آخر تحديث :الخميس 21 نوفمبر 2024 - الساعة:23:49:34
تقرير : قبائل أبين تحبط تحركات قوى الشر والتآمر وتنتصر للجنوب وللمجلس الانتقالي
(الأمناء/ تقرير/ ناصر الخضر:)

- هل تسعى جماعات الإخوان والحوثي لجر الجنوب إلى صراعات جديدة؟

- هل بات لازماً على الانتقالي أن يضغط نحو ضبط العناصر المتورطة في قضية اختطاف عشال؟

 

 

أعلنت قبائل أبين رفضها وادانتها لبيانات منسوبة إليها زعمت أنها وجهت دعوات إلى إنهاء مهمة قوات سهام الشرق التي تخوض منذ أغسطس آب 2022م، معارض ضد تنظيم القاعدة الإرهابي المفترض في تخوم بلدة مودية الشرقية بمحافظة أبين (200 كم شمال شرق عدن العاصمة)، مؤكدا ان تلك البيانات المزورة، هدفها ادخال الجنوب في اتون فوضى وإعادة المحافظة إلى مربع العنف (2011 – 2012 – 2015)، حيث كانت القبائل قد خاضت أول معركة ضد التنظيمات المفترضة.

ونشرت وسائل إعلام يمنية "تابعة لجماعتي الإخوان والحوثيين"، مزاعم على لسان قبائل محافظة أبين، ادعت فيها أن الأخيرة طالبت بإيقاف جهود مكافحة الإرهاب وسحب قوات عملية سهام الشرق التي تقاتل في جبال مودية شمال شرق أبين.

وأعرب حلف قبائل العواذل عن رفضه القاطع لأي دعوات مناطقية تهدف إلى تفتيت الصف الجنوبي، مؤكداً موقفه الثابت والراسخ تجاه وحدة الجنوب.

وفي بيان أصدره، أكد الحلف دعمه الكامل لقضية علي عشال، مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة في هذه القضية ومعاقبة أي طرف متورط فيها بالعقوبات العادلة.

وأعرب الحلف عن أسفه الشديد لصدور بيانات تدعو إلى إخراج الوحدات العسكرية من خارج محافظة أبين، معتبرًا أن هذه الدعوات تحمل تلميحات خطيرة وغير مقبولة تجاه القوات الجنوبية. وذكر البيان أن هذه القوات قدمت، ولا تزال تقدم، تضحيات كبيرة لمحاربة الإرهاب الذي سيطر على أجزاء من محافظة أبين.

ودعا الحلف في بيانه جميع الأطراف إلى الاصطفاف إلى جانب القوات الجنوبية في محاربة الإرهاب بشقيه القاعدي والحوثي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أبين. وأشار البيان إلى أن العديد من أبناء محافظة أبين منتسبون إلى السلكين العسكري والأمني، وأنه من غير المقبول مطالبتهم بمغادرة أي محافظة والعودة إلى أبين.

قبائل ابين ترفض محاولات تزييف إرادتها

ولاحقا أعلنت قبائل محافظة أبين،  "رفضها كل من يحاول تزييف إرادتها والموقف الحقيقي لأبناء المحافظة، ولتمرير اجنداته سياسية تستهدف المحافظة وابنائها، وذلك خلال لقاءات موسعة شهدتها ست مديريات هي زنجبار والمحفد ومودية ولودر والوضيع وأحور، صبيحة يوم السبت الماضي، بحضور قيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية، وقيادات أمنية وعسكرية ومشايخ ووجهاء وكوادر وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أبناء محافظة أبين.

وعبرت القبائل عن موقف أبناء المحافظة الثابت بالوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وكل من يحاول خلق أعداء وهميين وذر الرماد في أعينهم من الخطر الحقيقي المتربص بالمحافظة، للنيل من استقرارها.

وأكدت وقوفها الكامل خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي، ومساندة أبطال القوات المسلحة الجنوبية، ودعم المعركة المصيرية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، بما يعزز من صمود الأبطال في كل مواقع البطولة والشرف.

