- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
- في بيانٍ لها .. جامعة عدن تدين ماتعرضت له السلطة المحلية بمديرية البريقة والاعتداء على أراضي الحرم الجامعي
يثير استهداف ميليشيا "الحوثيين" المتواصل لموظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والإغاثية التساؤلات عن قدرة المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ، على التوصل إلى سلام شامل، مع عجزه عن حماية موظفيه.
وتُصعّد ميليشيا "الحوثيين" الانقلابية في اليمن، من انتهاكاتها المتعددة، التي تستهدف مقرات وموظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والإغاثية، من عاملين محليين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقود فيه الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تحركات تهدف، حسب المعلن، إلى تحقيق سلام شامل في عموم البلاد، ووقف نهائي لإطلاق النار.
في حين تقابل ميليشيا "الحوثيين" مساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بشنّ هذه الانتهاكات التي طالت أحد الموظفين العاملين في مكتب غروندبرغ نفسه، فضلاً عن 12 آخرين من موظفي الأمم المتحدة، في تحد صارخ للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
في المقابل، لم يصدر عن تلك الجهات المعنية وذات الارتباط، أي إجراءات حازمة وجادة إزاء تلك الممارسات الحوثية التعسفية، كذلك آخر إحاطة قدمها المبعوث الأممي غروندبرغ، مساء الخميس الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، خلت من أي تعبيرات صارمة أو حملت في طياتها لهجة شديدة ومحتدة، على أقل تقدير.
*عجز أممي*
ويرى اليمنيون، أن "كل تلك المعطيات والتعاطي، تُبرهن على أن الهيئات الأممية ومبعوثها غروندبرغ، فاقدون لمؤشر البوصلة الصحيح للتعرف على الاتجاهات التي ينبغي من خلالها التعامل مع الميليشيا الانقلابية كما يجب".
وفي هذا الصدد، يقول مدير عام الإعلام الداخلي بمكتب رئاسة الجمهورية، فايد دحان: "بدا المبعوث الدولي أضعف من تحقيق أي سلام في اليمن، وأكد أنه يسعى للتدليل على أن جماعة الحوثي تمارس مزيدًا من الانتهاكات، وقال، إنه لا يستطيع أن يضغط على جماعة الحوثي كما يفعل مع الشرعية".
ويضيف دحان، في حديثه لـ"إرم نيوز": أن المبعوث الأممي "يسعى إلى تقويض قوى الشرعية، مقابل منح فرصة لميليشيات الحوثي، للعمل بشكل جاد لإعادة رص صفوفها والاستعداد لأي حرب مقبلة".
ويتابع دحان، أن "المبعوث ومجلسه وجدوا أنفسهم منشغلين بمهمة الإفراج عن موظفي المنظمات الدولية، وعن مهمة فرض سلام شامل، وهذا يعد نجاحًا لميليشيا الحوثي في خفض مستوى المطالب إلى الاهتمام بموظفي المنظمات الدولية والمحلية".
ويواصل دحان، حديثه: "أستطيع القول إن الحوثي استطاع أن يصرف مجلس الأمن عن مهام جاء من أجلها إلى مهام أخرى، وهو بذلك يريد إيصال رسالة للعالم أنه هو المسيطر ولا أحد يستطيع التأثير عليه، ويتخذ قراراته بمعزل عن أي تدخل دولي، ويأتي اعتقال موظفي المنظمات بعد حملة تشويه ضد المنظمات ومنتسبيها".
ويرى، أنه: "ليس أمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن، سوى تدويل قضية اليمن وفرض عقوبات دولية على ميليشيا الحوثي، وإعادة تفعيل إجراءات البنك المركزي اليمني، وفرض مزيد من الإجراءات بمنع إيصال المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها الحوثي".
ويشير فايد دحان إلى أن: "ميليشيا الحوثيين تتعامل مع تحركات المبعوث الدولي لكسب مزيد من الوقت، لكي تستعد عسكريًا ولوجستيًا لحرب قادمة لا محالة، تُنهي مزاعم السلام كلها".
*رهان على التنازلات*
بدوره، يذهب المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عبد الرحمن برمان إلى أن "المبعوث الأممي يرتكز رهانه حول إنجاح دوره في التوصل إلى سلام شامل، على التنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية في كل مرحلة من مراحل التفاوض".
ويضيف برمان، لـ"إرم نيوز"، أن ميليشيا الحوثيين تهدف من خلال انتهاكاتها بحق العاملين في المنظمات المختلفة، إلى "حصر تقديم أي مساعدات عبرها، في حال ما أرادت أي منظمة دولية أو أممية تقديم مساعدات لليمنيين في مناطق سيطرتها".
*ضغوط على الحكومة*
من جانبه، يرى الناشط الحقوقي همدان العليي، أن "المبعوث الأممي لا يراهن إلا على الضغوط الدولية والإقليمية لإقناع الطرف الذي يواجه الحوثيين، والمتمثل هنا بالحكومة الشرعية، ولا شيء يمكن أن يراهن عليه غير ذلك".
ويضيف العليي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، "أن المبعوث الأممي لا يضع حقوق اليمنيين ومصالحهم كأولوية أمامه"، ويتابع، أن "ما يهم المبعوث الأممي عندما يتحدث عن أي حل أو إجراء أن يتم إيقاف المواجهات، ولا يهمه ما إذا كان ذلك على أساس الحفاظ على مكتسبات اليمن وعلى النظام الجمهوري وعلى مصالح اليمنيين وحقوقهم أم لا".
وبحسب العليي، فإن: "كل ما يهم المبعوث الأممي، هو إيقاف المواجهات، حتى وإن كان يعلم أن هذه المواجهات ستندلع مرة أخرى".
https://www.eremnews.com/arab-world/7bd5dqd