منذ تولي اللواء مطهر الشعيبي إدارة أمن عدن، شهدت المدينة تحسنًا ملحوظًا في الوضع الأمني، حيث لاحظنا تطورًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك البنية التحتية. بدعم من دولة الإمارات، تم إعادة تأهيل مباني إدارة الأمن وأقسام الشرطة، بالإضافة إلى إدارة البحث وتحسين أماكن الحجز، وذلك وفقًا لمعايير حديثة تحفظ كرامة السجين وحقوقه الصحية خلال فترة الاحتجاز.

كما تم استحداث أنظمة إلكترونية متطورة تسهم في إدارة البيانات وجمع المعلومات بكفاءة وسرعة، مما قلل من عدد القضايا التي كانت تُقيد ضد مجهول. وعلى مستوى الإدارة، استطاع مدير الأمن ترسيخ مبدأ التدوير الوظيفي، وهي خطوة كانت تعتبر صعبة التنفيذ سابقًا، رغم بعض التحديات التي لا تزال قائمة.

يبقى دور المجتمع في دعم الشرطة أمرًا بالغ الأهمية، فالأمن مسؤولية مشتركة. لذلك، يجب أن يكون للصحفيين، الناشطين، رجال الدين، واللجان الأهلية دور فاعل في مساعدة الشرطة على أداء مهامها، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة وشح الإمكانيات. يُذكر أن وزارة الداخلية وحكومة الشرعية تفرض قيودًا على الدعم، بإستثناء  المجلس الانتقالي الذي يقدم  دعماً  للأمن في عدن لكن ذلك الدعم لايكفي  مع صعوبة الأوضاع التي تواجه الأجهزة الأمنية في العاصمة .