واشارت إلى أن أي لقاء يستهدف المحافظة واستنزاف قوتها وإفساد شبابها ومحاولة استقطاب بعض ضعفاء النفوس من أبناء المحافظة للتخابر مع المليشيات الإرهابية وبالتعاون مع الجماعات الاخوانية بالمحافظ، لن يثني أحرار الجنوب عن معركتهم الحقيقية في استعادة دولتهم ومحاربة الإرهاب حتى دحر المليشيات الحوثية والاخوانية من الارض الجنوبية.

واستنكرت كل ماورد من مخرجات في بيان قبلي باسم أبناء محافظة ابين، والدي يهدف تزييف ارادتها ولتفتيت نسيجها الاجتماعي، مشيرين إلى انه أمراً خطيراً، يستدعي من قبائل المحافظة ورجال أبين توضيح مقاصده وأهدافه السياسية الخطيرة والتي تؤكد ما يحاك للمحافظة من مخطط سياسي خبيث يسير على قدم وساق.

تأكيد على المضي في محاربة الإرهاب

كما ألقت قيادات المجلس الانتقالي، عدد من الكلمات، أكدت جميعها على جهوزية أبناء مديريات زنجبار والمحفد ومودية ولودر وأحور والوضيع، وكافة أبناء أبين واستعدادهم الكامل لخوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي، والقوى الإرهابية.

وأوضحت الكلمات بأن مديريات أبين، كانت وستظل وفية لقضية شعب الجنوب، وقضية المقدم علي عشال الجعدني وحماية المكتسبات الجنوبية من خيرة أبنائها وستستمر في تقديم مزيداً من هذه التضحيات العظيمة حتى القضاء على الإرهاب ومليشيا الحوثي من ارض الجنوب.

وأشاروا إلى ما يمر به الجنوب من ظروف استثنائية معقدة وأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة ومعاناة إنسانية متواصلة سببتها المليشيا الحوثية والقوى الإرهابية على الجنوبيين بسبب حصارها للموارد، وزرع الفتن والقلاقل بين أبناء الجنوب.

بيانات تأكيد على الوقوف إلى جانب قيادة الانتقالي وقواته العسكرية

وصدرت عن اللقاءات الموسعة التي شهدتها اغلب مديريات محافظة أبين بيانات، تمحورت حول الآتي:-

رفض ماورد من فقرات خطيرة في بيان المجتمعين يوم 21 اغسطس في منطقة السويداء والمذيل باسم قبائل محافظة أبين باعتباره بيان سياسي بامتياز يستهدف المحافظة واهلها مكرساً المخطط الحوثي الاخواني لإسقاطها بقصد او بدون قصد.

والتأكيد على الوقوف إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته العسكرية والأمنية للدفاع عن المحافظة وحماية أمنها واستقرارها من خطر المليشيات الحوثية وباقي الأذرعة الإرهابية المتخادمة معها.

التشديد على ضرورة تضافر كافة جهود القوى السياسية والمكونات الاجتماعية وكل شرفاء وأحرار الجنوب لدعم القوات المسلحة الجنوبية والعمل على نبذ الخلافات وتوحيد الصف الجنوبي، وتعزيز التلاحم الشعبي والاصطفاف المجتمعي خلف قيادة المجلس الانتقالي ومساندة جهوده الرامية في استعادة الدولة الجنوبية.

وقال الشيخ سالم العوذلي "إنه "بات لازماً على المجلس الانتقالي الجنوبي، أن يضغط نحو ضبط أبرز العناصر المتورطة في قضية اختطاف المواطن علي عشال الجعدني، واحالتهم للقضاء، حتى ينهي هذه القضية التي تحاول قوى يمنية حزبية لاستغلالها لضربة الوحدة الجنوبية"

وأكد أن قبائل أبين والعواذل على وجه الخصوص، أعلنت منذ اللحظة الأولى دعمها لكل الإجراءات الرامية إلى ضبط كل العناصر المتورطة في اختطاف المواطن علي عشان، وأعلنت تضامنها مع قبائل الجعادنة وأل فضل في هذه القضية التي شكلت منذ اللحظة الأولى اجماعا جنوبيا، كان رافدا أساسيا لكل الإجراءات الأمنية في الوصول إلى الجناة وضبطهم ومحاكمتهم".

