- جريمة ابتزاز إلكتروني تنتهي بإحراق سيدة يمنية لزوجها
- سياسي موالي للحوثيين: تبريرات اعتقال النساء لا تقنع ذبابة
- نقابة الصرافين الجنوبيين تصدر بيانا هاما
- وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين في اليمن مستمرة
- منحة مالية جديدة مقدمة من اليابان لدعم الجهود الإنسانية في اليمن
- مركز أمريكي يكشف ما فعله الحوثي بالناشطة سحر الخولاني
- سقوط كبير للريال اليمني صباح اليوم 31 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 31 يناير
- انتقالي حضرموت يدعم إجراءات البحسني لمكافحة الفساد
- ضبط مروج مخدرات بحيازته 30 جرام شبو في مدخل عتق
في هذه الأرض المباركة، حيث يحتضن كل حجر وزاوية قصة نضال ومقاومة، تخوض الجنوب حربًا مصيرية لا هوادة فيها. إنها حرب التحدي والصمود، حيث تكون أو لا تكون. في هذه الحرب، يتجلى الإصرار والإرادة في أعلى درجاتهما، وهنا تتجسد البطولة والتضحية في أعظم صورها.
أحد أبرز أبطال هذه المعركة هو الشهيد البطل عبد اللطيف السيد. كان السيد مثالًا يحتذى به في الفداء والتفاني، عاش من أجل الجنوب، وحمل همومه هدفًا ومبدأً والتزامًا. كان يعرف جيدًا أن هذه الحرب ليست مجرد معركة عابرة، بل هي معركة وجودية، تتحدد فيها معالم المستقبل ومصير الأجيال القادمة.
لم يكن الشهيد عبد اللطيف السيد مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا للثبات والتضحية. كانت الشهادة بالنسبة له ليست مجرد نتيجة محتملة، بل هي الخيار الأول والأخير على رأس أولوياته. لقد آمن بأن التضحية من أجل الوطن هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر، وأن الدماء الطاهرة التي تُراق في سبيل الحرية والاستقلال ستنير الطريق نحو مستقبل أفضل.
اليوم، ونحن نواصل السير على خطى هؤلاء الأبطال، يجب أن نستحضر تلك الروح العالية، روح المبادرة والصمود التي تجسدت في شخص الشهيد عبد اللطيف السيد. علينا أن نتذكر أن هذه الحرب ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي حرب قيم ومبادئ، حرب تضعنا جميعًا أمام اختبار حقيقي، نكون فيها أو لا نكون.
إن الحفاظ على الجنوب كهدف، وتحقيق الدولة كغاية، ليسا مجرد شعارات، بل هما التزام حقيقي يتطلب منا جميعًا التكاتف والتضحية. وفي سبيل كسب هذه الحرب المصيرية، يجب أن تظل الشهادة في سبيل الوطن والإيمان بقضيته هي الرمز والدافع الذي لا يعلو عليه شيء.
فلتظل دماء الشهيد عبد اللطيف السيد وسائر الشهداء نبراسًا نهتدي به، ولتكن إرادتهم التي لم تنكسر، هي القوة التي تدفعنا نحو النصر. نعم، إنها حرب مصيرية، ولكن بالإرادة والإيمان بوطننا، سنكون دائمًا الأقوى، وسنحقق النصر الذي يستحقه هذا الشعب الصامد.