- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
- في بيانٍ لها .. جامعة عدن تدين ماتعرضت له السلطة المحلية بمديرية البريقة والاعتداء على أراضي الحرم الجامعي
- بحضور مدير عام المديرية .. تنفيذية انتقالي حالمين تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر
- وزير النقل يوقع إتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
ما أبرز الأهداف التي يسعى الإرهابيون لتحقيقها من خلال استهداف الجنوب ؟
الإرهاب الذي يضرب الجنوب ليس وليد الصدفة ، فمن يصنع الإرهاب في الجنوب؟
ما الفرضية التي نستنتجها من استهداف الإرهاب للجنوب وعدم استهدافه لصنعاء ومارب، التي تعد معقلاً للقوى الحوثية والإخوانية ؟
ما الاستراتيجيات التي ينبغي على الانتقالي تبنيها لمواجهة الإرهاب في الجنوب والقضاء عليه ؟
أين يكمن خلل حكومة " بن مبارك " للتقليل من فرص تجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة ؟
ما مؤشرات وجود مخطط ممنهج لإضعاف قدرات الجنوب العسكرية والأمنية وتشويه صورته كبؤرة للإرهاب ؟
كيف سعى المجلس الانتقالي لتكوين تحالفات قوية مع الإقليم والمجتمع الدولي لدعمه لمكافحة الإرهاب ؟
تواجه المحافظات الجنوبية منذ فترة طويلة وحتى اليوم ، وعلى وجه الخصوص محافظة أبين، تحديات أمنية جسيمة تتمثل في الإرهاب الذي يستهدف بشكل رئيسي القوات المسلحة الجنوبية والأمن في أبين والجنوب.
ويأتي هذا الإرهاب في وقت حساس تمر فيه أبين والجنوب بتحولات سياسية وأمنية كبيرة، وسط محاولات لأعداء الجنوب لتصوير الجنوب على أنه بؤرة للإرهاب، بينما يشير الواقع إلى أن هذه العمليات الإرهابية مستوردة وموجهة من أطراف تسعى لتدمير استقرار الجنوب وتشويه صورته أمام العالم.
حكاية الإرهاب في الجنوب :
بدأت ملامح الإرهاب تظهر في الجنوب منذ سنوات عديدة، لكنه اشتد بشكل لافت في الفترات الأخيرة، خاصة في محافظة أبين،وتستهدف العمليات الإرهابية الجبانة المنشآت العسكرية والنقاط الأمنية التابعة لأفراد القوات المسلحة الجنوبية بشكل متكرر، مما يشير إلى وجود مخطط ممنهج لإضعاف قدرات الجنوب على حفظ الأمن والاستقرار، وفي المقابل من الملاحظ أن هذه الأعمال الإرهابية نادراً ما تستهدف قوى صنعاء، أو مناطق نفوذ المليشيات الحوثية والإخوانية، وهو ما يثير تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الجبانة ودوافعها الحقيقية !! .
هذا التناقض الواضح يضع علامات استفهام كبيرة حول دور بعض القوى في تغذية الإرهاب في الجنوب، وربما استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية.
أهداف الإرهاب واستراتيجياته :
يبدو أن هناك عدة أهداف يسعى الإرهابيون لتحقيقها من خلال استهداف الجنوب ومنها:
1- إضعاف القوات المسلحة الجنوبية والأمن :
وذلك عبر الهجمات المستمرة على القوات العسكرية والنقاط الأمنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، ويسعى الإرهابيون إلى إضعاف قدرة الجنوب على الدفاع عن نفسه وتأمين مناطقه.
2- تشويه صورة الجنوب :
من خلال ربط الجنوب بالإرهاب، يحاول أعداء الجنوب تشويه صورته أمام المجتمعين الدولي والعربي، لتبرير التدخلات الخارجية، أو خلق بيئة غير مستقرة تحول دون تحقيق الجنوب لأهدافه السياسية ونيل استقلاله .
