ابرز قادة الحراك ممن كان لي تواصل معهم وهم يتذكرون ذلك وكان ردهم غير موحد.. هناك من رحب باللقاء وبالحوار وقدم شكره لنا على ذلك الجهد.وهناك من اشترط ان يكون الحوار غير معلن 
وفي عدن وليس صنعاء أو يكون معلن ولكن بشكل رسمي بين الحراك
والسلطة ويحدد مكانه
لاحقا وهناك من اعتذر
وهناك من قال لاحوار مع قادة الاحتلال الّا في الأمم المتحدة.

 ابلغت مكتب الرئيس هادي السكرتير محمد هادي وأما ألشدادي نائب رئيس مجلس النواب فقد 
أغلق هاتفه وسافر كان مريض.وظليت انتظر رد مكتب الرئيس ولم نجد أي رد حول مارفعته من رؤية.

وفي ذات يوم اتصل بي مكاوي 
ان الرئيس هادي يريدني كنت من طلب الحديث معه بناء على طلب بعض اعضاء اللجنة التحضرية 
لمليونية فبراير مني ايصال رسالتهم وطلبهم منا التوسط
لابلاغ الرئيس السماح
للحراك الاحتفال في ساحة
العروض بعدن.

فتحدثت مع الرئيس بتلفون ياسين مكاوي واقنعناه بالسماح للمهرجان رغم أنه كان متحفظ بسبب اختيارهم ٢٢ فبراير وهو يوم انتخاب الرئيس هادي..وتحدثت معه حول الحوار وبدل أن اتحدث معه بمظالمي الشخصية فوالله الذي رفع السماء بغير عمد لم اطلب منه
طلب شخصي بل كان حديثي معه على الجنوب وكيف نقنع الرئيس بعدم الزج بأي صراع مع الحراك والجنوب وعدم تكرار انقسام ٩٤م.

 فكرر الرئيس هادي 
 فكرة الحوار ورحب بها
مع الحراك وقال لي سنحاور الجميع قلت له بما فيهم الرئيس علي سالم البيض فقال أيوه بانحاوره لاقده يقبل بالحوار وابلغت ذلك لمن
كنت على تواصل معهم
أما مكتب الرئيس البيض
فلم نصل إليه في لبنان
فقد سبق ذات مرة تواصلت
مع الدكتور الخضر الجعري
حول مبادرة لوحدة الحراك
وقال لي الرئيس البيض
يقول مايعرفك فضحكت وقلت في
 نفسي الظاهر أنه فهم غلط أنني اريد اصاهره لذلك يريد معرفتي وتركت التواصل معهم.

سبحان الله بعض الذين كانوا ينبهون علينا عدم تولي أي منصب مع السلطة ولاحوار مع الرئيس هادي الّا في الأمم المتحدة فاذا بهم بعد ذلك عند الرئيس .!

الرئيس هادي للأسف ترك الرجال الصادقين واغلق مكتبه في الرياض على مجموعته وصعوبة السفر للرياض حتى رحل ولم يتذكره من كان يضخ لهم المال والترقيات ومازلنا نتذكره باحترام

الخلاصة.

 لبقية القادة أستفيدوا من نصائح الصادقين وافتحوا حوارات صادقة وليس تكتيكيه واعلموا أنه لن تجدوا معكم غير الشرفاء أما أصحاب العيشة وكل شي تمام وهز الرؤوس فطريقهم اليوم معكم وغداً مع غيركم.

وبالله التوفيق
أبوخالد
علي بن شنظور