آخر تحديث :السبت 09 نوفمبر 2024 - الساعة:00:10:23
وزير الدفاع التركي عن الأسد: لا مشاكل بيننا يصعب حلّها
(الأمناء /متابعات)


بعدما فتح الرئيس السوري بشار الأسد الأبواب قبل أيام للتفاوض مع تركيا، وصف وزير الدفاع التركي يشار غولر تلك التصريحات بالإيجابية للغاية.

وقال غولر في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية اليوم السبت إن للبلدين مصلحة في إنهاء بيئة الصراع الحالية.


كما اعتبر أنه لا "توجد مشكلة بين البلدين يصعب حلّها"، مضيفاً "أعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين".

وشدد على أن أنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع المشاكل.

اللقاء وارد
إلى ذلك، رأى أن الأسد "فهم وأدرك ما قد صرّح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء ".

وكان الأسد شدد خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان السوري في 25 أغسطس الجاري أن "أي عملية تفاوض مع تركيا بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح.

كما أوضح أن عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة سببه غياب المرجعية.

إلى ذلك، كرر مواقفه السابقة حول "ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب". وأضاف: "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة". وختم مذكراً أن استعادة العلاقات تتطلب أولا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها.

يشار إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وقفت أنقرة إلى جانب المعارضة بقوة، وقدمت لها الدعم السياسي، موجهة انتقادات لاذعة للأسد.

كما دعمت عسكريا بعض المجموعات المسلحة والميليشيات في الشمال السوري، واستقبلت ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها.

كذلك شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في الداخل السوري استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً.

لكن أنقرة عمدت منذ فترة طويلة نسبيا إلى محاولة إعادة فتح القنوات مع دمشق عبر لجان تقنية، من أجل العمل على ترميم العلاقات التي تصدعت بشكل كبير على مدى السنوات الماضية، لاسيما أن أزمة اللاجئين باتت تشكل عبئاً عليها وعلى اقتصادها.



شارك برأيك