- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يهنئ شعب الجنوب بعيد الأضحى المبارك
- العليمي يؤكد في خطاب للشعب المضي في سياسة "الحزم الاقتصادي" وعدم التفريط بالمركز القانوني والمالي للدولة
- المحرمي يهنئ بمناسبة عيد الاضحى المبارك
- رئيس انتقالي لحج «الحالمي» يبعث برقية تهنئة للرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بمناسبة حلول عيد الأضحى
- اليمنية تستأنف رحلاتها المباشرة من عدن الى الكويت
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والعربية مع بداية التعاملات
- أطعمة ومشروبات يجب على مريض السكري الحذر منها وتركها فوراً
- وفاة (4) أشخاص جراء حادث مروري على طريق عدن – المكلا
- الرباش يوضح بخصوص إنقطاع الكهرباء عن مخيم الحجاج اليمنيين
الوحدة اي وحدة -سواءً كانت بين افراد او شعوب -تظل من ناحية المبدأ شيءٌ محمود بل مطلوب ويتسق تماما مع الفطرة الانسانية السليمة ومع مصالح الشعوب والناس .
فالإنسان السوي لا يحب التمزق والفرقة والتشظي والكراهية..لكن والحديث يتم اليوم عن الوحدة ٢٢مايو فالخلاف يتمحور حول نوع هذه الوحدة،هل هي وحدة الحبر ام وحدة الدم؟. هل هي وحدة الوطن والشراكة الواحدة او وحدة الاستحواذ والضم والإلحاق وسيادة منطق : عودة الفرع الى الاصل والاستقواء بالعدد البشري والنيابي؟.
فوحدة ٢٢مايو٩٠م لا خلاف حولها مطلقا فقد كانت حقا هي حلم الجميع بالجنوب قبل الشمال، لكن الوحدة بنسخة ٩٤م الموحشة هي التي رفضها الجنوبيون بل ويرفضها العقل السليم وكثير من القوى والشخصيات الشمالية المنصفة وهي التي اُثيرت حولها الأشكالية ووضعت حولها الف سؤال وسؤال، فأوضاع ما بعد حرب ٩٤م كانت مثقّلة بالجراح والغبن والشعور بالغربة داخل الوطن خصوصا بالجنوب،اقول هذا من واقع معايشة وليس رجما بالغيب أوالتجني..
.... فمعالجة ما أفسده المفسدون -شركاء حرب ٩٤م -هو ادنى مطلب يطالب به الجنوبيون اليوم، وإعادة صياغة جديدة من الشراكة- اتحدث عن شراكة وتعايش اجتماعي وليس بالضرورة عن وحدة- سياسية بين الشمال والجنوب فالوحدة كانت وستظل عبر العصور لا تفسدة مفاسد وجنون الساسة.. بعيدا عن التمسك بجذع متهاوٍ عفن اسمه الثوابت وبالمرجعيات المزعومة ومنطق مدمر اسمه الوحدة او الموت. ضف الى كل هذا ان وحدة ٩٠م تمت على طريقة سلق بيض ودون شراكة جنوبية متكاملة تضم كل ابناء الجنوب تطو ي معها صراعات الماضي.
نحن اليوم بالجنوب والشمال لا نمتلك قرارنا لا في مسألة الوحدة ولا غيرها،ولا نستطيع اعادة الأوضاع لا إلى ما قبل ٩٠م ولا الى ما قبل او بعد ٩٤م أوحتى ٢٠١٥م. فالقرار اضحى بيد قوى اقليمية ودولية طامعة تمتلك سطوة الهيمنة والإخضاع وصرنا ألعبة واراجوزات ممسوخة بيد هذا الخارج المتغطرس الطامع.. وبالتالي التمسك بمنطق العودة الى ما بعد ٩٤م او ٩٠م هو ضرب من المستحيل في مثل هكذا وضع مريع، وعليه فالاسترشاد بالعقل والحوار بذهن منفتح خالٍ من الشعور بالغطرسة والاستعلاء او التحريض على كل ما هو شمالي للإفلات من ربقة ما بعد هذه الحروب والتحرر من قبضة القوى الاقليمية والدولية هو الممكن والمطلوب، وتصفير عداد الحروب والصراعات والضغائن منذ عام ٩٤م وحتى اليوم. والتفكير بشراكة جديدة مبنية على قواعد ومداميك قوية ومستندة على كل الافتراضات اي افتراض المفتوحة، اي فرضية العودة الى ما قبل ٩٤م او ٩٠م. فالوحدة الحقيقية هي وحدة اجتماعية قبل ان تكون سياسية.. ويجب ان تكون توافقية وتنسجم مع مصالح الناس وكفالة كرامتهم وحرياتهم العامة، وتنقية رواسب وشوائب وتبعات الصراعات السياسية القديمة هي المهمة المناطة على عاتق الجميع شمال وجنوبا.