آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:17:43:52
شلال ورفض اغراءات نظام علي عفاش
(بقلم/صالح الحنشي )

 

عندما اندلعت مسيرات الحراك في الضالع وردفان في بدايات الحراك كانت المسيرات ترفع صور علي عنتر  وصالح مصلح وعلي شايع رحمهم الله.

وحين رأت صنعاء انهم يرفعوا هذه الصورة. راى الرئيس الاسبق صالح ان احتوى هذا الرفض امر سهل.

وان ذلك بيده وقادر عليه.  فسعى للبحث عن وسطاء يوصلوه لاولاد عنتر ومصلح وشايع. وكان له ما اراد فعرض عليهم ترتيب اوضاعهم بوظائف في السلطة فقبل البعض ورفض اخرين. نجح في استقطاب اولاد علي عنتر وصالح مصلح وفشل في اقناع اولاد شايع. 

ولكن صالح اكتشف لاحقا ان هذا الاستقطاب لم يغير في الامر شيئا
بقيت الغضب والرفض كما هو . ولم يكن لانظمام اولاد مصلح وعنتر للنظام اي تأثير.  هذا كشف ان صنعاء مازالت قراءتها للجنوب خاطئة. وان المجتمع في الجنوب مختلف عن المجتمع في الشمال. في الجنوب مافي تأثير للاشخاص . اذا اردت ان تكسب مجتمع في الجنوب فتعامل مع المجتمع بشكل عام. بمعنى ان تقدم مايمكن ان يعود على المجتمع بالنفع . 

مادفعنا لاثارة هذه القضية اليوم هو تداول خبر تعيين لحسون صالح مصلح مديرا لمكتب طارق..

لاتستطيع كأنتقالي اليوم ان تلوم اي شخصية جنوبية قبلت بالعمل مع اي طرف سياسي شمالي. وان تجرأت وهاجمته فانت منافق ودجال.

المجلس الانتقالي حين قبل بالشراكه مع الاطراف الشمالية  فانه بهذه الشراكة قد شرع للجميع ان لامشكلة ان التحق اي جنوبي مع اي طرف سياسي شمالي. مهما برر الدجالون لهذه الشراكة. الا انها قد محقت كل ما انجز بعد تحرير المحافظات الجنوبية في العام 2015 . هذا التحرير الذي انجز واقع جنوبي صرف. لامكان للشمال فيه على الاطلاق. كان يفترض ان يتخذ من ماتحقق بعد 2015 اساس للبناء عليه . وان  اي خطوات قادمه يجب ان لايكون فيها تراجع عن ماقد اصبح واقع على الارض. 

ولهذا فأن القبول بالشراكه مع الشمال في الشرعية قد جعل منها الاقليم والمجتمع الدولي بداية لخطوات اخرى للعودة الى صنعاء.
فالقبول بالشراكه مع العليمي ومجلي وطارق لاتختلف كثيرا عن القبول بشراكه مع المشاط .

كان يسوق الانتقالي ان هذه الشراكه جاءت لتوحيد الجبهات لاسقاط المليشيات في صنعاء. ولكن اتضح لاحقا ان هذه كانت كذبه. فمنذ هذه الشراكة توقفت الحرب.  بمايعني ان الهدف من الشراكة ليس كما يدعون .اسقاط المليشيات. وانما تمهيد للشراكه مع المليشيات في صنعاء..
مالفت انتباهي في خبر  التحاق لحسون بوظيفته الجديده مع طارق

ان هذه الخطوة صادقت حملة تستهدف شلال شائع. واننا مقدمون على عملية استقطاب جديده يدرك اصحابها ان موقف شلال الذي رفض عروض عملية الاستقطاب اثناء اندلاع مسيرات الحراك لن يقبل بالاستقطاب الجديد...




شارك برأيك