وقال العوذلي إن موقف قبائل أبين سيظل داعما لجهود مكافحة الإرهاب، ولكن من المهم أن تكون هناك إجراءات سريعة لملاحقة كل العناصر المتورطة في قضايا الاختطافات، التي نفذتها عناصر خارجة عن النظام والقانون".

ولفت إلى أن مكافحة الإرهاب تمثل قضية وطنية لكل أبناء الجنوب، مؤكدا على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة المساند لجهود مكافحة الإرهاب التي بدأت منذ العام 2009، حين أسس ملتقى شباب لودر أولى مداميك الحرب على الإرهاب بقيادة الشهيد البطل توفيق حوس، وكانت لودر صاحبة أول انتصار في هذه الحرب المقدسة".

اليافعي يشيد بالموقف الوطني لقبائل ابين

وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي "مختار اليافعي"، إن قضية اختطاف المواطن الجنوبي علي عشال الجعدني، قضية جنائية وقد تعاملت معها الأجهزة الأمنية منذ اللحظة الأولى، وفق الإجراءات المتبعة في مثل هكذا قضايا، وكان موقف المجلس الانتقالي الجنوبي داعما ومساندة لإجراءات شرطة العاصمة عدن، منذ البداية، من خلال متابعة الخاطفين وضبطهم ومتابعة من لا يزال فارا من وجه العدالة".

وأكد اليافعي "أن هذه القضية الجنائية حاولت الكثير من القوى اليمنية استغلالها لضربة وحدة النسيج الوطني الجنوبي، لكنها فشلت بفضل الله والوعي الشعبي الجنوبي".

وأشار إلى ان الإجراءات المتبعة وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى القضاء للمحاكمة ومعرفة مصير المواطن علي عشال".

وأشاد اليافعي بالموقف الوطني لقبائل ابين التي أحبطت محاولة بعض القوى الحزبية استغلال قضية عشال لإيقاف الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكدا ان أبين كانت ولا تزال الرافد الوطني في دعم جهود مكافحة الإرهاب، بل كان لها السبق في حمل سلاح المقاومة للدفاع عن أبين وأمنها واستقرارها منذ العام 2009م، مرورا بالحرب التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة لودر في مايو/ آيار 2012م، ومقارعة الميليشيات الحوثية وقدمت خيرة رجالها في هذه المعارك الوطنية المقدسة".

ردة فعل طبيعية تجاه الدعوات المشبوهة

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة أبين حسن منصر غيثان الكازمي أن موقف قبائل أبين جاء كردة فعل طبيعية تجاه الدعوات المشبوهة لبعض الشخصيات التي تحدثت باسمها في محاولة لتمرير سياسات وأجندات تضر بالمحافظة وأمنها واستقرارها ومصالحها وتسييس بعض القضايا الجنائية فكانت ردة الفعل قوية من قبل القبائل.

وأشار غيثان إلى أن اجتماع مشايخ ووجهاء القبائل والشخصيات الاجتماعية في كل من مديريات لودر الوضيع مودية المحفد أحور زنجبار جمعيها خرجت بمخرجات متناغمة أهمها التأكيد على الوقوف خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي وخلف القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وخطر وتهديد جماعة الحوثي ونبذ المناطقية.

ولفت إلى أن الهدف من مطالبة بعض القوى بخروج القوات الجنوبية من المنطقة ترجمها اليوم مشايخ القبائل من خلال موقفهم الحقيقي وحضورهم المتميز والعفوي بعد الدعوات المشبوهة باسمهم فكان ذلك من حقهم الدفاع عن إرادة قبائل وأبناء المحافظة لما يترتب على ذلك من مخاطر .

وأضاف الكازمي إلى أن استقرار المحافظة وما تتعرص له كان بحاجة إلى اصطفاف وتجسيد موقف من قبل المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين تداعوا لعقد هذه اللقاءات في عدد من المديريات.




شارك برأيك