ما وراء مداهمة مليشيا الإخوان اجتماعا للمؤتمر الشعبي العام لإنزال صور الرئيس الأسبق صالح ؟

ماذا بعد الإطاحة بعاملي الإغاثة في مديرية صبر لصالح عناصر محسوبة على جماعة الإخوان بتعز ؟

تشهد مدينة تعز اليمنية انفلاتا أمنيا غير مسبوق منذ انقلاب الحوثيين على الدولة ومؤسساتها في عام 2015م بسبب سيطرة جماعة الإخوان عليها ، والعبث بأمنها واستقرارها  وإقلاق السكينة العامة والسلم الأهلي الاجتماعي فيها .

تداخلات القضاء :

 قال محمد مطهر لصحيفة " الأمناء " إن محكمة استئناف تعز أحالت ملف قضية مقتل المدني عبد الرحمن عبدالله أحمد سالم الحماطي إلى المحكمة العسكرية ، وأرجعت المحكمة أسباب الإحالة إلى مكان  مسرح الجريمة الذي يتمركز فيه الجاني في مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين القضائية المعمول بها في اليمن وكل دول العالم .

وأضاف مطهر أن عبد الرحمن عبدالله قد قُتل في نوفمبر العام الماضي على يد جندي في اللواء 22 بمنطقة العريش صبر الموادم ، وقضى منطوق الحكم بقبول الطعن المقدم من نجل القيادي الإخواني عمر سعيد أحمد ناجي الشاهد، وإحالة ملف القضية إلى القضاء العسكري للفصل فيها، لثبوت انعقاد الاختصاص له.

وأشار مطهر أن الحكم أورد في حيثياته أن الشعبة الأولى بمحكمة الاستئناف، برئاسة رئيس المحكمة رزاز سيف فرحان، تبين لها وجود ارتباط للواقعة بالعمل العسكري للمتهم ، وفي الجلسة رفض أولياء الدم الحكم جملة وتفصيلًا، معتبرين إياه حكمًا جائرًا ولا يتسق مع المنطق والواقع.

معلومات مهمة :

ووفقاً للمعلومات سبق لمحكمة صبر الابتدائية أنها قد أقرت باختصاصها النوعي لنظر القضية، والتي شهدت حينها تدخلات واسعة لتجييرها للنيابة العسكرية، إلا أن نيابة الاستئناف حسمت الموقف بانعقاد الاختصاص النوعي للقضاء المدني.

ويصر نافذون على إخراج القضية من نطاقها المدني بعد ثبوت عملية القتل للمواطن عمدًا وعدوانًا في منزله من قبل أحد جنود اللواء 22 ميكا.

سابقة خطيرة :

وعبر قانونيون عن أسفهم لما ذهبت إليه شعبة محكمة الاستئناف، المناقضة لما ذهبت إليه نيابة ومحكمة صبر الابتدائيتين، وعزز بقرار رئيس نيابة استئناف محافظة تعز المستند إلى أكثر من دراسة قانونيةواعتبروا الحكم سابقة خطيرة قد تشمل جميع مناطق محافظة تعز في ظل حالة الانتشار الواسع للمواقع والنقاط العسكرية المستحدثة .

مداهمة الاجتماعات :

قال أحمد مدهش إن عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الإخوان داهمت اجتماعاً لحزب المؤتمر الشعبي العام في منتزه زايد بجبل صبر .

وأفاد مدهش أن المسلحين اقتحموا الاجتماع عصر أمس الأول ، احتجاجاً على رفع صورة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وتمكنت حراسة وكيل المحافظة من القبض على أحد المهاجمين، بينما فر آخرون أثناء التصدي لهم .

وأشار مدهش أن المسلحين أشهروا أسلحتهم أثناء إلقاء الشيخ عارف جامل كلمته، مما أثار الفزع والرعب بين المشاركين المسلحين ، وأشهروا أسلحتهم في وجه المشاركين فور اقتحامهم القاعة، وتوجهوا نحو المنصة لنزع صورة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح .

واكد مدهش عن استغرابه من سكوت قيادة المؤتمر إزاء الحادثة التي استهدفت حزباً سياسياً بقصد إرهابه وتقويض نشاطه ، حيث أنه تم إطلاق سراح المهاجم المقبوض عليه بعد ساعات من احتجازه في إدارة شرطة المديرية .

اعتداءات تطال المواطنين :

وأفاد شهود أعيان بتعرض الطفل فؤاد فيصل عبده سعيد الزريقي (١٥ عاماً)، للضرب المبرح من قبل عصابة يتزعمها المدعو فتحي حميشان وهو أحد عقال سوق الخضرة في مدينة التربة بمحافظة تعز .

