لا أعلم هل يعلم القائد عيدروس الزبيدي وابو زرعة والتحالف ومحافظ شبوة ان الحوثي استقطب مجموعات من الجنوب تحشد له مقاتلين الى صنعاء عبر شخصيات متحوثة عايشة في اوساطنا وأن الجنود الذي ذهبوا من الجنوب من عدن واغلبهم من ابين شبوة ويعطيهم الحوثي سلة قات يوميا وراتب مايقابل صرفنا 120 الف ريال شهريا يمكثون بصنعاء منذ عدة أشهر والبعض منهم لايزال في صنعاء وسيتم استخدامهم عند الحاجة والبعض الآخر عادوا إلى محافظاتهم الجنوبية ومنتظرين التعليمات من الحوثي او تم تكليفهم باعمل استطلاع وترصد وغيرها .

أن مسألة استقطاب الحوثي للعناصر التي تكن العدا لخصومه أمر ليس بجديد فقد سبق له وأن استقطب الكثير من المغتربين اليمنيين الذين عادوا مرحلين من المملكة العربية السعودية وخاصة الذين يكنون الكره والحقد للمملكة العربية السعودية وتم اعتماد صرف لهم مرتبات شهرية وبعض الامتيازات الأخرى وذلك حتى تأتي اللحظة التي سيتم فيها استخدام هولاء في الحرب القادمة مع السعودية وهو ما حدث فعلاً .

اليس الأحرى بقيادات الجنوب والوطن ان تتدارك اخطاءها وتعمل على تجنيدهم بدل ان يجندهم العدو وخاصة وأن مادفعهم إلى الذهاب للحوثي هو الجوع والحاجة لمقتضيات عيشة اسرهم ونتيجة لخذلانهم وتركهم يقارعون الجوع والحاجة ناهيك عن أن المعسكرات الجديدة تتم سريا سوى مع التحالف او العمالقة او المقاومة ولا يستطيع الوصول لها الا من لدية وساطة ونتائجها سيكون مدمر وكارثي على امن محافظاتنا والجنوب وكيف لا ونحن نجد أن بعض ممن ذهب الى صنعاء ولا زال لم يعد كان ايام حرب 2015م في اول الصفوف المقاومين وطلعت قيادات النخب والدفاع على ظهورهم حتى وصلوا اركانات الوية وتم استخدامهم كأدوات خلال فترة مراحل تحرير الجنوب وعند إنجاز المهمة على أكمل وجه تم الاستغناء عنهم وتهميشهم الأمر الذي جعلهم يفقدون الثقة في القيادات والوطن والإصابة بحاله من الذهول والقهر والشعور بالإحباط والخذلان والحسرة وعدم استيعاب كيف يمكن لذلك أن يحدث معهم وهم من كانوا في الصفوف الأمامية في مواجهة الغزو الحوثي العفاشي للجنوب في حرب عام 2015م وهو ما ساهم في تقديم هولاء على طبق من ذهب للاستيعاب من قبل الحوثي أو غيره في ضرب الجنوب متناسين أنه عندما سقطت علينا التواهي في حرب عام 2015م كان الاخدام هم من سيطر على جبل هيل واللجان الشعبية تجاوزت هذة الفئة من التجنيد وعندما نجد اليوم أنه لم يتم الاستيعاب من هذا الدرس جيدا بقدر ما تتكرر الحالة نفسها حتى وصل الوضع إلى ما هو أسوأ وهذا أن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن من أسندت إليهم مهام القيادة في المجال الأمني والعسكري ليسوا من الكوادر الوطنية وأصحاب الكفاءة ولايعنيهم الوطن في شي ولايهمهم الا الصرفه وكيفية تكوين الثروات الطائلة ويطبلون للقيادة ان الامور تحت السيطرة وفي الحقيقة أنهم لا يدركون وجود حقيقة مخاطر نتائجها ستكون مدمره وكارثية على امن محافظاتنا والجنوب عامة نتيجة الغباء وإسناد المهام والقيادة لغير أهلها .

وخلاصة القول نقول أن كانتوا تعلمون بمشكلة هولاء ولم تعملوا على حلها فتلك مصيبة وإن كانتوا لا تعلمون فالمصيبة أعظم .

الصحفي صالح حقروص
2024/8/11م