آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:23:47:27
طبخة قريبة ولطمة جديدة !!
(كتب محمد عادل الاعسم)

 

لازال الشارع الجنوبي او الشارع في المناطق المحررة الخاضعة للسلطة الشرعية لم يستفق من الإنتكاسة الأخيرة التي جلبتها الشرعية على نفسها وتعميق الازمة الإنسانية في مناطق سيطرتها بنزولها عند ضغوط الحلفاء لتمرير طبخة المبعوث الدولي وتعطيل قرارات البنك المركزي عدن التي كانت تمثل فرصة تاريخية لإعادة التوازن لأوراق القوة والضعف بين طرفي النزاع الشرعية والانقلابيين .. 

يحضر حاليا المبعوث الدولي لليمن السويدي غروندبرغ لطبخة قريبة يأمل من خلالها من احراز تقدم واتفاقات جديدة تمنح المزيد من المكاسب للمليشيات الانقلابية ومن بينها وفقا لخطة المبعوث تشمل تفاهمات لتقاسم حصص عائدات النفط قبل استئناف تصديره بعد توقف دام نحو عامين..

يظهر جليا ان المبعوث الدولي الذي انهى جولة مشاورات في مسقط مع الفريق التفاوضي للمليشيات الإنقلابية ويعتزم اجراء مشاورات اخرى مع طرف الشرعية لتمرير طبخته الجديدة الى استثمار حالة الانقسامات داخل المجلس الرئاسي الذي لم يصل منذ قرابة العامين الى اتفاق بشان تشكيل الفريق التفاوضي الخاص به ، ويطمح المبعوث من خلال الأنقسام الى تكرار خطونه السابقة بخطوة أكبر قد تكون أشد وطأة من اللطمة التي منيت بها الشرعية الشهر قبل الماضي.

ينبغي الإشارة هنا الى أهمية التزام اطراف الشرعية والممثلة في المجلس الرئاسي بعدم رفع سقف الآمال والتطلعات كما حصل مع قرارات البنك المركزي والطائرات  المختطفة والتي ذهبت ادراج الرياح وشكلت خيبة أمل عظيمة ، بل ينبغي هنا تهيئة الشارع الى ان الطبخات المقبلة ستؤدي لخسارة جزء كبير من مقدرات وعائدات البلد لصالح المليشيات الإنقلابية وذلك لضمان استقرار أمن وسلامة دول المنطقة من التهديدات ولو كان ذلك على حساب أزمة وتعميق جديد للإزمة الانسانية والمعيشية في المناطق غير الخاضعة لسلطات المليشيات الإنقلابية فذلك انجع من تسويق الأوهام واضافة فصول جديدة من خيبات الأمل لم يعد بالمقدور استيعابها .




شارك برأيك