آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:01:37:25
تعز .. قيادات عسكرية إخوانية تقتحم المؤسسات وتنهب أملاك المواطنين وتفرض عليهم الجبايات
(الأمناء / تقرير : موسى المقري:)

- شقيق مسؤول كبير بسلطة تعز يقتحم مكتب الأوقاف دون وجه حق

- قيادي عسكري إخواني ينهب أملاك المواطنين بعزلة بني خولان

- جندي يغلق مدرسة مطالبا بمبلغ مالي من رسوم التسجيل

 

يحلم سكان مدينة تعز اليمنية بأن يعيشون في وجود مؤسسات الدولة على أرض الواقع منذ انقلاب الحوثيين على الدولة ومؤسساتها في عام 2015م حتى اليوم في ظل تجاهل مجلس القيادة الرئاسي عن هذه المحافظة التي عبثت فيها عصابات الإجرام التابعة لجماعة الإخوان .

 

 

 اعتداءات على ممتلكات المواطنين :

 

يقول عبدالرحمن الخولاني من عزلة بني خولان لصحيفة "الأمناء" بأن  عصابة مسلحة تتبع الكتيبة الرابعة للواء 17 مشاه بقيادة المدعو عمر علي سلطان المحسوب على قيادة اللواء 17 مشاه التابع لمحور تعز حيث قام قائد العصابة بتكليف مجموعة أفراد على متن أطقم عسكرية بالنزول إلى الى عزلة وادي بني خولان الواقعة جنوب مديرية جبل حبشي والتابعة لها إداريا .. وأثناء وصولهم قاموا بالتهجم وضرب الرصاص الحي بشكل عشوائي والاعتداء علي أراضي المواطنين في وادي بني خولان محاولين نهبها واغتصابها بالقوة رغم أنها  مملوكة للسكان الأصليين ولديهم كافة الوثائق المؤيدة بالملكية .

وأضاف الخولاني أن العصابة حضرت مدججة بمختلف الأسلحة ، وقامت بإطلاق النار بكثافة عشوائية مما خلقت الرعب والهلع في نفوس المواطنين جراء التصرف اللا مسؤول وبدون وجه حق سوى التعصب الأعمى مع غرماء ملاك الأرض الذين يدعون أحقيتهم بالأراضي كذباً وزورا وبهتاناً .. وقد صدرت ضدهم احكاما قضائية ، وأكد المصدر أنه تفاجئ  بحضور تلك العصابة المنطوية تحت قيادة الكتيبة الرابعة باللواء 17 مشاة التابع لمحور تعز .

وأشار الخولاني أن العصابة داهمت المنطقة بقوة السلاح وصولاً إلى الأراضي المتنازع حولها ، بتوجيه القيادي المعين قائد الكتيبة الرابعة عمر علي سلطان لتخويف الأطفال والنساء والمواطنين وتعتبر "خطوة سلبية " تسئ لسمعة الجيش الوطني .

واختتم الخولاني حديثه قائلاً : " إننا نطالب قيادة محور تعز وقيادة اللواء 17 مشاة بضبط المعتدين وإحالتهم إلى جهة الاختصاص، لينالوا جزاءهم الرادع جراء قيامهم بالاعتداء الغاشم، مطالباً الجهات العسكرية والأمنية القيام بدورها وحماية المواطنين من أي تعسفات وجرائم ترتكب بحق المواطن البسيط ، منوهاً إلى ان هذا الاعتداء الغاشم ليس الأول ، بل سبقه اعتداء قبل اسبوعين وقاموا بخطف أحد  المواطنين واقتياده إلى مكان مجهول وتعذيبه وإطلاق سراحه بعد ساعات من الاحتجاز من قبل تلك العصابة المارقة التي لا تعيش إلا على بطش ونهب وخطف أبناء الضعفاء والمساكين وأصحاب الحق .

 

 

 اقتحام مكاتب حكومية :

 

 

 اقتحمت عصابة مسلحة الخميس الماضي مكتب الأوقاف في محافظة تعز، وكان يقودها حكيم جامل، شقيق وكيل المحافظة عارف جامل ، ووفقاً لبلاغ مكتب الأوقاف قام جامل بترهيب الموظفين وتهديد مدير الأعيان فؤاد مهيوب  بالسحب وإخراجه من المكتب.

البلاغ أكد أن جامل برفقة مسلحيه هددوا بإغلاق المكتب، بحجة عدم إعطائه ملف المعاملة الخاصة به، وأضاف "بعد ساعة من المهاترات خرج المدعو/حكيم مع أفراده إلى خارج المكتب هذا ما لزم الرفع به".

وعلق مكتب الأوقاف أعماله احتجاجا على هذا الاقتحام المسلح والتهديدات التي تعرض لها الموظفون ، وحسب مصدر في الأوقاف فإن هذا الاقتحام، يكشف حجم الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، وعبث المسلحين المدعومين قبل السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في المحافظة .

 

 

إغلاق مدرسة بقوة السلاح :

 

يقول أحد مدرسي مدرسة الوحدة المشتركة الواقعة في منطقة ميلات عزلة بلاد الوافي مديرية جبل حبشي غربي مدينة تعز إن الجندي يونس علي محمد سعيد التابع لقيادة اللواء 17 مشاة محوار تعز قام بالاعتداء الغاشم على إدارة المدرسة.

وأضاف أن المسلح قام  بإغلاق المدرسة ومنع استمرار التسجيل للطلاب مهدداً مديرة المدرسة الأستاذة جميلة الوافي بالتصفية الجسدية في حال اقترابها بفتح المدرسة على مراى ومسمع من الجهات الأمنية والعسكرية القريبة والمجاورة لمبنى المدرسة .

وأشار أن المسلح اقدم على تنفيذ أفعاله الإرهابية بتواطؤ وتحريض من قبل نافذين بالمنطقة طالبا جباية مالية من إدارة المدرسة من أجل السماح لها بعودة واستمرار التسجيل  ، وأضاف المصدر نفسه أن المدرسة مرفق حكومي تم إعادة بنائها على نفقة البرنامج السعودي، بدلاً عن المبنى السابق الذي تعرض للقصف نتيجة تمركز الميليشيات الحوثية فيها وليست مدرسة خاصة .

وطالب الإدارة العامة لشرطة تعز وقيادة المحور واللواء 17 مشاه وإدارة عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والجهات القضائية ، التدخل العاجل وضبط المعتدي وإحالته إلى جهات الاختصاص لينال جزاءه الرادع، جراء قيامه بهذه الجريمة التي تمس المرافق الحكومية والمنشأة التعليمية وكوادرها وموظفيها في القطاع الحكومي العام.

 

 

ناشطون وحقوقيون :

 

 كتب الناشط مرزوق ياسين على صفحته بالفيسبوك قائلا: " هذه الدينا التي في الصورة احتجزتها قوات جميل عقلان قبل شهر ولا تزال محجوزة  حتى اليوم ، والسبب قيام وكيل الغاز تحميلها من محافظة لحج ، وعدم التزامه بقانون الغاز بالتحميل من محطة التربة التي تدفع عمولات وجبايات لحماة الوطن بواقع 100 ريال عن كل اسطوانة " .

وأضاف " صاحب الدينة اتجه إلى لحج بسبب فارق في أسعار البيع، وهذا الفارق مع احتساب أجور النقل يصل الى 1000 ريال في الاسطوانة الواحدة" .

واختتم بالقول " إنهم يحاصروننا من الداخل ولديهم  مكتب خاص بشؤون الحصار " .




شارك برأيك