آخر تحديث :الاحد 06 اكتوبر 2024 - الساعة:12:21:27
اطفال اليمن والمستقبل المظلم..عمالة ، تجنيد و خوف من ضياع جيل
(الامناء نت/خاص:)

كتب : منى البان  

يحتفل اليمن مع دول العالم قريبا  باليوم العالمي لمناهضة عمل الاطفال - مع منظمة العمل الدوليه - والذي سيصادف في ال 12 يونيو القادم. 

وياتي هذا بالتزامن مع ما يعانيه الغالبية العظمى من اطفال اليمن الكثير من الاوضاع التي تهدد مستقبلهم. 
فالطالب في المدرسه يعاني  من تعليم متردي يتمثل في نقص الكتب المدرسيه. ،   تسرب دراسي ،  رسوب متكرر ،  ييئه مدرسيه معظمها لا تتوفر فيها حتى ابسط وسائل الراحه للطالب في الفصل الدراسي ، منها انعدام الكهرباء في هذه الأجواء الصيفيه الحارقه ، الى جانب معاناه اولياء امورهم من مشاكل حياتية اهمها  تزايد  انقطاع او تاخر صرف مرتبات، 
وغيرها من المشاكل التي تصب جميعها في  حرمان   الطفل من العيش الكريم كغيره من اطفال العالم.

 - هناك أطفال نازحين  فقدوا اباءهم و منازلهم و مدارسهم ومصدر عيشهم جراء حرب شنتها المليشيات الحوثيه وشردت الكثير من الاطفال مع اسرهم 
- وهناك اطفال مهمشمين لم ينصفهم المجتمع ..

و اطفال عاملين يبحثون عن لقمه عيش لهم ولاسرهم لم يتحملوا الفقر والتزايد المستمر في اسعار المواد الغذائيه ومتطلبات الحياه   اليوميه.   

اطفال مجندين  جندتهم المليشيات الحوثيه وحولت مدارسهم الى مراكز لتدريب حمل السلاح وغيرت مناهجهم الدراسيه لتغيير فكرهم الطفولي الى فكر متطرف لابعرف الا السلاح..

اطفال شوارع متسولين يستجدون عطف الماره للحصول على بعض من المال قد يتعرضون خلالها  للتحرش والعنف والابتزاز. 

اطفال يستغلون  لترويج وتوزيع المخدرات التي زادت انتشارا في الفتره الاخيره 

وطني اليمن من اولى الدول التي صادقت على كل الاتفاقيات التي تعني بالطفوله،   فنحن لسنا بحاجه الى اتفاقيات وقوانين لنتصدر امام دول العالم باننا دوله متقدمه ، بل نحن بحاجه  الى قوانين للضمير ، للرحمه في تخفيف الظلم والعبئ  على  الاسر التي تعاني من الفقر وتدفع بابنائها ثمنا لايجاد  لقمه العيش.. 

 نحن بحاجه الى ايجاد  حلول طويلة الامد لأزمة المرتبات في اليمن مع الاستمرار في دعم النظام التعليمي. 
  
نحن بحاجه الى انتشال الطفولة من الضياع وتوفير سبل العيش الكريم لهم. وتوفير بيئه مدرسيه جاذبه لهم تمكنهم من الحصول على علم ينتفع به  في ظل التطور التقني السريع الذي نراه في العالم. 

ارقام مخيفه :
2 مليون طفل خارج مقاعد الدراسه . والخوف ان يرتفع هذا العدد الى 6 ملايين طفل في المستقبل جراء ماتعرضت له المدارس من تدمير او اضرار كلية او جزئيه بسبب الحرب.. - بحسب تقلرير منظمة اليونسيف 

 أكثر من 3  مليون طفل عامل قابل للزياده بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.- تقارير منظمة العمل الدوليه 

  30  ألف طفل مشارك  في العمليات العسكريه مابين مقاتل وزارع الغام ونقل الغذاء والسلاح واعمال تجسسيه لصالح المليشيات الحوثيه، بحسب تقارير منظمات حقوقيه. 

اطفالنا هم شباب الغد الذي يعتمد عليه الوطن في بناءه لمواكبه العالم في  التطور والرقي الحضاري. 

فالاهتمام بالطفل يعني الاهتمام بمستقبل الوطن. 
لنتحد معا مؤسسات حكوميه وغير حكوميه ومنظمات مجتمع مدني يدا بيدا كلا بحسب اختصاصه لحمايه اطفالنا من الضياع.
فأطفال اليوم هم قادة الغد وصناع المستقبل. 


منى البان  
مدير عام وحده مكافحه عمل الاطفال 
وزاره الشؤون الاجتماعيه والعمل 
14 مايو 2024



شارك برأيك