- سياسي يمني متسائلاً : لماذا يُظهر الإخوان الدولة اليمنية على أنها ضعيفة ومسلوبة القرار إذا صدر أي قرار يخالف توجهاتهم؟
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- تفاصيل جديدة في خيانة مسؤول بارز بالشرعية ومحاولة عضو اخواني بالرئاسي حمايته
- جريمة ابتزاز إلكتروني تنتهي بإحراق سيدة يمنية لزوجها
- سياسي موالي للحوثيين: تبريرات اعتقال النساء لا تقنع ذبابة
- نقابة الصرافين الجنوبيين تصدر بيانا هاما
- وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين في اليمن مستمرة
- منحة مالية جديدة مقدمة من اليابان لدعم الجهود الإنسانية في اليمن
- مركز أمريكي يكشف ما فعله الحوثي بالناشطة سحر الخولاني
- سقوط كبير للريال اليمني صباح اليوم 31 يناير
تصدر بين حين وآخر قرارات إعدام من مليشيا الحوثي بحق مواطنين يمنيين، وآخر هذه القرارات إعلان صدر بإعدام ثلاثة من المعلمين من محافظة المحويت.
يعرف اليمنيون تمام المعرفة ما رسخه يحيى بن الحسين الرسي ـ الذي أطلق على نفسه لقب الهادي ـ من سلوك إجرامي في إزهاق الأرواح وسفك الدماء ضد اليمنيين حين ابتليت به البلاد سنة 284هـ.
تعطيك سيرة يحيى الرسي السابقة الدموية، التي تقتل بالظن، وتبطش للشك، و تفتك بنوازع طائفية؛ وتقتل وتحرق لأجل السلطة، وبغرض الإرهاب للناس عسى أن تتحقق له السيطرة و الهيمنة بالرعب والدم، والدمار ..!!
هذا التاريخ الدموي الذي أسس له الرسي، صار ثقافة متوارثة، لا يشعر معه أي متنفذ في السلالة بوجود نفسه إلا إذا سفك و فتك و بطش، فهي ثقافة راسخة لدى فئة أدمنت الولوغ في الدماء، وترى أنها لا تعيش إلا به، وأن ميدان سفهها، وعبثها هم اليمنيون، فدماؤهم وأموالهم مستباحة.
فالسلالي الذي قيد نفسه بخرافات سابقيه من السلاليين لا يجد نفسه إلا حين يشبع نهمته من دماء الأبرياء و عذاباتهم فأرواح غير السلالة مستباحة، وأموال اليمنيين عندهم مباحة، وما يجري في مناطق سيطرة الحوثية الرسية أكبر دليل للنهب والسلب تحت مسميات عدة توظفها السلالة للنهب ..!!
أصدرت السلالة من بضعة ٱيام إعلانا ـ همجيا أرعن ـ بإعدام ثلاثة من المعلمين، كانت مليشيا الحوثي قد اختطفتهم سنة 2015 م.
تسع سنوات منذ اختطاف هؤلاء المعلمين، شأنهم في ذلك شأن كثير من المختطفين منذ سنوات، و لا ضمير، و لا دين، ولا قانون.. ولا وجود لأي أثر أخلاقي لمن يدعون الانتساب إليه.. كم هي رخيصة دماء اليمنيين عند هذه الفئة السلالية، وكم هي الإنسانية مفقودة.
كان الإمام أحمد حميد الدين، يتلذذ في إدخال الرعب وممارسته كرسائل يبعثها لليمنيين كافة.. كان يحشد الناس في ميادين الإعدام بحجه، أو في تعز، بغرض ان يقوم أولئك المحتشدون ـ والخوف والرعب يملأ أفئدتهم ـ بنقل ما شاهدوه لغيرهم ممن غاب.
في تعامله مع احرار ثورة 48م، كان يأمر بالإعدام بلا محاكمة، وكان يتلذذ بإعدامهم فرادى أو مجموعة بأيام و أسابيع متتالية؛ ليستمر الخوف و الرعب و ينتشر في أنحاء البلاد.
لكن.. هل حالت قيود وسجون ومذابح أحمد ياجناه دون ان ينتفض المجتمع، ويثور الشعب، ويحذم الاغلال، ويسقط طغيان الإمامة؟.
لقد ثار المزارع، والضابط، والجندي، والتاجر، والعالم، والمثقف، والعسكريون، والمدنيون، وكان فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.
إن الظلم يظن أنه يرسخ جذوره بممارساته الظالمة، وما يدري أن الظلم يستدرج أصحابه لحتفهم (فتلك مساكنهم خاوية بما ظلموا)، كما أن الظلم يدفع بالمظلوم لأن يُفعّل صبره للمواجهة لا للاستكانة، وللمقاومة، لا للانكسار.