- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1684 الصادر اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024م
- د. عبدالجليل الشعيبي يلقي محاضرة حول الأزمة اليمنية في اتحاد نقابات المملكة المتحدة
- نتنياهو يتوعد .. وشعبة الاستخبارات تحدد قائمة "أهداف عسكرية" تتبع الحوثيين في اليمن
- "الأمناء" تكشف تفاصيل الضربات الإسرائيلية على الحوثيين ..
- «الأمناء» تنشر تفاصيل لقاء الرئاسي وسفراء الرباعية وفرنسا
- دبلوماسي وسفير سابق : خيار تحويل اليمن إلى دولتين قد يكون حلاً للأزمة الحالية
- القصف الإسرائيلي يضع الحوثيين إزاء خيار صعب بين مواصلة "دعم غزة" وحماية سلطتهم من الانهيار
- رئيس جامعة عدن يلتقي بوفدٍ من مؤسسة الدعم الدولي الأوروبية
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يزور اللواء الخامس ويتفقد سد سبأ ومتحف ردفان بلحج
- السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض
منفذ طبقين.. أسر واطفال عالقين يبيتون في العراء
السيول تغلق طريق السكان وتحول حياتهم إلى جحيم
تشهد هذه الايام تدفق سيول كبيرة متواصلة على غيل اعمور وغيل الاحمدي بازارق الضالع قادمة من محافظة إب وسط اليمن وأجزاء واسعة من مناطق الضالع والعود وغيرها من مناطق جراء المنخفض الجوي الذي تشهده اليمن خلال هذه الايام والذي أدى إلى هطول أمطار غزيرة على المحافظات اليمنية.
حيث حاصرت هذه السيول المتدفقة سكان مناطق أعمور وغيل الاحمدي بالازارق محافظة الضالع بقطع الطريق عنهم وحولت حياتهم إلى جحيم ومعاناة صعبة نتيجة غياب خدمة المواصلات والتي تقع بين سلاسل جبلية ، سلسلتين جبليتين تحاصر غيل اعمور والاحمدي من جهة الشرق ومن جهة الغرب والوادي يقع بين سلاسل جبلية شاهقة .
سلسلة جهة الشرق ممتدة من الذيق جحر حتى منطقة الحواشب ،سلسلة الغرب من المشاريح والضيق حتى سلسلة جبال عهامة بالحواشب ولديهما منفذين يربطهما بالضالع هما منفذ الذيق طريق اعمور ومنفذ طبيقين طريق غيل اعمور والاحمدي الطريق الذي يربطهما بالضالع وهو المنفذ الرئيسي لهما .
قرى منطقتي اعمور والاحمدي
قرى سكان اعمور وغيل الاحمدي متناثرة على ضفاف الوادي بجانب السلاسل الجبلية من اصفال الذيق اعمور حتى اصفال حلحال المنطقة الحدودية مع مديرية المسيمير (الحواشب) محافظة لحج فيما تمر السيول في وسط الوادي حتى تصب في البحر العربي .. فيما طريق سكان منطقة اعمور عبر منفذ الذيق حتى يصلوا سناح شمال محافظة الضالع وهو المنفذ القريب لديهم وايضا منفذ طبقين الذي يربط الغيل بالضالع هذا المنفذ الرئيسي الذي يعد الشريان الرئيسي والحيوي لسكان مناطق اعمور والاحمدي بالازارق .
السيول تغلق طريق السكان وتحول حياتهم جحيم
تدفق السيول باستمرار في حوض وادي (تبن) منطقتي غيلي اعمور والاحمدي بمديرية الازارق فاقمت من معاناة السكان في المنطقة نتيجة اغلاق الطريق الرئيسي للمنطقتين فأصبحت معزولة بشكل تام عن خدمات المواصلات بعدم توفر طرقات بعيدة عن مجرى السيول القادمة من محافظة إب التي تسبب في قطع الطريق المار في باطن الوادي الممتدة بين مديريتي الأزرق الضالع،والمسيمير بمحافظة لحج.
