آخر تحديث :السبت 21 ديسمبر 2024 - الساعة:13:32:17
مدير إصلاحية سجن صبر المركزي بلحج لـ "الأمناء" : نعاني من تكدس القمامة وطفح المجاري وإهمال جهات الاختصاص
(الأمناء / تقرير / عبدالقوي العزيبي:)

تكدس القمامة يفاقم من بؤس السجناء ويهدد سلامتهم الصحية

صندوق النظافة وإدارة الصرف الصحي لا يقومان بمهام عملهم بالرغم من توجيهات المحافظ

ظهور تشققات في جدران مبنى السجن يشكل قلقاً كبيراً على أمن الإصلاحية

أهالي السجناء:

الصندوق والصرف الصحي يتحملان مسؤولية سلامة أولادنا من الأمراض

 

 

تشير الدراسات إلى أن الإصلاحيات تعد أحد أقدم الاختراعات البشرية استخدمت كوسيلة لردع المجرمين ولقمع معارضي الدولة، إلّا أنه عند قيام الثورات أو الحروب تجد أول ما يذهب إليه الناس هو تحطيم السجون، كما ماقد حدث بحرب 2015 عند بداية دخول المليشيا الحوثية إلى محافظة لحج ، وماحدث بسجن صبر المركزي من تصفيات جسدية وهروب بقية السجناء والنهب والتدمير، وأيضاً ما تعرض له السجن من قصف مكثف للطيران .

 وفي الحقيقة تهدف إصلاحية السجون إلى محاولة تحسين أوضاع السجناء داخلها وتحسين فعالية نظام العقوبات، كما ترتكز أهمية الإصلاحية على ضمان إعادة تأهيل السجناء الذين تأثرت حياتهم بالجرائم إلى وضعهم السابق أو افضل منه، وهذا ما أكده الشيخ محمد ناصر الألباني أحد العلماء عندما كان مسجوناً بسجن قلعة دمشق على اعتبار أن السجن ملتقى الصالحين وروضة العلماء المثمرة.

 

وفي محافظة لحج وبعد إعادة تأهيل إصلاحية السجن المركزي بصبر مديرية تبن، نظراً لما لحق به من تدمير شامل بفترة حرب 2015، نجد أن هذه الإصلاحية لا تزال تعاني من عدة مشاكل داخل المبنى نتيجة تقصير بعض جهات الاختصاص في القيام بمهام عملها داخل الإصلاحية.

الأمناء تكشف المستور داخل هذه الإصلاحية من تكدس مخلفات القمامة، وانتشار طفح مخلفات مياه الصرف الصحي، وظهور التشققات على جدران سور الإصلاحية، وجميعها تعد مخاطر تزيد من هموم الإدارة التي تبذل جهوداً كبيرة في ظل عدم توفر مقومات العمل لتحقيق النجاح في الأهداف.

 

تكدس القمامة :

لقد شكا للأمناء مدير إصلاحية السجن المركزي بمنطقة صبر محافظة لحج، النقيب عبدالسلام الجنيدي، من تكدس القمامة داخل فناء السجن لعدم قيام صندوق النظافة بلحج بواجب عمله في إزالة القمامة بشكل منتظم، بالإضافة إلى انتشار القمامة على سور السجن الخارجي والتي يقوم مواطنو المنطقة برميها بجانب سور السجن وإحراقها ، وماينتج عن ذلك من تلوث البيئة وخطورة الوضع الصحي على سلامة السجناء.

 

 طفح المجاري:

 

وأضاف الجنيدي أيضاً  " نعاني من وجود انتشار طفح مياه الصرف الصحي داخل حرم السجن، وامتداده بالقرب من بئر مياه الشرب داخل مبنى السجن ونتخوف من خطورة تلوث مياه البئر".

