- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1684 الصادر اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024م
- د. عبدالجليل الشعيبي يلقي محاضرة حول الأزمة اليمنية في اتحاد نقابات المملكة المتحدة
- نتنياهو يتوعد .. وشعبة الاستخبارات تحدد قائمة "أهداف عسكرية" تتبع الحوثيين في اليمن
- "الأمناء" تكشف تفاصيل الضربات الإسرائيلية على الحوثيين ..
- «الأمناء» تنشر تفاصيل لقاء الرئاسي وسفراء الرباعية وفرنسا
- دبلوماسي وسفير سابق : خيار تحويل اليمن إلى دولتين قد يكون حلاً للأزمة الحالية
- القصف الإسرائيلي يضع الحوثيين إزاء خيار صعب بين مواصلة "دعم غزة" وحماية سلطتهم من الانهيار
- رئيس جامعة عدن يلتقي بوفدٍ من مؤسسة الدعم الدولي الأوروبية
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يزور اللواء الخامس ويتفقد سد سبأ ومتحف ردفان بلحج
في أيام حرب المجلس الانتقالي والشرعية في جبهة "الشيخ سالم" في أبين آنذاك، كانت تلك اللحظات الصعبة مليئة بالتحديات والخوف، لكن وسط هذا الصراع الشرس، كانت هناك لحظات توحد وتكاتف تظل محفورة في ذاكرتنا. الصور التي التقطتها في تلك الفترة تحمل معاني عميقة وتذكرنا بمدى قدرتنا على الوقوف صفًا واحدًا في وجه الشدائد. رغم الخلافات السياسية التي قسمت الصفوف، إلا أن تلك الصور تروي قصة أخرى؛ قصة عن الأخوة والوقوف جنبًا إلى جنب من أجل الدفاع عن الأرض والمبدأ.
في ميادين القتال وتحت قيادة الفقيد اللواء صالح السيد رحمة الله عليه ، كانت الوجوه تتحدث عن الصمود والقوة، بينما الأيادي كانت تتكاتف لتدافع عن الحق والكرامة. كان الجنود من مختلف المناطق من لحج ويافع والصبيحة وأبين يعملون معًا بروح واحدة، غير آبهين بالخلافات السياسية التي كانت تشعل الساحة. تلك اللحظات التي جُسدت في الصور تذكرنا بقدرتنا على تجاوز الصراعات الداخلية عندما تكون المصلحة العليا للوطن على المحك.
هذه الصور تحمل في طياتها مشاهد من التعاون والمساعدة المتبادلة بين أفراد من مناطق مختلفة، كانوا يقفون معًا لمواجهة عدو مشترك. رغم شدة الحرب، كانت هناك لمحات من الإنسانية التي برزت في وجه الدمار. لم تكن المسألة مجرد صراع بين طرفين، بل كانت درسًا في التضامن والوحدة في أصعب الظروف.
اليوم، عندما ننظر إلى تلك الصور، نستعيد تلك الذكريات ونتذكر كيف كنا نتمتع بقوة لا تهزم عندما نضع خلافاتنا جانبًا ونتوحد من أجل هدف أكبر. هذه الصور ليست مجرد لقطات من الماضي، بل هي رسالة تذكرنا بأنه، رغم كل الصعاب، يمكننا دائمًا أن نكون يدًا واحدة عندما يتطلب الأمر ذلك.
في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، علينا أن نستعيد روح الأخوة والتكاتف التي عشناها في شتى جبهات أبين وغيرها. تلك اللحظات لا تزال مصدر إلهام، وتؤكد أن الجنوب يستحق منا أن نضع مصالحه فوق كل شيء، مهما كانت خلافاتنا.