قدم  منصور عبد الكريم راجح وكيل المحافظ للرقابة على البنوك استقالته من منصبه في مذكرة رسمية وجهها إلى الأستاذ / أحمد أحمد غالب محافظ البنك المركزي اليمني.

وكشفت المذكرة عن صدمة الخذلان ومأساة تعطيل جهودهم الهادفة لحماية البنوك إضافة إلى عملهم منفردين في مواجهة تغلغل المليشيات في الجهاز المصرفي.

وقال منصور راجح ، لقد كان لي الشرف العمل تحت قيادتكم كوكيل للرقابة على لبنوك لأكثر من عامين ونصف عملنا معا ليلا ونهارا وبذلنا كل جهودنا لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن اليمني وانقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا القطاع المصرفي اليمني الذي أهلكته بذلت خلال تلك الفترة جهود نجحنا في البعض وأخفقنا في البعض وتعلم اننا كنا نعمل منفردين في ضل غياب بقية المؤسسات الرسمية التي كان يفترض ان تكون مساندة لمهام الرقابة على البنوك وشركات ومنشآت الصرافة التي توغلت على القطاع المصرفي منذ انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة.

وأضاف منصور راجح، سيادة المحافظ ان قبولي بتولي مهام وكيل المحافظ للرقابة على البنوك في مرحلة صعبة ومعقدة وبيئة أكثر صعوبة وتعقيدا وعملنا معا على مواجهه كافة تلك التحديات والمخاطر بما فيها التهديد بالتصفية, كل هذا نابع من قناعتي وايماني بأهمية تعزيز دور مؤسسات الدولة وفي المقدمة البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن في مواجهه مشروع الامامة الجديدة والمتمثلة في المليشيات الحوثية.

وأردف، انني أجد نفسي بحاجة لترك مكاني الوظيفي بعد ان كسبت فيه الكثير من العداوات وأصبح من الصعوبة ممارسة مهام الرقابة على البنوك في ضل التغيرات المحلية والاقليمية.