آخر تحديث :الثلاثاء 09 يوليو 2024 - الساعة:17:38:04
"الأمناء" تتجول في مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج  . . تفعيل عمل مؤسسات الدولة وإنهاء ظاهرتي الثأر والتهريب
(الأمناء / تقرير / عبدالقوي العزيبي:)

جوبح لـ "الأمناء": عودة الأمن والاستقرار والتنمية بفضل الله وبجهود قيادة الحملة

_  استئناف عمل المنظمات بأكثر من 20 منظمة

_ تفعيل عمل السلطة القضائية وبناء مبنى للنيابة والمحكمة

_ الدقم واليوسفي: الحملة مستمرة إلى ما بعد اجتثاث جميع المظاهر السلبية

 

تشهد مديرية المضاربة وراس العارة بلحج مسقط رأس الفريق ركن محمود الصبيحي قفزة تنموية ملحوظة عند عامة المواطنين وزوار المديرية، حيث ساعدت قيادة الحملة العسكرية والأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري، في عملية الاستقرار الأمني بالمديرية، من خلال عودة الحياة إلى المديرية وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وفي المقدمة الأمن والنيابة والقضاء، بعد ان كانت تخلو من وجود هيبة الدولة نظراً للانفلات الأمني، وكذا توقف سلطة القضاء عن ممارسة العمل، وأيضاً عزوف المنظمات من التدخلات بالمديرية، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة التهريب لمختلف المواد القانونية وغير القانونية بما في ذلك تهريب البشر والمتاجرة بهم واستخدام البعض منهم في أعمال محرمة ومجرمة شرعاً وقانوناً، وكذا زيادة خطر التهريب لدرجة تهريب معدات حربية لصالح المليشيا الحوثية الانقلابية، إلا أن جميع هذه السلبيات تمكنت الحملة من القضاء عليها ، وبتعاون مجتمعي منها بشكل جذري والبعض لا تزال الحملة تعمل على تجفيف منابعها حتى القضاء عليها جذرياً.

 

الأمناء رافقت المسؤول الإعلامي بالحملة الأمنية في مديرية المضاربة ورأس العارة أسعد ابو الخطاب، لتغطية إحراق قوارب تهريب ومواد مهربة بإشراف السلطات المحلية والأمنية والقضائية بالمديرية.

 

عودة الحياة :

 

لقد جاءت الحملة العسكرية والأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري وبإسناد من قيادة مجلس القيادة الرئاسي،وعبر استراتيجية عسكرية وأمنية خطط لها الفريق ركن محمود الصبيحي مستشار المجلس الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، وانطلقت الحملة وبمشاركة قوات من العمالقة الفرقة الثاني، وقوات من درع الوطن، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي .

وتعمل الحملة بجهود كبيرة وبوتيرة عالية في مجابهة مختلف أنواع التهريب، والقضاء على المظاهر السلبية، وضبط المطلوبين أمنياً، والمتقطعين الخارجين عن النظام والقانون، وكذا السعي الطيب في ردم فجوات الاقتتال القبلي، وإنهاء ظاهرة الثأرات مما نتج عنه توقيع ميثاق شرف وعهد بإجماع مشائخ ووجهاء المديرية، وبهذه النجاحات والمنجزات يقول عامة الناس أن  الحياة بدأت تعود إلى المديرية نحو التعافي الكبير ، ونظراً لحكمة قيادة المديرية النموذجية التي تمكنت خلال فترة قصيرة من النهوض بالمديرية تنموياً عبر تشمير السواعد والعمل على قدم وساق في إعادة بنيان البنية التحتية ، والسير على طريق تحقيق البناء والتنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية بمستقبل أفضل.

