آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:17:23:46
الدكتور محمد هماش صلاح الردفاني.. طبيب بوزن الإنسانية والأخلاق
(الأمناء / كتب/ أبو رفيف:)

لا أجانب الصواب أن قلت أن مهنة الطب مهنة عظيمة لها معايير إنسانية خاصة ،ورسل رحمة ، حيث يكدون ويجتهدون بعد عون الله سبحانه وتعالى لاسترداد العافية للمرضى وما أثمن العافية..

وهنا وفي هذه العجالة والتناول في زمن ضج بقصص مليئة بالألم والمعاناة والمتاعب والوجع عندما تتحول أنبل المهن الإنسانية إلى مهنة للابتزاز والاستهتار عند بعض من يزاول هذه المهنة مجردا من كل القيم والأخلاق والإنسانية ويسيء لهذه المهنة الحساسة.... ولوجه الله أضع هنا شهادتي لرجل من بني جلدتنا يمثل أيقونة إنسانية جميلة وكتلة أمانة و عطاء ونشاط ، فضلا عن مشاعره الإنسانية نحو مرضاه ،ومختص بفلسفة راقية في وصفة طبية لبسمة الأطفال،  دكتور يقعد مع مريضه ساعة وأكثر ،و لديه أرشيف يحتوي على  سجلات ضخمة لمرضاه ، يكتب فيه سيرة مريضه من الساعة التي مرض فيها إلى أن يدخل عيادة هذا الدكتور ، فيشرع بكتابة وصفة البسمة لهذا المريض .... إنه الدكتور الفاضل محمد هماش صلاح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة ..  طبيب قل نظيره في عالم تكاد تشعر فيه أن القيم السامية والمفاهيم النبيلة قد طُمست ،والرحمة والمروءة قد دُفنت  ،طبيب في حضرته تعيش عالم آخر ، يغمرك ببسمته وقلبه المليء بالرحمة والشفقة،  يُسمع منه كلاما يسعد قلب مريضه ويشعره بحالة نقاهة واطمئنان وراحة نفسية ، فينظر له نظرات شكر وعرفان بالجميل ، نظرات تغني عن الكلمات والجمل،....دكتور يحظى بحب وود الجميع ونال ثقة مرضاه، ويشهد له كل من زاره ، بأنه طبيبا رائقا ، ذو خُلق ونُبل جميل تقترب ذاته من كمال الأخلاق الفاضلة ،  يملك ذهنا مستبصرا ، يرى أن مهنته نبيلة شرفها الله .. طبيب فذ دمث الأخلاق ، وقلب رحيم يساعد مرضاه سيما المحتاجين منهم ،  وتناولي ليس مديحا بقدر هو تنويه بشمائل صفات أمثال هؤلاء الذين بوزن الإنسانية والأخلاق .

وأنا أرى أمثال هذا الدكتور شعرت بكل ثقة بأن جنوبنا الحبيب يزخر بمعادن نفسية وقلوب نبيلة تفوق التكنولوجيا والأجهزة الطبية المتطورة ، وإن ردفان خاصة والجنوب عامة تعتز فخرا بالدكتور محمد هماش الردفاني، وتقف إجلالا واحتراما لنبله وأمانته وحبه لمرضاه ومهنته.

لله در أم أنجبتك وأب رباك ، وحفظك الرحمن ذخر لوطنك وقرة عين لأهلك.




شارك برأيك