- المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوطة ينفي مزاعم وقوع احتجاجات ليلية
- قيادي بالانتقالي الجنوبي لـ"سبوتنيك": عدن تعيش وضعا كارثيا.. غياب كامل للخدمات الرئيسية والكهرباء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- رئيس مجلس القيادة يعقد اجتماعا برئيس الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والخدمي
- الجفري: محافظ شبوة يمد عدن بشحنة نفط إسعافية والحكومة تمارس حرب الخدمات ضد الجنوب
- «قوات الحزام الأمني» ... عشر سنوات من التضحيات والإنجازات ... ونحو مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً
- حلف قبائل حضرموت ينقض مبادرة الرئاسي اليمني ويستأنف التصعيد
- وزير النقل يلتقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باعوم
- تقرير : انهيار الخدمات يؤجج الخلافات بين أطراف الشرعية..
- إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين
![](media/imgs/news/12-08-2024-07-59-37.jpg)
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات اليوم، من التهديدات الخارجية والتحديات الاقتصادية إلى الصراعات السياسية، هناك خطر آخر لا يقل أهمية بل يفوقها في التهديد، وهو الهزائم الداخلية. هذا العدو الخفي الذي يتسلل إلى المجتمعات دون أن يلحظه الكثيرون، يمكن أن يكون هو العامل الأكبر في تدمير البنيان الداخلي وتقويض أسس الاستقرار والتنمية.
الهزائم الداخلية لا تكون دائماً مادية أو عسكرية، بل هي تلك التي تنبع من داخل المجتمع ذاته. إنها تنعكس في فقدان الثقة بين الأفراد، وانهيار الروح المعنوية، وانتشار الانقسام والخلافات بين أبناء الجنوب الواحد. عندما يبدأ الناس في الشك في أنفسهم وفي قياداتهم، وعندما يصبح التناحر الداخلي أكثر بروزاً من التحدي الخارجي، عندها يمكن أن نقول إن المجتمع قد بدأ يتعرض لهزيمة داخلية.
الاستسلام للإشاعات، والانسياق وراء الأخبار الزائفة، وانتشار الفساد والمحسوبية، كلها أمثلة على أشكال الهزائم الداخلية التي تضعف المجتمع من الداخل. وإذا لم يتم التصدي لهذه المظاهر بسرعة وحزم، فإنها قد تؤدي في النهاية إلى انهيار المجتمع بأكمله، حتى لو لم يكن هناك عدو خارجي يقف على الأبواب.
إن الدفاع عن الجنوب لا يتطلب فقط مواجهة التحديات الخارجية، بل يتطلب أيضاً الوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولة لضرب الاستقرار الداخلي. يتطلب منا جميعاً اليقظة والحذر من كل ما قد يضعف تماسكنا ووحدتنا الجنوببة. ويتطلب من القادة والمسؤولين العمل بجدية على تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع ومحاربة كل ما يمكن أن يؤدي إلى الهزيمة الداخلية.
في النهاية، يمكننا القول إن العدو الخارجي، مهما كانت قوته، لا يمكن أن يهزم مجتمعاً موحداً، أما الهزائم الداخلية، فقد تكون أقوى بكثير إذا لم نحذر منها ونتصدَّ لها بحزم. لذا، فلنحافظ على وحدتنا الجنوببة وتماسكنا، ولنكن واعين لكل ما قد يهددنا من الداخل، حتى نكون على قدر المسؤولية في حماية جنوبنا.