 

مشاريع تنموية :

 

الأمناء وبشهادة قيادات من السلطة المحلية والعديد من المواطنين الذين أكدوا على أن الحاج مراد سيف جوبح مدير عام المديرية، وبفضل من الله تمكن من تحقيق النجاح في مهام عمله حال عودة الحياة إلى المديرية، فقد استطاع إحداث تنمية حقيقية من خلال استثمار حصة المديرية المالية من إيراد الميناء وعكسه على الواقع في أقل من عام وإحداث مشاريع مثل تسوير وبناء مرافق الدولة كمبنى السلطة المحلية، ومبنى المحكمة والنيابة، وكذا حفر الآبار لمياه الشرب للمواطنين، وصرف المساعدات للمرضى، ومعالجة نسبة العجز بالكادر الصحي من 65% إلى 20%، والاهتمام بقطاع التعليم، وأيضاً إدخال المنظمات في أجواء هادئة كي يعملوا بإريحية تامة في دعم المواطنين وإسناد السلطة في مختلف المجالات، بالإضافة لوجود خطط تنموية سيتم تحقيقها لاحقاً من قبل سلطة المديرية عبر البرنامج الاستثماري.

 

إيراد محلي :

 

وتحدث للأمناء عدد من المواطنين عن مليارات من المال العام كانت بوقت سابق تهدر عبثاً وبطرق غير قانونية ، بينما لم تستفد منها المديرية أو المواطنين، وبفضل من الله وبجهود الحملة الأمنية فقد توفرت لسلطة المديرية مبالغ مالية من الإيرادات المحلية وخلال فترة قصيرة وبمبلغ مليار ريال ، ولهذا بدأت تظهر المشاريع الاستثمارية بالمديرية بصورة ملموسة.

وعند زيارة المديرية تشاهد على الواقع منجزات لم تكن موجودة من سابق ، مما يعني أن الأموال العامة بدأت قيادة المديرية فعلاً الاستفادة منها وتسخيرها في المجال الصحيح لخدمة عامة الناس والتنافس على بروز المديرية كوجه حضاري مشرق في المحافظة.

 

عودة المنظمات :

 

بعد توقف المنظمات من العمل بالمديرية لسنوات نتيجة التقطعات والتهديدات، إلا أن خلال أقل من عام من بداية انطلاق الحملة الأمنية بالمديرية وبجهود بذلتها قيادة المديرية، وإذ بحوالي 25 منظمة محلية ودولية تباشر مهام عملها في مختلف مناطق المديرية بعد توفر الأمن والاستقرار وسيادة الطمانينة عند الجميع.

 

مباشر النيابة لمهام عملها :

 

كما باشرت سلطة القضاء مهام عملها في المديرية بعد توقف طويل ، فكانت سنداً قوياً للأمن في تحقيق نجاح العمل المشترك وتعمل النيابة بالنظر في العديد من القضايا المدنية والقضائية بوجود وكيل النيابة القاضي حسين الزيدي، حيث تمكنت قيادة المديرية من بناء مبنى جديد للنيابة والمحكمة لتسهيل مهام العمل وسرعة الفصل في قضايا المواطنين أولاً بأول وبكل سهولة ويسر.

 

الأمن أنموذجاً :

 

كما ساعدت الحملة الأمنية إلى حد كبير قيادة أمن المديرية وتفعيل مهام الأمن بقوة القانون والقضاء على الانفلات الأمني السابق، ولوحظ أن المديرية تشهد نمواً أمنيا متزايدا ، وحدوث الاستقرار الأمني وانضباط والتزام عامة الناس للأمن والسلطة القضائية، وخلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024 استطاع مباحث الأمن بالمديرية تقييد 50 قضية جنائية منها 10 إحيلت إلى النيابة و 32 قضية بالصلح و3 أحيلت لجهات أخرى و 5 قيد البحث لاستكمال الأولويات وإحالتها للنيابة المختصة.

 

الحملة مستمرة :

 

وأكد للأمناء كل من المقدم مختار الدقم احد قيادات الحملة، وأسعد ابو الخطاب المسؤول الإعلامي بالحملة، على بقاء واستمرارية مهام عمل الحملة إلى ما بعد اجتثاث جميع المظاهر السلبية في مناطق المديرية جذرياً.

 

استثمار جذاب :

 

وتمتلك المديرية مساحة واسعة،  وجزء منها لايزال بكراً امتداداً من رأس نقطة عمران وإلى رأس العارة على امتداد الشريط الساحلي ، وهي مناطق مؤهلة لأن تكون مناطق استثمارية متنوعة تنافس استثمارات العديد من الدول العربية والأجنبية، مما يتطلب من رجال المال والأعمال الاستثمار بهذه المناطق الجذابة والساحرة وبطرق قانونية.



شارك برأيك