آخر تحديث :الجمعة 11 اكتوبر 2024 - الساعة:23:42:53
مثل كل النساء يزعجني السؤال: كم عمرك ؟
(الأمناء نت / نسيمة عبدالله العيدروس: )

في مواقع التواصل الإجتماعي أول سؤال يطرح علي هو كم عمرك؟، أسكت لوهلة لا لكرهِ السؤال ذاته بل تعجباً لمقياس عمر النساء عند الرجال! أتعمق بشدة عن ماهية السؤال! والبحث بين أحرفه، عسى أن أجد الإجابة ،  يثور غضبي عندما يحاول الاحتيال لمعرفة عمري، كأن يسألني عن عام تخرجي من الجامعة، أو عام توظفي! أستمر في صمتي! فيرد ضاحكاً : النساء لا يعشقن السؤال عن عمرهن! . 
‎استمر في التأمل في كلماته وهو يضحك ساخراً، واجزم في تلك اللحظة بأنه ينزع شعر لحيته أو يعصر بثرات وجهة واحدة تلو الأخرى ، و يقول في نفسة ساخراً! هل هي عشرينية أم ثلاثينية ، فيبتسم لمجرد ذكرة الثلاثينية لا أدري ما سر  إعجاب الرجال بالثلاثينية! ثم يهز رأسه ويقول : مستحيل أن تكون أربعينية ، يا لحظي السيء! أيمكن أن يكون هذا الجمال أربعينياً !! ، تباً لكيد النساء.... أكيد لن ترد على سؤالي؟ 
‎وبغيض نسوي أتسائل : ما شأن هذا الكائن بعمري وأرميه ببعض الشتائم القاسية.....
‎ كأغلب النساء أعيش دائما هاجس الخوف من ظهور الشعر الأبيض، وظهور التجاعيد حول عيناي، وترهل عضلات وجهي الجميلة! أقضي ساعاتٍ طويلة حول المرأة! متسائلةً هل أبدوا كعشرينية أو كثلاثينية! أقف لدقائق حول الثلاثينية ، متجاوزة خيار الأربعينية! ... 
‎ويعيد السؤال مرة اخرى، كم عمركِ يا جميلتي! لا أخفي لكم كرهي اتجاه حرف التملك و هو (الياء)ـ لأني ببساطة لا أقبلُ التملك! فأرد بنبرة غاضبة : أنا لست جمليتك! و يرد بعكس نبرتي قائلاً : أنتي فعلاً جميلة يا أميرة
‎و يعيد السؤال مرة اخرى! لكن هذه المرة مصاحباً بحيلة قديمة، و هي أن العمر مجرد رقم ! و العمر الحقيقي للإنسان هو روحه الجميلة!  و هذا الأمر يثير أعصابي و يزيد من كآبتي التي تسرعُ من ظهور علامات الشيخوخة في وجهي الجميل! .... تباً!
‎بعد صمتٍ لدقائق.. قال إعترفي يا جميلتي أن الصور جميعها فلاتر ، فالسناب كافيٍ لحل جميع مشاكل النساء و اسألهُ بغيضٍ نسوي : هل تريد معرفة عمري بالسنوات أم الأعوام؟ فرد ضاحكاً : فقط إعترفي أنها فلاتر!
‎و نكتفي...



شارك برأيك