3- تعطيل التنمية والاستقرار :
تسعى هذه العمليات إلى إحداث فوضى تمنع الجنوب من الاستفادة من موارده الطبيعية والبشرية، وتجعل من الصعب تحقيق الاستقرار والتنمية في هذه المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يحاول الضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
من يصنع الإرهاب في الجنوب؟
من الواضح أن الإرهاب الذي يضرب الجنوب ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لتخطيط وتوجيه من قوى معادية ومعارضة لاستقلال الجنوب وتسعى لزعزعة استقرار الجنوب،بعض هذه القوى ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بجماعات متطرفة، بينما تسعى أخرى لاستخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مكاسب سياسية.
إن التناقض في عدم استهداف صنعاء ومارب، التي تعد معقلاً للقوى الحوثية والإخوانية،يفتح الباب أمام فرضية أن الإرهاب في الجنوب قد يكون أداة تستخدمها بعض الأطراف لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق، فيما تحافظ على مناطقها بعيداً عن مثل هذه الهجمات.
استهداف القوات المسلحة الجنوبية :
تشير التقارير والوقائع إلى أن معظم العمليات الإرهابية التي شهدتها محافظات الجنوب، وعلى رأسها أبين، استهدفت بشكل أساسي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والأمن، وهذا الاستهداف المتعمد يوضح أن هذه الجماعات الإرهابية تسعى إلى إيجاد وتنفيذ مخطط ممنهج لإضعاف قدرات الجنوب على مستوى حفظ الأمن والاستقرار، وجعل القوات الأمنية الجنوبية تبدو عاجزة أمام تحديات الإرهاب، وفي المقابل نجد أن مثل هذه الهجمات نادراً ما تحدث في صنعاء أو المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يدفعنا للتساؤل عن الدور المحتمل لهذه القوى في تحريك ودعم الجماعات الإرهابية لتوجيه هجماتها نحو الجنوب.
استراتيجيات القضاء على الإرهاب :
لمواجهة هذه الآفة الخطيرة على مستقبلنا في الجنوب، يحتاج الانتقالي الجنوبي إلى تبني استراتيجيات متعددة الأبعاد تشمل:
1- تعزيز القدرات الأمنية والعسكرية :
يجب دعم القوات المسلحة الجنوبية بمزيد من المعدات والتدريب لمواجهة الإرهاب بفعالية،كما ينبغي تحسين التعاون الاستخباراتي على المستويين المحلي والدولي لتعقب وتفكيك الشبكات الإرهابية والبداية من أبين.
2 - التوعية المجتمعية :
يتطلب الأمر زيادة الوعي بين المواطنين حول مخاطر الإرهاب، وأهمية التعاون مع السلطات والقوات الجنوبية للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
3- التعاون الإقليمي والدولي :
يجب أن يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتكوين تحالفات قوية مع الدول المجاورة الشقيقة والمجتمع الدولي لدعمه لمكافحة الإرهاب، وهذه الجهود تشمل تبادل المعلومات والتعاون في العمليات الأمنية.
4- قطع التمويل والدعم للجماعات الإرهابية :
يجب أن تركز الجهود على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، سواء كانت داخلية أو غيرها، وهذا يتطلب تعاوناً دولياً لتحديد وتجميد الأصول المالية للجماعات الإرهابية، وملاحقة الداعمين لها.
5- التنمية الاقتصادية والاجتماعية :
لا يمكن القضاء على الإرهاب دون معالجة الجذور الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في انتشاره، ويجب أن تركز حكومة بن مبارك على برامج تنموية تستهدف تحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل للشباب ، مما يقلل من فرص تجنيدهم من قبل الجماعات المتطرفة.
الخاتمة :
إن الإرهاب الذي يضرب الجنوب، وخاصة في محافظة أبين، يشكل تهديداً كبيراً على استقرار الجنوب وسلامته ، هذا الإرهاب الذي يبدو أن موجه من قوى معادية للجنوب وضد هدف استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ماقبل عام 90م.