آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
حضرموت.. قصة نجاح في اجتثاث الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار
(عدن- الأمناء – استماع- رعد الريمي:)

"خطير جدًا".. التحذير من كارثةٍ محدقة في اليمن خلال 6 أشهر إن لم يتحرك الجميع!

خلايا إرهابية نائمة في حضرموت.. التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية ضرورة حتمية

مجلس القيادة الرئاسي: لا مفاوضات مباشرة الآن لكن موقفنا حازم عند التوصل إلى خارطة طريق

المحافظات المحررة.. تحركٌ سريعٌ لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات ضروري لإنقاذ المواطنين

"المجلس الرئاسي غير مشارك حالياً".. توضيحاتٌ حول موقف المجلس من مفاوضات السلام

حذر اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، من مغبّات استمرار الأزمة اليمنية، مشدّداً على ضرورة التحرّك السريع خلال ستة أشهر لتفادي كارثةٍ محدقة.

جاء ذلك في حوار مرئي أجراه معه موقع "إرم نيوز"، وتعيد "الأمناء" نشره ، أكد فيه البحسني على نجاح حضرموت في اجتثاث الإرهاب، مُستعرضاً العمليات العسكرية التي أدّت إلى تحرير المكلا من تنظيمي القاعدة وداعش.

 

خلايا إرهابية نائمة

وكشف البحسني إلى وجود خلايا إرهابية نائمة، مُشدّداً على أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لمكافحتها.

وأوضح البحسني عن موقف مجلس القيادة الرئاسي وأنه غير مشاركٍ حالياً في مفاوضاتٍ مباشرة، لكنّه سيتخذ موقفه بوضوحٍ عند التوصل إلى خارطة طريق.

وأقر البحسني بمعاناة المواطنين في المحافظات المحررة، مُشدّداً على ضرورة تحرّكٍ سريعٍ لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات.

وفيما يلي تنشر "الأمناء" الحوار كاملاً:

بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثامنة لتحرير المكلا من عناصر القاعدة، حدثنا اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عن النصر الذي تحقق قائلاً: "إنّ العناصر الإرهابية، سواء كانت من تنظيم القاعدة أو داعش، عندما تحتل مساحة كبيرة من أي بلد وتستمر في احتلالها، فإنّه من الصعوبة بمكان استعادتها فيما بعد، ويكون الثمن غاليًا. هذا النموذج موجود في العراق وسوريا وليبيا وعدة دول أخرى. لكن الحمد لله، فقد استطعنا اجتثاث هذا الورم الخبيث من خلال عملية التحرير والتخلص بشكل نهائي من القاعدة وداعش. كما تمّ تثبيت الأمن بشكل نموذجي في المحافظة.

 

  • هل يمكن للمجموعات الإرهابية العودة لمهاجمة حضرموت والمكلا ثانية؟
  • لا مجال للحديث عن العودة، حضرموت وكل مدن الساحل في مأمنٍ جداً، ونحن نحتفل الآن بذكرى ثمانِ سنوات.

أول ما دخلنا حضرموت في شهر رمضان، في أول رمضانٍ فعلاً، قامت القاعدة بهجومٍ كاسحٍ بعناصرها، ودقّت نقاطًا للنخبة. لكنّنا تمكّنا من الأمر، واتّخذنا خطوةً معاكسة. الآن، هناك انتشارٌ واسع للقوة الأمنية والعسكرية، معركة المسين، التي لا تبعد حاليًا 100 كيلومترٍ من المكلا، كان معقلًا كبيرًا للعناصر الإرهابية. تمّ تحرير هذا المعقل، وأُبعدوا. ثمّ جاءت عمليةٌ أخرى بعد منطقة الجبال السوداء، وعمليّةٌ فيما بعد في إلى دوعن.

هذا الانتشار الواسع لوحدات الجيش والأمن جعل من المستحيل، بل من العسير، عودة أيّ إرهابٍ بشكلٍ كاسح. قد تظهر عناصرُ تعمل أعمالًا تخريبية، وهذا جائزٌ حتّى في الدول المتقدّمة.

 

  • بخصوص مناطق الوادي هل هناك نشاط أو تواجد لناصر التنظيم؟
  • عناصر التنظيم متواجدٌة أينما وجد له متابعين. لكنّ عدم وجود متابعين له يجعله محدودًا. لحدّ الآن، نُشاهد عناصرَ فردية، لكنّها تظهر في بعض المناطق من حينٍ لآخر. نعم، تجمّعاتٌ لتنظيم القاعدة، لكنّ تبادل المعلومات مع التحالف ومع القيادة في السلطة المحلية في الوادي حال دون تجمّعٍ كبيرٍ ومعسكراتٍ وإلى آخره.

