دائما.. عندما تشتبك الرؤى.. وتتداخل الاحداث وتشتد الظروف.. وتتصاعد التطورات ويختلط الحابل بالنابل.. لاشك أن هناك من سيعتريهم اليأس سريعا، وهنا من سيبقون مترددين..
لكن الأجدر أن علينا أن نتمسك بما نؤمن به من ثوابت وندافع عنها مهما كانت النتائج.. وليس علينا أبداً ان نخشى ما يقوله او يفعله الاخرين.. 

علينا الابتعاد عن جلد الذات، واذا انتقدنا ننتقد بإيجابية دون اسفاف او سقوط او يأس..
فالمرحلة تشتد عند اي تحولات جوهرية، ولن يكون الجنوب الا بشعبه ثابتا على هدفه ولن تكون قيادته الا مع شعب الجنوب وان ناورت سياسيا فمن حقها سياسيا وهي  مناورة مؤقتة، لكن ان تطلب الأمر حسما فقيادة الجنوب وقواته أهلا لذلك الحسم...

فالوطن غالي.. ومن يمس او يتجاوز ثوابته فهو كمن يهين شعب بأكمله.. 

لا لا تَـسقِني مـاءَ الـحَياةِ   بِذِلَّةٍ 
بَـل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ.

ستنتصر ارادة شعب الجنوب.. وسيخسئ المتآمرون.. 
ربنا  يحمي عاصمتنا عدن من كيد الاشرار وحقد الفجار وعبث خلايا الاوكار وتجار الحروب والنار..

رسالة1
ما الذي علينا فعله..

علينا اليوم كشعب جنوبي قدم كل التضحيات الجسام أن نكون فاعلين وان نعزز انتصاراتنا ونصون تضحياتنا وكل قيادتنا معنا.. وان نقول لمن يحاول تجاوز قضيتنا، قفوا فلن نسمح لكم بأن تحققوا مصالحكم على مصلحة شعبنا الجنوبي الباسل الثائر المناضل. .
علينا الاتي:
- تعزيز الاصطفاف الوطنيا الجنوبي
- تعزيز وتنظيم انفسنا أكثرعلى المستوى التنظيمي الاداري والمؤسساتي والسياسي.
- فتح آفاق الحوار والنقاش واحترام الرأي الآخر البنّاء.
- علينا عدم الافراط في الأمل فالمرحلة معقدة وتحتاج عمل أكثر من القول.
- علينا تثبيت كل خطوة نخطوها لنبني عليها خطوات اخرى بكل ثقة.
- علينا دراسة ووضع كل احتمالات لردة الفعل من خصوم الجنوب وشعبه وقضيته.
- علينا دائماً ان نجعل من كل خطوة صحيحة نخطوها دافع لتعزيز الإرادة الجنوبية وتحقيق التطلعات المشروعة .
- علينا التمسك بحلفائنا دون إفراط ولا تفريط.. وذلك وفق قاعدة المصالح المشتركة والدفاع المشترك.

رسالة 2.. لشعب الجنوب...

 يجب أن يعرف شعب الجنوب أنه الأقدر والأجدر  بحسم الامور وان قيادته في المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانبه،  وأنه كشعب حر هو الذي بنصر قيادته ويفشل أي محاولات لتجاوز قضيته.

وانه هو  من يعطي ضمانات حقيقية لنجاح مسار العمل الجنوبي الذي يقوده الانتقالي، فالاصطفاف خلف الانتقالي يعطيه قوة أكثر خاصة من أولئك الذي لا يزالوا يغردون خارج السرب، وتعزيز الجبهة الداخلية هي الحجرة الصماء التي ستتحطم عليها كل المؤامرات..
لهذا ايها الجنوبيين اليائسين شدوا الهمم...

رسالة 3.. للإعلاميين والنخب الجنوبية...

اكبرووووووا
فان المرحلة كبيرة وتحولاتها جوهرية..
لا تجعلوا اعلام العدو يجركم خلفه كالقطيع لمناقشة التفاهات.. او الانشغال بالامور المسّلم فيها..

احذروا الانجرار خلف تشتيت الخصوم واعداء الجنوب لافكاركم والعبث بها وانقيادكم خلفهم وخلف ما يقولون
ركزوا على الاهم فالمهم.. وتوقفوا عن جلد الذات..

اختاروا الوقت المناسب للنقد.. فالنقد مطلووووب للتقييم.. ولكن ليس النقد الذي ياتي تماشيا خلف افكار العدو… 

واصلوا المؤازرة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته البطلة..  ركزوا على هدفكم..  وشدوا عضد قيادتكم.. واستعدوا لتطورات قادمة.. وكل الاحتمالات واردة..

وعلينا الثبات والصمود في سبيل استكمال السير في طريق تحقيق الهدف الجنوبي..المتمثل باستعادة استقلال دولة الجنوب كاملة على حدودها المتعارف عليها دوليا...