على ظهورهم وظهور الجمال ينقلون امتعتهم
سكان الغيل بمديرية الازارق أصبحت منطقة محاصره جراء السيول التي قطعت عنهم خدمة المواصلات واصبحوا في حال يرثى له جراء التعب بنقل امتعتهم على ظهورهم وعلى ظهور الجمال ويقطعون المسافات الطويلة عبر الطرق الجبلية والبعض يغامرون بأنفسهم في قطع ممر السيول وهم يحملون على ظهورهم اكياس الدقيق وغيرها من المواد الغذائية الاساسية .
طرق وعرة يسلكها سكان أعمور
سكان غيل اعمور حاصرتهم السيول بقطع الطريق عنهم وجعلتهم خارج نطاق خدمة المواصلات لعدم وجود منافذ تربطهم بالمحافظة من خلالها ينقلوا موادهم الغذائية والاساسية واسعاف مرضاهم.. فقط طريق الذيق واصفال طبقين التي قطعتها السيول عنهم ،فسلك طرق جبلية وعره لتربطهم بالمحافظة
وقال معتز احمد ثابت العمري من سكان اعمور لـ"الأمناء" :"ان السيول التي تمر في الوادي حاصرة المنطقة بقطعها الطريق الرئيسي الذيق واصفال طبقين ولم تستطع وسائل المواصلات العبور في الوادي لتنقل لهم المواد الغذائية واسعاف المرضى".
واوضح العمري :"ان سكان اعمور يقطعون طرق جبلية تربطهم بمديرية جحاف عبر منطقة عٌبر".. مضيفا, ان المواطنين ينقلون المواد الغذائية من الضالع عبر جحاف بني سعيد حتى منطقة عٌبر فيقوموا المواطنين ينقلها على اكتافهم والبعض يحملونه على ظهور الجمال فيقطون المسافات البعيدة الوعرة حتى يصلونها الى منازلهم وبعض السكان الذين تقع منازلهم في الاتجاه الاخر يقطعون السيول حاملين اكياس الدقيق على اكتافهم جل ذلك لم الا بعد شق الانفس والمعاناة الشديدة.
منفذ طبقين.. أسر واطفال عالقين يبيتون في العراء
وقال المواطن امين الحويج من اهالي غيل الاحمدي :"ان سكان الغيل في معاناة يندى لها الجبين وترثى لها الانسانية جراء تدفق السيول فالناس والاطفال والنساء من ابناء المنطقة عالقين في منفذ اصفال طبقين بسبب السيول فحالتهم مأساوية لم يستطيعوا ان يعبروا فيتم احتواء بعضهم في البيوت حتى ينقص السيل فيغامرون بحياتهم ويعبرون السيل فتسقط امتعتهم وهواتفهم والبعض لم يستطيعوا قطع السيل وتمكث الاسر لمدة اسبوع".
وتابع الحويج :" هناك حالات مساوية يتعرض لها اصحاب سيارات من ابناء الحشاء يأتوا معهم عوائل فيناموا بالعراء لعدم استيعابهم باي منزل بسبب زحمت العوائل ويمكثون لعدة ايام" .
واوضح الحويج ان المواطنين يقومون بنقل الدقيق من اصفال طبقين إلى مشروع مياه بينيه على ظهر الجمال وايجار الكيس بـ ٣٠٠٠ والبعض يوصل الى ٥٠٠٠ الف ،فالكيس الدقيق يوصل لستون الف إلى حوره والغسل الاسفل اكثر من ذلك بسبب نقله على ظهر الجمال .هذا المواد الاساسية.. فما بالكم بالمواد الاخرى!.
وفي سياق المعاناة التي يتعرض لها السكان كشف الحويج عن حالة ولادة حيث توفي الجنين بسبب عدم قدرة السيارات العبور داخل السيل .
و ناشد سكان وأهالي الغيل في مديرية الازارق بمحافظة الضالع، جميع الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية والمحلية الإنسانية والتنموية، لإنقاذ سكان منطقة الغيل بمحافظة الضالع الذين حاصرتهم السيول ومنعتهم من الوصول إلى الأسواق لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية، وكذلك حرمانهم من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى.