- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- صحيفة إسرائيلية : نتنياهو وجه الجيش وأجهزة المخابرات باستهداف عبد الملك الحوثي
- مصادر لـ"الأمناء": معظم الخبراء الإيرانيين غادروا صنعاء والحديدة قبل أسبوع
- تزامنا مع حلول الذكرى الـ (11) للمجزرة.. سياسيون يتذكرون مآسي نظام صنعاء ويطلقون وسم #مجزره_سناح_للاحتلال_اليمني
- وسائل إعلام حوثية تكشف حصيلة ضحايا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء والحديدة
- رسمياً .. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل هجوم استهدف صنعاء والحديدة
- إسرائيل تقصف الحوثي.. سيناريوهات لبنان وسوريا تتردد في صنعاء
- اول تعليق حوثي على هجوم اسرائيلي استهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة
- فريق التواصل السياسي يعقد لقاءً موسعاً بالسلطة المحلية في محافظة لحج
- الخُبجي يستعرض نتائج النزولات الميدانية لفريق العاصمة عدن ويؤكد على أهمية تعزيز التواصل مع المجتمع
تقترب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من اتفاقية تاريخية ستوفر للمملكة ضمانات أمنية وتمهد الطريق لعلاقات دبلوماسية محتملة مع إسرائيل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
ويواجه الاتفاق العديد من العقبات لكنه سيمثل نسخة جديدة من إطار عمل تم إحباطه عندما أطلقت حركة حماس هجومها في السابع من أكتوبر على إسرائيل مما أشعل النزاع في قطاع غزة.
وتسارعت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، ويأمل العديد من المسؤولين أن تتمكن واشنطن والرياض من التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الخاصة.
وقد يعيد مثل هذا الاتفاق تشكيل الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، سيقوي موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين.
وقد يوفر الاتفاق للسعودية ترتيبًا قويًا بما يكفي لحاجته إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، وقد يمنح أكبر مصدر للنفط في العالم إمكانية الوصول إلى أسلحة أمريكية متقدمة كانت في السابق محظورة.
وسيوافق ولي العهد محمد بن سلمان على الحد من التكنولوجيا الصينية في أكثر شبكاته الحساسة مقابل استثمارات أمريكية كبيرة، وسيحصل على مساعدة أمريكية لبناء برنامجه النووي المدني.
وبمجرد أن تتفق الولايات المتحدة والسعودية على اتفاقهما، سيقدمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيارًا: إما الانضمام إلى الاتفاق، مما سيتطلب علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية للمرة الأولى، ومزيدًا من الاستثمارات والتكامل الإقليمي، أو البقاء خلف الركب، والشرط الرئيسي لنتنياهو سيكون إنهاء حرب غزة والموافقة على مسار للدولة الفلسطينية.
ويكتنف الاقتراح الكثير من عدم اليقين حيث سيكون الحصول على موافقة الكونجرس على اتفاق يلزم الولايات المتحدة بحماية السعودية عسكريًا مهمة صعبة للبيت الأبيض، خاصة إذا اختارت إسرائيل عدم الانضمام إليه، ولا يزال العديد من أعضاء الكونجرس يشككون في ولي العهد البالغ من العمر 38 عامًا، الحاكم الفعلي للمملكة، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد وكلاء سعوديين في 2018، كما لا يزالون قلقين من الاستراتيجية السعودية لخفض إنتاج النفط، جنبًا إلى جنب مع أعضاء آخرين في مجموعة أوبك بلس، لدعم الأسعار.
من الجانب الإسرائيلي، يقود نتنياهو أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ البلاد واستبعد تقريبًا حل الدولتين ويقول تحالفه انه لا يزال يخطط لشن هجوم على مدينة رفح الفلسطينية، وهو الهجوم الذي تخشى الولايات المتحدة والدول العربية أن يؤدي إلى آلاف القتلى المدنيين الفلسطينيين الإضافيين.