 

مناشدات سابقة :

 

وأوضح الجنيدي " عن مناشدات عديدة اطلقها لجهات الاختصاص بالمحافظة لغرض القيام بمهام عملهم وإسناد إدارة الإصلاحية في مهام عملها ، لغرض توفير أجواء صحية ملائمة للنزلاء ، ومع كل ذلك لم يجد استجابة مما أحدث التراكم في القمامة وزيادة انتشار مياه الصرف الصحي داخل فناء مبنى الإصلاحية " .

 

تفشي الأمراض:

 

وأكد الجنيدي على " ان هذا التقصير اللا مسؤول في العمل من قبل جهات الاختصاص يشكل خطراً صحياً على سلامة السجناء داخل الإصلاحية ، وخصوصاً مع انتشار وباء الكوليرا وظهور بعض حالات الإصابة بين أوساط السجناء " .

 

إهمال متعمد:

 

وأشار الجنيدي إلى " وجود توجيهات سابقة من محافظ المحافظة اللواء ركن احمد تركي لجهات الاختصاص بمزاولة عملهم في رفع القمامة من داخل الإصلاحية أولاً باول، وكذا من قبل مدير عام الشرطة بالمحافظة ومدير عام المديرية، إلّا أنه للأسف لم تقم جهات الاختصاص بمهام عملها داخل الإصلاحية ، مما أوجد هذا الوضع المزري في انتشار القمامة وطفح مياه الصرف الصحي.

 

تشققات الجدران :

 

من ناحية أخرى كشف المدير عن حدوث تشققات في جدران مبنى الإصلاحية بصورة مفاجئة لا تعرف الاسباب، وأبدى تخوفه من اتساع رقعة التشققات ، وحدوث انهيارات في جدران الإصلاحية.

 

تخوف السجناء:

 

" الأمناء " قامت بزيارة إصلاحية السجن والالتقاء بالسجناء الذين عبروا عن مخاوفهم من سقوط مبنى السجن فوق رؤوسهم ، حيث يشهد المبنى تشققات على مدار الساعة ، وكأن أرضية المبنى تتعرض لهبوط؛ مما أحدث التشققات في معظم جدران عنابر الإصلاحية وبصورة ملفت للنظر .

 

مناشدات جديدة :

 

وناشد الجنيدي مجدداً عبر الأمناء " كل من مدير عام صندوق النظافة ومدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، بسرعة النزول إلى مبنى إصلاحية السجن للاطلاع على ما تعانيه إدارة السجن والسجناء من تكدس القمامة وانتشار طفح مياه الصرف الصحي ، وضرورة العمل كفريق واحد على وضع حلول ومعالجات عاجلة لهذه المشاكل المتراكمة داخل مبنى الإصلاحية.

 

 قصف الطيران :

 

يذكر أن مبنى الإصلاحية تعرض خلال حرب 2015 لقصف الطيران بشكل مكثف عقب قيام المليشيا الحوثية بتحويله إلى ثكنة عسكرية،  مما نتج عن ذلك خروج المبنى كلياً عن الخدمة.

 

إعادة التأهيل :

 

وبجهود كبيرة من قبل قيادة السلطة المحلية بلحج بعهد المحافظ اللواء ركن احمد تركي ، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، تم إعادة تأهيل جزء من مباني الإصلاحية وافتتاح المبنى في عام 2022 ، ليكون نواة لإيداع السجناء بأحكام قضائية والقضاء التام على السجون غير القانونية بالمحافظة، ولا يزال السجن المركزي بحاجة ماسة إلى الدعم المتكامل لإعادة تأهيل بقية المباني التي دمرتها الحرب مع صيانة السور العام للإصلاحية.

 

وسائل الإعلام :

 

أهالي السجناء وجهوا عبر " الأمناء " دعوة لمختلف وسائل الإعلام بتسليط الأضواء على ما يعانيه السجناء وإدارة الإصلاحية من هموم ومشاكل ومن أبرزها انتشار القمامة، وطفح المجاري، وعدم قيام جهات الاختصاص بمهام عملهم داخل الإصلاحية للحفاظ على سلامة السجناء من الإصابة بالأمراض وخصوصاً مع انتشار وباء الكوليرا.




شارك برأيك