آخر تحديث :الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - الساعة:00:16:31
محافظة أبين أمس احتفلت بمسكين واليوم حزنت بفراقه
(كتب صالح البخيتي )

 

في لحظة امتزجت فيها المشاعر بين الفرح والحزن، احتفلت محافظة أبين بتكريم الفنان الموهوب مسكين علي حيدرة، الذي يُعتبر من أعمدة الفن في المحافظة والوطن. إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث وفاته المفاجئة حولت الاحتفال إلى لحظة وداع مؤثرة.

ولد الفنان مسكين علي حيدرة في منطقة الرواء ومدينة جعار، حيث نشأ وترعرع في دلتا أبين. منذ صغره، بدأت موهبته الفنية تتجلى، حيث كان صوته العذب ومشاعره الصادقة يجذب الأنظار ويأسر القلوب، استطاع مسكين أن ينقل رسائل إنسانية ووطنية قوية من خلال أعماله الفنية، والتي عكست حالة المجتمع الابيني وتعبّر عن آلامه وآماله وتطلعاته.،كانت أغانيه مرآة تعكس واقع الناس وتلامس مشاعرهم بصدق.

يوم الأربعاء الماضي، احتفلت بتكريمه محافظة أبين بكافة أطيافها ومكوناتها السياسية والاجتماعية والتربوية والثقافية والفنية والأدبية وكان هذا التكريم اعترافاً بمكانته الكبيرة في قلوب أهله ووطنه وبإسهاماته الفنية العظيمة. التكريم الذي تلقاه لم يكن مجرد تكريم لشخصه فقط، بل كان تكريم لكل عاشق للفن الأصيل ولكل من يؤمن بقدرة الفن على تحسين الواقع كون المحتفي قد أثرى الساحة الفنية بأدائه المتميز وصوته الجميل على مدار حقبة زمنية طويلة.

ولكن اليوم الأحد تحوّل الفرح إلى حزن وأسى، حيث انتقل الفنان الكبير مسكين علي حيدرة إلى مثواه الأخير، كانت وفاته صدمة كبيرة لأهله ومحبّيه الذين ودعوه بقلوب دامعة وعيون حزينة أمس كان الاحتفال واليوم هو يوم الدموع والأحزان.


رغم رحيله المفاجئ، سيظل الفنان مسكين علي حياً في قلوب محبيه وجمهوره إرثه الفني سيبقى شاهداً على موهبته وإبداعه وعلى قدرته في نقل مشاعر المجتمع وآماله من خلال أعماله الفنية. إن فقدانه يُعد خسارة كبيرة للفن والوطن، ولكن ذكراه ستظل خالدة، تعازينا إلى أهله وجميع محبيه وأصدقائه ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأنا لله وانا إليه راجعون.




شارك برأيك