وأكد شهود العيان أن العصابة قامت مساء مطلع الاسبوع الماضي، بالاعتداء على الطفل فؤاد فيصل عبده سعيد الزريقي الذي كان متواجداً في محل جلال المهولية واقتادته إلى قرية الشرف ، وانهالت عليه بالضرب المبرح، وأدى هذا الاعتداء الجبان إلى حدوث إصابات خطيرة للطفل الزريقي ، وأسعف على إثرها إلى مستشفى خليفة ، وهناك وقبل أخذ أقواله قامت العصابة بالضغط عليه ليقول بانه تعرض للسقوط على الأرض.

بلاغ والد المجني عليه :

في حين توجه والد المجني عليه فيصل عبده سعيد الزريقي إلى إدارة أمن الشمايتين وقدم شكوى ضد العصابة وتم التفاعل من خلال توجيه استدعاء  للجناة ، ولم يتم حتى اللحظة  إلقاء القبض  عليهم .

جمعية الوصول الإخوانية تطيح بعاملي الاغاثة صبر :

في خطوة تكشف مدى الصلف  والاستحواذ على تفاصيل المشهد الإغاثي، عكفت جمعية الوصول الانساني  الاخوانية المنقلبة عن جمعية الاصلاح الاجتماعي بتعز فور انتقالها من مديرية صالة إلى صبر الموادم لإدارة الشان الاغاثي ، على إحلال عناصر جديدة محسوبة على ذات الفصيل الذي تنتمي إليه ، وإزاحة جميع الموظفين السابقين الذين كانوا لدى جمعية الأسرة الوكيل لبرنامج الاغذاية العالمي التي انتقلت الى مديرية صالة بمدينة تعز .

وأقامت جمعية الوصول الإنساني المتحورة عن الإصلاح الاجتماعي الذراع الإغاثية لتنظيم الإخوان بتعز مفاضلة وصفت بالشكلية بين متقدمين لشغل وظائف أمين مخزن -حارس - ومشرف توزيع ، بالإضافة إلى منسق تم تحديده سلفاً .

مفاضلة غير عادلة :

وكشفت المصادر أن غالبية المتقدمين لشغل تلك المواقع في 12 مركزاً بالمديرية هم عناصر محسوبة على فصيل واحد ، مؤكدة أن ان المفاضلة مجرد إجراء شكلي لإضفاء المشروعية للعناصر المختارة سلفاً وتبرير عملية الإطاحة والإحلال ، وبحسب البعض حركة نص كم لتمرير هذا الإحلال .

 أحد القيادات في المجلس المحلي بالمديرية اعترف انه لكي يثبت نجله أعلن حالة الطوارئ وأجرى تواصلاته الراسية والأفقية بقيادات الإخوان حتى وصل إلى شيبان، وأضاف أنه لم يعلن عن المفاضلة التي كانت شبه سرية واقتصرت على فصيل محدد.

 وأفاد آخر انه تفاجئ عند تقدمه للمفاضلة بوجود لافت لعناصر فصيل محدد ، وذلك يدل على قصر الإعلان عليهم دون سواهم.

كتب الإعلامي جميل الصامت على صفحته بالفيسبوك قائلاً : " كرموهم ليزدادوا تمردا "

وأضاف " مطلع الشهر الجاري قام وزير الدفاع الداعري بتكريم محور تعز .. وقد أثار التكريم حفيظة أبناء تعز الذين اعتبروا ذلك مكافأة لقيادته المتمردة لما قامت وتقوم به من تحرير المحرر الى السطو على ضرائب القات إلى جعل تعز بلا إيرادات أو مؤسسات لتعج بأعمال الفوضى والسلب والنهب وزعزعة الأمن والاستقرار وارتكاب الجرائم الوحشية والسطو على الممتلكات العامة للدولة والمواطنين على حد سواء " .

وقال الصامت : " قيادة محور تعز لا أمنت الرواتب لمنتسبيها من خلال توجيه الإيرادات للبنك المركزي والحفاظ عليها ولا اكتفت بما تتحصل عليه من مبالغ مالية ونثريات ومحروقات جراء تحول مهامها من تحرير الى " فحير "  " .

واختتم الصامت بالقول : " التساؤلات لوزير الدفاع عن أي إنجاز منحتم التكريم لقيادة محور تعز الإخوانية إلا إذا كان لدعم تمردها وتخادمها مع الحوثيين الانقلابيين المدعومين من إيران " .