 

  • ما تأثير عمليات البحر الأحمر على عميات السلام في البلد؟
  • تأثير عملية البحر الأحمر واضحٌ للعيانٍ بلا شكّ. أنه آخر هذه العملية ، آخرها، وقد يكون - والله أعلم - التّأخير هذا طويلاً. لكنّنا نأمل أن تُعالَج هذه القضية، قضية البحر الأحمر وأسبابها، وبالتالي عودة مسار المفاوضات ومسار السلام.

 

  • ما مستجدات عملية السلام؟
  • مجلس القيادة لحدّ الآن بعيدٌ عن أيّ مفاوضاتٍ مباشرةٍ مع أيّ طرف. من يقوم بالمفاوضات ويُنَظّم هذه العملية المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والدول السبع والآخر ومجلس العموم والمبعوث الدولي. هم يديرون هذا الملفّ، فعندما يحين الوقت، سيقول مجلس القيادة كلمته بوضوحٍ وصراحة.

 

  • في حال التوصل إلى خارطة طريق في إطار عملية السلام هل يمكن ضمان التزام مليشيات الحوثي بها؟
  • الاتفاق لن يكون كجمع الحطب، بل ستكون فيه ضماناتٍ دولية. الاتفاق سيكون تحت رعاية الأمم المتحدة حسب معرفةٍ أوّلية. سيكون هكذا، والمبعوث الدولي والدول العربية والتحالف العربي، كلّ هذه الأجهزة ستجعل من هذا الاتفاق شيئًا ذا تعهدٍ مضمونٍ.

 

  • تعاني المحافظات المحررة من التدهور في مختلف النواحي الحياة أين دور المجلس الرئاسي في التخفيف من معاناة المواطنين؟
  • المحافظات المحررة تعاني كثيرًا، والمواطنون يعانون كثيرًا. وتوجد صعوباتٌ كثيرةٌ أيضًا عند مجلس القيادة، لكنّ هذا غير مبرّر. فلا بدّ من تحرّكٍ سريعٍ لمساعدة الناس، والمواطنين، سواء كان في حياتهم المعيشيّة أو فرص عملٍ أو فيما يخصّ الكهرباء والخدمات وإلى آخره، الفساد جزءٌ من القضية، ولا بدّ من تحرّكٍ لمكافحة الفساد ولو بدرجةٍ معينة. ايضا تدهور العملة لابد من سياسةٍ أيضًا تحدّ من هذا التدهور.

 

  • في حال استمرار الأزمة كيف ترون ستقبل البلاد؟

 

  • خطير جداً، وأنا أقول لك بصراحة: خطير جداً الاستمرار في هذا الوقت. ما لم يكن هناك تحرك سريع في أقل من ستة أشهر، ستكون كارثة.

 

  • ما مصير توحيد الأجهزة الأمنية ضمن إطار وزارتي الدفاع والداخلية؟
  • توحيد الأجهزة العسكرية، سواء كانت عسكرية أو أمنية، أمر مهم جداً لبناء الدولة. ويجب ان نهيئ له من الآن، وأيضا مهم جدا  التصدي للعدو، ولك أن تتخيل جبهةٍ فيها عدة قوات، وكل قوة تمثل جيشاً. أنت تمثل جيشاً، وأنا أمثل جيشاً، فتنسيق التعاون بينهم أمر فيه شوية من الصعوبة.

 

  • ما هي تلك الصعوبة؟
  • على سبيل المثال، قد يأتي أمرٌ عسكريٌّ في الجبهةِ يفيد بأنّ العدو يهاجم عليكم. هذا سوف يستدعي تضارب الأوامر، وهذا الأمر سيمرُّ، لكن تبقى المشكلةُ الأساسيةُ.

وحدهُ توحيد القوة العسكرية والأمنية يجعلها أكثر صلابة. لدينا تجربةٌ ناجحةٌ جداً هنا في حضرموت. أنتم ربما كنتم قريبين منها. كيف كان الأمن والجيش؟ حتى جرينا مناورةً تدريبيةً مشتركةً للجيش والأمن، وكان هدفها التنسيق والتعاون، وكانت ناجحةً جداً.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل