- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- مصلحة الضرائب شبوة: إحباط تهريب 100 كرتون سجائر مهربة في عتق
- الحوثي والقاعدة.. سجل قاتم في انتهاك حقوق اليمنيين
- وزير النقل يشارك في الإجتماع الوزاري رفيع المستوى لإقرار إعلان مسقط لأمن الطيران المدني الدولي
- صور.. إحراق ضريح حافظ الأسد في مسقط رأسه بالقرداحة
- الجمعية الوطنية بالانتقالي تطالب بإدانة دولية لجريمة إعدام مليشيا الحوثي للأسرى الجنوبيين بالمسيمير
- لملس يفتتح المباني الجديدة في إصلاحية سجن المنصورة المركزي
- مجلس الأمن: جلسة إحاطة تتبعها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في اليمن
- محافظ العاصمة عدن يفتتح المبنى الجديد لنادي وحدة عدن بمناسبة مئوية النادي
- وزير الداخلية ومحافظ أبين يترأسان اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة
كتب / ليان صالح
إنني لا أعني ابتداء بالاستثمار استثمار المال فحسب، فالمال ضروري وجوهري ومن دونه لانستطيع القيام بالكثير من الأعمال، لكن هناك أمور كثيرة أيضا لا تحل بالمال، إنني أعني بالاستثمار في الإعلام إيجاد الاهتمام أولا بهذا القطاع الحيوي والمهم جدا حيث أن أي مجال من مجالات المجتمع لايرتقي إلا من خلال كثرة المهتمين به.
كما أعني بالاستثمار في الإعلام بذل الجهد والوقت في تفعيل دور الإعلام الجنوبي لمجابهة كافة التحديات المحدقة بالقضية الجنوبية.
مما لاشك فيه أن الإعلاميين الجنوبيين قد لعبوا دوريا محوريا في التصدي لكافة الشائعات والحملات المسعورة التي اطلقها ولايزال الإعلام المعادي، بيدَ أن تلك الجهود يمكنها أن تتضاعف بعد القليل من التدريب والخبرة، إننا بالمال نستطيع إيجاد بنى وهياكلَ إعلامية، لكن بناء الإعلامي اللامع المحترف يحتاج إلى وقتٍ.. وقد يكون عليك أن تصبر عشرينَ سنة حتى تحصلَ على إعلامي ممتاز.
ففهم البيئة الإعلامية واستيعاب الفرص والتحديات الموجودة فيها يحتاج إلى الممارسة والمعاناة والانخراط في لجة العمل الإعلامي، والزمن عامل مهم في بلوغ ذلك.
اليهود يتمتعون بالإدراك العميق لأحوال عصرنا، وبالخبرة الواسعة بمكامن القوة فيه، وقد كانوا يقولون: مَن يملك الذهب يملك العالم، وهم يقولون اليوم: مَن الإعلام يملك العالم.
وهذا القول عميق الدلالة، فالإعلام اليوم من خلال الإتقان الفائق للبرامج التي يقدمها، ومن خلال مايتمتع به من قدرة كبيرة على التأثير بات قادرا فعلا على أن يصنع شيئا من لا شيء، إنه قادر على أن يُوجد بيئة كاملة من الأفكار والمشاعر والقيم والاهتمامات والاتجاهات لأمور تافهة أو هامشية، وهو قادر في المقابل من خلال تجاهله وتعاميه أن يسدل الستار على أكثر القضايا والأزمات والنكبات حيويةً وشناعة.
وهكذا نجد أن الإعلام المعادي يحاول أن يجر الأوضاع في الجنوب إلى دوامة الفوضى والاقتتال من خلال زرع الفتنة وتمزيق الشمل، ليجدَ أرضية خصبة لإرباك الوعي، وبالتالي سهولة تمرير مخططاتهم وأجندتهم العدائية، وأكبر دليل على ذلك ماجرى ويجري ساعة كتابة هذا المقال من المحاولات البائسة التي يحاول من خلالها أعداء الجنوب تسييس قضية ابن الجنوب المختطف المقدم علي عشال وإبعاد القضية عن مسارها القانوني الصحيح وتحول القضية إلى صراعات سياسية والزج بأبناء الجنوب في أتون نزاعات قبلية وتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي.
لكن الإعلام الجنوبي كان بمثابة العقبة الكأداء في وجه غطرسة وكيد الاعداء.