اوضح العميد الدكتور سالم حسن أحمد العطاس مدير عام مستشفى باصهيب العسكري بالعاصمة عدن أن المستشفى صرح طبي له باع في تقديم كافة الخدمات الطبية للعسكريين و ذويهم ، كذلك لكافة افراد المجتمع المدني.

وأشار العميد الدكتور العطاس  إلى أن المستشفى كان يعاني قبل هذا العام وفي الأعوام الماضية من أزمة مالية نتيجة الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، وكان يعاني من نقص في العلاجات والأدوية والخدمات،  وبعد ان تم الاهتمام به و تقديم الدعم له من قبل قيادة وزارة الدفاع استطاع التغلب على كافة الاشكاليات العالقة امامه.

وأكد الدكتور العطاس أن 70% من المرضى في المستشفى هم من المدنيين أهالي العسكريين الذين هم في الجبهات وفي المعسكرات لحماية الوطن، بينما 30% من المرضى هم من العسكريين

واضاف العميد الدكتور العطاس قائلاً: يضم المستشفى 17 قسماً و322 سعته السريرية ، لأنه مستشفى مركزي ومساحته كبيرة، وضمن هذا العام فتحنا تم افتتاح قسم الأسنان لتقديم الخدمات الطبية الخاصة بالفم والاسنان. 

واستطرد العميد الدكتور العطاس قائلاً: يضم المستشفى أيضاً قسم العيون وتجرى فيها العمليات يومين في الأسبوع، و تحدتث مسؤولة القسم مطالبه بتحديث الأجهزة وادخال اجهزة دقيقة عالية التطور  ، و دلك لإجراء العمليات المعقدة، ومن جانبنا طلبنا بعض المعدات التي كانت تنقص القسم وتم عرض ذلك على معالي رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذين وافقا على تزويد القسم بهذه المعدات الخاصه بمرضى العيون. 

كما يوجد في المستشفى قسم  التشخيص بالرنين المغناطيسي، وأشعة مقطعية التي وجد فيها إشكالية تتطلب توفير قطع وإصلاحها وأبدى معالي رئيس الوزراء استعداده وكلف المؤسسة الاقتصادية للقيام بذلك، وأيضاً تم تقديم طلب لتزويد المستشفى بأشعة ديجيتال ، و أبدى معالي رئيس الوزراء استعداده لتوفيرها.

مشيدا بالجهود الحثيثة الدي يبذلها  الفريق محسن الداعري معالي وزير الدفاع الذي أبدى استعداده لدعم المستشفى، بل وحقق له المطالب الكثيرة ومن ضمنها تجهيز غرفة العمليات الكبرى، حيث كلف العميد علي الكود بترميمها وإصلاحها، وتم استلامها بشكل جيد جداً ، وكذا الحصول على دعم العميد عبدالله عبدربه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع لدعم المستشفى بميزانية تشغيلية، وكذا دعم الدكتور يحي الشعيبي الأمين العام لرئاسة الجمهورية الذي زار المستشفى مؤخراً. 

واردف قائلا  : يوجد  في المستشفى مبنى خطط له بأن يكون مركزاً للقلب، ولكنه طلب منا أن يتم تجهيزه ليكون مركزاً لجرحى الحرب ، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب.

ونوه الدكتور العطاس بأنه طلب من الدكتور يحي الشعيبي إصلاح الطريق في داخل المستشفى، فما كان منه إلا أن أبدى استعداده لتنفيذ هذا المشروع وقام على الفور بالاتصال بوزير الأشغال واعتماد ميزانية لذلك، وسيتم التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة.

مضيفا إلى أن آخر زيارة تمت للمستشفى في تاريخ 2024/7/10م كانت من قبل  الدكتور أحمد بن مبارك رئيس مجلس الوزراء برفقة الفريق محسن الداعري وزير الدفاع والعميد علي الكود مدير دائرة الإمداد والتموين والدكتور محمد صالح محمد مساعد وزير الدفاع للدعم اللوجستي ، حيث قاموا بتفقد المرضى والأقسام الطبية، و أبدوا ارتياحهم لما وصل إليه المستشفى من تطور وتجهيز. 

وفي سياق متصل تحدث العميد الدكتور العطاس قائلا: منذ فترة سابقة كان يوجد في المستشفى أطباء أجانب تخصص مخ وأعصاب ولكنهم غادروا المستشفى لانتهاء فترة التعاقد معهم ، وحاليا تم تقديم طلب ودلك لتوفير البديل، وتم التعاقد مع  طبيب و سياتي قريبا حسب توجيهات معالي  وزير الدفاع. 

وافاد العميد الدكتور العطاس حاليا نحن بصدد توقيع اتفاقية مع منظمة أطباء بلا حدود لإرسال مجموعات من الطاقم التمريضي والفني  للتدريب إليهم لاكتساب الخبرات في التعامل مع جرحى الحرب. 

مثمنا دور  الكادر الطبي الوطني المؤهل الذين يقومون بإجراء العمليات الكبرى، مثل تبديل المفاصل واستئصال الأورام السرطانية،  وكذلك لدينا كادر تمريضي وفني  مؤهل يقوم بواجبه على اكمل وجه. 

وحول الصعوبات التي يتعرض لها المستشفى قال: الانقطاع المستمر للكهرباء، ونشيد بالعميد علي محمد الكود مدير دائرة الإمداد والتموين الذي يوفر للمستشفى الديزل بشكل يومي.

من الصعوبات كدلك عدم توفر أطباء متخصصين في تخصصات نادرة مثل الأوردة والشرايين والتي ستخدم جرحى الحرب،  بحيث يتم ترميم اعضائهم بدلا عن البتر وهده العمليات دقيقة ويحتاج لها كادر مؤهل من ذوي الخبرات العالية، وسيتم معالجة دلك حسب  وعد معالي رئيس الوزراء بإحضار أطباء متخصصين من كوبا.

وفي ختام تصريحه وجه العميد الدكتور سالم العطاس مدير عام مستشفى باصهيب العسكري جزيل شكره وتقديره للفريق الركن محسن الداعري لما يبذله من جهود لتوفير الكثير من الخدمات للمستشفى والمرضى والجرحى ولمعالي رئيس الوزراء الذي أبدى استعداده لتوفير كل متطلبات المستشفى خلا ل زيارته للمستشفى، والدكتور يحي الشعيبي، والعميد علي محمد الكود، واللواء عبدالله عبدربه لتوفيره الميزانية التشغيلية للمستشفى شهرياً.

من : نائلة هاشم