آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:01:37:25
"الإرهاب تهديد لا يعرف دينًا ولا وطنًا"
(الامناء نت / كتب / د. علي صالح الربيزي)

الإرهاب هو أحد أخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم. إنه جريمة ضد الإنسانية بأسرها، تُرتكب دون أي اعتبار للدين أو الوطن أو الأخلاق. الإرهابيون الذين يمارسون هذه الأعمال العنيفة قد تجردوا من كل القيم الإنسانية، فلم يعودوا يعرفون سوى التدمير والخراب.

 

 الإرهاب سلاح الجبناء إن الإرهاب ليس سوى أداة يستخدمها الضعفاء والجبناء لتحقيق أهدافهم المشينة. فهم يختبئون خلف المدنيين ويستهدفون الأبرياء، ولا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم.

 ‏

 الوحدة الوطنية درع حصين في مواجهة هذا الخطر الداهم، لا بد لنا من التكاتف والوحدة. يجب أن نتوحد صفًا واحدًا خلف قيادتنا الرشيدة، وأن نعمل جميعًا كجسد واحد للدفاع عن وطننا وحماية مكتسباته

 

في جنوبنا، نعيش في حالة حرب مستمرة ضد عدو لا يرحم. هناك مناطق لا تزال غير آمنة بسبب تلك الجماعات الإرهابية التي تتربص بنا في كل لحظة. لهذا، من الضروري أن نكون دائمًا على استعداد، وأن نأخذ الحيطة والحذر في كل خطوة نخطوها. إن الاستهتار أو التقليل من شأن التهديدات قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

 

بالطبع، نحن نؤمن بأن الحياة والموت بيد الله، وأن كل شيء يحدث بأمره. ولكن في الوقت نفسه، الإسلام يدعونا إلى الأخذ بالأسباب. وهذا يعني أن علينا اتخاذ كل الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية أنفسنا وجنوبنا. هذا الواجب ليس فقط دينيًا، بل هو أيضًا واجب وطني لا يمكن التهاون فيه.

 

عندما يتمكن الإرهابيون من إدخال سيارة مفخخة إلى منطقة عسكرية، أو يحدث اختراق أمني، فإن هذا يدل على وجود تقصير. لذلك، نوجه أبناءنا وإخواننا في جبهات القتال إلى أهمية الاستعداد الدائم ورفع مستوى الحس الأمني. الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وأخذ الحيطة والحذر، ورفع الجاهزية القتالية والانضباط العسكري، كلها أمور ضرورية للحفاظ على أرواحهم وأرواح المواطنين، والدفاع عن الوطن.

 

الرحمة للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، والنصر والتمكين للأوفياء الذين لا يزالون على الجبهات، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين عانوا من أجل حماية أرضنا.




شارك برأيك