- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1684 الصادر اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024م
- د. عبدالجليل الشعيبي يلقي محاضرة حول الأزمة اليمنية في اتحاد نقابات المملكة المتحدة
- نتنياهو يتوعد .. وشعبة الاستخبارات تحدد قائمة "أهداف عسكرية" تتبع الحوثيين في اليمن
- "الأمناء" تكشف تفاصيل الضربات الإسرائيلية على الحوثيين ..
- «الأمناء» تنشر تفاصيل لقاء الرئاسي وسفراء الرباعية وفرنسا
- دبلوماسي وسفير سابق : خيار تحويل اليمن إلى دولتين قد يكون حلاً للأزمة الحالية
- القصف الإسرائيلي يضع الحوثيين إزاء خيار صعب بين مواصلة "دعم غزة" وحماية سلطتهم من الانهيار
- رئيس جامعة عدن يلتقي بوفدٍ من مؤسسة الدعم الدولي الأوروبية
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يزور اللواء الخامس ويتفقد سد سبأ ومتحف ردفان بلحج
في مدينة عدن، التي تحلم بالاستقرار والتقدم بعد سنوات من الصراع، نجد أنفسنا أمام مشهد عبثي يصعب على العقل والمنطق تقبله. كيف يمكن أن تتعطل 190 لوحًا شمسيًا في محطة الطاقة بسبب "راجع الرصاص"؟ هذه المحطة التي تم إنشاؤها خارج المدينة على مساحة كيلومتر في كيلومتر، تُثار حولها تساؤلات عديدة. هل هي فعلاً مزودة بمغناطيس يجذب الرصاص من السماء ليحط مباشرة فوق ألواحها، فيتسبب في تدميرها؟
هذا السيناريو يبدو بعيدًا عن الواقع ومثيرًا للشكوك. كيف يمكن لهذا "الراجع"، وبكميات كبيرة وفي فترة زمنية قصيرة، أن يستهدف محطة الطاقة تحديدًا، ويتجنب الملاعب والشوارع والحدائق المزدحمة بالبشر؟ ألا يوجد في عدن سوى هذا الكيلومتر ليكون هدفًا لهذا الراجع المتكرر؟
من الصعب تصديق هذه الرواية دون طرح فرضية أكثر واقعية، وهي وجود لوبي تخريبي فقد مصالحه مع مشروع الطاقة، وقرر الانتقام بإلحاق الأضرار بالمحطة. هذه الفرضية تبدو أقرب إلى الواقع في ظل الظروف التي تعيشها عدن.
إن استمرار تعطل الألواح الشمسية بهذه الطريقة يطرح تساؤلات خطيرة حول مصداقية من يدير هذا المشروع، ويدعونا للتفكير في حجم الفساد والتخريب المستتر الذي يستهدف هذا النوع من المشاريع الحيوية.
في النهاية، من الضروري أن يواجه المسؤولون الحقيقة وأن يتم التحقيق في هذا الأمر بشكل جدي. لا يمكن السماح باستمرار هذه المهزلة دون محاسبة من يقف وراءها، وإلا فإن عدن ستظل تدور في دوامة من الفساد والتخريب، مما يحول دون تحقيق أي تقدم حقيقي في البنية التحتية والطاقة.