- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
أعلن زعيم ميليشيات الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، مؤخراً أن هجومهم على مدينة تل أبيب الإسرائيلية بطائرة مُسيّرة، فجر الجمعة، كان إيذاناً ببدء المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري تجاه إسرائيل والملاحة البحرية.
وتوقّع خبراء عسكريون ومراقبون سياسيون يمنيون، أن "تذهب هذه الميليشيات، إلى رفع عدّاد أرقام مراحل التصعيد العسكري، كونه يندرج ضمن الاستهلاك الإعلامي، والتلميع الصوري، لا سيما أمام أولئك الذين لا يزالون مخدوعين بهم في الداخل، أو على مستوى الوطن العربي".
كما أشاروا، إلى أن "هنالك استحقاقات متعددة، مُطالبة ميليشيا الحوثي بالإيفاء والالتزام بها، تجاه الأهالي والمواطنين في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، من دفع المرتبات وتوفير الحقوق والخدمات لهم، بالإضافة لاستئناف دوران عجلة عملية السلام وإنهاء الحرب".
ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري علي الذهب، أن "المرحلة الخامسة التي أعلنوا دخولهم إياها، لن تشهد سوى تكثيف الهجمات، أكانت تلك التي تستهدف الملاحة البحرية، أو باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى رفع مستوى نشاط التهديد للمصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية".
وأضاف الذهب: "ستشمل المرحلة الخامسة، احتمالية استهداف مواقع تتبع الحكومة الشرعية في البلاد، وربما تتوسع إلى بعض الدول العربية،لمجرد مضاعفة الهجوم، ليتباهى فيها باستخدام أسلحة جديدة بعيدة المدى".
وتابع: "كما لا أستبعد تركيز الحوثيين على استهداف المصالح الإيطالية، كونها قامت عبر طائراتها بتموين الوقود لطائرات وسفن إسرائيلية".
واستغرب الذهب، في تصريحه لـ"إرم نيوز"، إعلان الحوثي التصعيد العسكري، في ظل افتقاره الكلي إلى منظومة دفاعية قادرة على امتصاص وتصدي الهجمات، التي من المرجح أنها ستعاود استهدافها للمناطق الخاضعة للحوثيين، لافتاً إلى أن الجميع شاهد المقاتلات الإسرائيلية، كيف وصلت إلى الحديدة وضربت وعادت، بكل سلاسة وأريحية، دون أدنى مقاومة أو اعتراض.
وقال الذهب: "إن الحوثيين لا يتضررون بالمطلق من الضربات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، ولكنّ المتضرر الوحيد هو الوطن المواطنون والبنية التحتية الخدمية الحيوية".
واختتم الذهب: "في الأحوال كلها، أجزم أن الإعلان عن المرحلة الخامسة، هو جزء من "البروباغندا" للآلة الإعلامية للحوثيين، وهي طريقة ينتهجها بشكل كبير محور إيران، سواءً على مستواها كدولة، أو على الأذرع المسلحة التي تمولها في المنطقة لحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي".
ومن جانبه، عرَض المحلل والخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الكميم، تعامل الحوثيين مع المراحل التصعيدية التي يُعلن عنها بين فينة وأخرى: "إن مراحل التصعيد الحوثية "وهمية"، إذ لا تخرج مرحلة لاحقة عن ذات الإطار الموجود في المرحلة السابقة لها، والتي لا تتعدى حيّز مهاجمة السفن والبواخر في البحر الأحمر بدرجة رئيسة".
وأضاف الكميم، خلال حديثه لـ"إرم نيوز": "ينتقل الحوثيون من مرحلة تصعيدية إلى أخرى، باعتبار إدخالها سلاحاً جديداً، إلى المعركة، فكانت المرحلة الرابعة على اعتبار أنه استهدف المحيط الهندي والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وعلى أنه سيستخدم الصواريخ الصوتية"، واصفا إياها أنها مجرد "ضجة إعلامية فقط".
ورأى الكميم، أن "إعلان ميليشيا الحوثي مؤخراً عن دخول المرحلة الخامسة، بوصول طائرته المُسيّرة إلى إسرائيل، هو ادعاء باطل فلطالما أعلنوا استهداف مناطق تابعة لإسرائيل، وبالتالي يُعد ذلك مؤشراً أن المراحل هي ذاتها، وأن أرقامها هي فقط من تتغير".
ولفت الكميم، إلى أن عبدالملك الحوثي، "يعتقد أنه من خلال هذه الضربات وإعلانه التصعيد العسكري، سيظهر كحركة مقاومة، لإخفاء جرائمه، والتهرب من المشاكل الداخلية وضغوطات المجتمع المحلي التي يتعرض لها وتتصاعد في وجهه، فضلاً عن محاولاته التهرب من خريطة الطريق وعملية السلام لإنهاء الحرب في عموم البلاد، كما أنه سيستفيد من ذلك من خلال حشد المزيد من أتباعه وأنصاره لتعزيز قواته في الجبهات القتالية الداخلية".
بدوره، قال مدير عام الإعلام الداخلي بمكتب رئاسة الجمهورية فايد دحان: "إن الحوثي وجد بيئة فارغة للانطلاق منها، وإحدى أهم استراتيجيات الحوثي، هي خلق حالة حرب مستمرة للبقاء في السلطة مطولاً، فهو لا يستطيع الدخول بأي عملية سلام حقيقية، إذ يسير وراء أجندة إيرانية، وبالتالي فإنه من المستحيل أن يهتم للشعب اليمني، ومن ورائه الشعوب العربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أو أي قضية إنسانية عادلة".
ويرى دحان، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "الحوثي تمت صناعته من قبل طهران، لإبقاء حالة الحرب مستمرة، ليس في اليمن فقط، وإنما في الجزيرة العربية والشرق الأوسط".
ويضيف دحان: "الحوثي لا يريد سوى إيذاء اليمن واليمنيين وكل العرب والمسلمين، في إطار حرب صفوية ضد المسلمين والعرب في المفهوم الديني".
إلى ذلك، أكد الصحفي والمحلل السياسي راجي عمار، أن "المراحل الحوثية لن تنتهي، وسيعلنون بين فترة وأخرى الانتقال إلى مرحلة أخرى"، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يُنتظر من عصابة إرهابية تقتات على الحروب وجلب العدوان والعداوات من العدم، الخوف على مصلحة اليمن واليمنيين وفلسطين، كما يدّعون".
وقال عمار، في إطار حديثه لـ"إرم نيوز": "يُثبت الحوثيون أنهم مجرد عصابة انقلابية، تُنفذ أجندات خارجية بتوجيهات وتخطيط إيراني، ودليل ذلك هذه التصرفات اللامسؤولة والصبيانية، التي يدفع ثمنها الشعب اليمني في حروب عبثية جلبتها هذه العصابة الإرهابية، التي جعلت أكثر من 90% من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر".
وتابع عمار: "ناهيك عن الضحايا والأسرى والمشردين والنازحين خلال 9 سنوات من الحرب والتجويع"، لافتاً إلى أن التداعيات الناجمة عن إعلان تصاعد تلك المراحل، لن تجلب سوى المزيد من الضحايا والنزوح القسري والخسائر الفادحة لليمن أرضاً وإنساناً، إضافة إلى تدمير ما تبقى من بنية تحتية اقتصادية شاملة".
https://www.eremnews.com/arab-world/s8pygv1