آخر تحديث :الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - الساعة:18:58:14
(لا تعتني بالموظف الرديء)
(كتب/ حسين احمد الكلدي)

هناك الكثير من الشركات والمؤسسات ورجال الاعمال والمديرين ينفقون كثيرا من وقتهم وطاقاتهم واموالهم في الاعتناء والتدريب لاسوا الموظفين أداء في محاولة منهم لتطويرهم واصلاحهم لانقاذهم من الطرد ولكن هذه الفكرة هي اسواء مايقوم به هولاء القادة لهولاء الموظفين لان بعض الأشخاص لايريد ان يرتقي بنفسه ويكون الافضل وان يكون في المقدمة بل هؤلاء مايهمهم فقط هو ان يتقاضوا اجورهم ويحصلوا على الامتيازات التي يحصل عليها افضل الموظفين كفاءة فهم راضون تماما لكون ادائهم رديئا ولايوجد لديهم من الشعور حتى في الحضور واداء العمل بشكل جدي ومثمر لصالح من يعملون لديهم فهم لايقدرون كل ماتقوم به من جهد تجاههم لتطويرهم ولذا يجب على مدراء الشركات ورجال الاعمال وقف العناية في تطوير الموظف الرديء الكسول الذي يستمر في طلب المزيد من الحوافز والاجور دون تأدية العمل بالشكل المطلوب  .
ان اردت النجاح يجب عليك ان تدرك كلما تريد ان يتحقق لك ابذل جهدا اكبر احضر مبكرا وابق حتى وقت متأخر وافعل اكثر مما طلب منك فعله واعمل بتفاني وبصدق وامانة اذا تريد ان تتقاضي اجر اكثر او منصب افضل عليك تطوير مهاراتك لان السوق قد قرر القيمة للأجور كلا حسب اداءه وفي حالة زيادة الاجور لهؤلاء فهم يحرمون الموظفين الجيدين اصحاب المواهب العظيمة والاداء المتميز من الحوافز والامتيازات فهم من  يعودوا بالنفع والفائدة على الشركة والاعتناء باسواء الموظفين يعطي انطباع للعملاء بان الشركة لاترتقي الى مستوى تقديم الخدمة لهم بالشكل المطلوب بسبب سوء تعامل موظف الشركة معهم وهذا مايدور في اذهان العملاء دون استثناء لذلك يجب ان تكون ايها المدير ورجل الاعمال عادلا وان تقوم بطرد الموظفين اصحاب الاداء الرديء والاقل مهارة فهم لا يقبلون التطوير لانفسهم فاستمرارهم بمثابة استنزاف لميزانيات الشركة وهروب العملاء بسبب سوء الخدمة  المقدمة من قبلهم والاداء الرديء الغير مفيد او المثمر ولذلك ابحث عن موظفين يتمتعون بقدر عالي من المسؤولية والإخلاص والامانة وحب العمل وقد اخبرني بعض الموظفين اصحاب الاداء الرديء انهم ملوا من العمل لانهم بعملهم جعلوا من الشخص الذي يعملون لدية ثريا ولهذا قد قرروا السعي لتحقيق حلمهم وبدء اعمالهم الخاصة وقد وجدت منهم من تخلى عن الامانة وجعل من موقعه في الشركة مقر لعمله الخاص وسخر موقع ادارته التي يعمل بها لتسيير اعماله الخاصة دون أدنى مسئولية اوضمير يردعه يغيب دون اذن او عذر فهو يختلق الاعذار للغياب ومنهم من يسخر اموال الشركة او المؤسسة التي يطالها او الدائرة التي يعمل بها لصالح اعماله الخاصة ولكن لم اجد منهم الاقلة قليلة تحقق ماتريد بهذا الاسلوب المقزز الخالي من المصداقة والامانة ولكن الأغلبية قد تجدهم يستمر  بنفس السوء وفي نهاية المطاف تمر السنين ولايتغير شيء في حياتهم غير الاستمرار في الحلم والشكوى والسوء وفي حالة ان تنوي فعل امر ماء وانت لايوجد لديك مايلزم للقيام به فانت خاسر وفي الحقيقية انت لاترغب بالقيام بالعمل ان كان لحسابك او للشركة ولكنك تجلب الاعذار والشكوى ويجب ان تواجه الهراء الذي تعتقده وتقوله لنفسك حتى تبرر به مالاتريد عمله اذا انت تعتقد ان مشاكلك فريده من نوعها فهذا برضه بعيد عن الواقع فالجميع لديهم مشاكل اصعب من مشكلتك فهناك الكثير من الغشاشون الذين يفتقرون للنزاهة فعندما توقع عقدا مع شركة للعمل معهم ولاتعمل بما تعهدت العمل به فانت غشاش ومخادع خاسر لاتحمل الامانة .  لقد ذمَّ الله عز وجل الغش وأهله قال تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58].
وقوله تعالى:{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ . الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}(المطففين:1. صدق الله العظيم.  

حسين بن احمد الكلدي 
15/may /2024




شارك برأيك