وسيعرض مثل هذا الهجوم أيضًا فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار قصير الأجل، الذي يقول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - الذي التقى نتنياهو في القدس يوم الأربعاء - إنه أولوية للرئيس جو بايدن.
انتصار سياسي
ومع ذلك، فإن لدى قادة الدول الثلاث حوافز كثيرة للتوصل إلى اتفاق قريبًا.
فبالنسبة لبايدن، إنها فرصة لتحقيق انتصار في السياسة الخارجية قبل انتخابات الرئاسة في نوفمبر، وسيتجنب ولي العهد عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب سيقبل اتفاقًا إذا فاز في تلك السباق على الرغم من أن إدارة ترامب بدأت اتفاقيات إبراهيم التي تصورت مثل هذه التحالفات بين إسرائيل وجيرانها.
نتنياهو، أكبر المتغيرات المجهولة في المعادلة، فيمكن أن ينسب إليه الفضل في تطبيع العلاقات مع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وحارس أقدس المواقع الإسلامية - وهو هدف طالما سعى اليه.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المحادثات جارية لكنهم رفضوا التعليق على التفاصيل ولم ترد حكومة السعودية على الفور على طلب للتعليق. ورفض مكتب نتنياهو التعليق.
وقال بلينكن يوم الاثنين أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية: “لقد قمنا بعمل مكثف معًا خلال الأشهر الماضية، وأعتقد أن العمل الذي كانت تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معًا فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة، قد يكون قريبًا جدًا من الاكتمال".
وفي نفس الحدث، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الاتفاق “قريب جدًا جدًا”.
وتمثل المحادثات الأخيرة تحولاً في نهج بايدن والأمير محمد.
وكان من الممكن أن يكون الاتفاق بمثابة صفقة ثلاثية تصوغ علاقات دبلوماسية سعودية إسرائيلية إلى جانب زيادة الاستثمار والتكامل في المنطقة كما تم تصوره في الأصل ولكن الولايات المتحدة والمملكة تعتقدان ان التوصل إلى اتفاق مع بعضهما البعض أمر أساسي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، التي عصفت بالشرق الأوسط الكبير وأدت إلى احتجاجات ضخمة في الغرب.
وستعرض الدولتان على إسرائيل سلسلة من الحوافز الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية إذا قلصت خططها لغزو رفح وأنهت حربها مع حماس بسرعة.
بالنسبة لنتنياهو، هناك ميزة أخرى تتمثل في أن الاتفاق من شأنه أن يساعد في مواجهة العدوان الإيراني، فمنذ اندلاع الحرب في غزة، تبادلت إسرائيل وإيران إطلاق النار المباشر لأول مرة على الإطلاق ضد بعضهما البعض، وقامت الميليشيات التابعة لطهران مثل حزب الله بمهاجمة الدولة اليهودية بانتظام.
الوقت ينفذ
ربما لم يعد لدى إسرائيل الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق، ويتضاءل الدعم الدولي لموقف نتنياهو مع استمرار الحرب، وتؤيد استطلاعات الرأي الأمريكية ذلك.
ووفقا لاستطلاع للرأي أجري مؤخرا، فإن ما يقرب من ثلث الجمهوريين في سبع ولايات متأرجحة يعارضون استمرار المساعدات لإسرائيل وأربعة من كل 10 ديمقراطيين ومستقلين.
وقال فراس مقصد، زميل أقدم في معهد الشرق الأوسط: "هذا عمل استراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة يهدف إلى تأمين وتعزيز موقف أمريكا في الشرق الأوسط في الوقت الذي تقوم فيه المملكة، ودول أخرى، بتنويع خيارات سياستها الخارجية بعيدًا عن واشنطن".
ومن شأنه أيضًا أن يخفف من نقطة الضغط الداخلي الرئيسية بالنسبة لبايدن، الذي تعرض لانتقادات من التقدميين وفي الحرم الجامعي لعدم قيامه بما يكفي لوقف الدمار في غزة.
وستعكس جوانب الصفقة الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة مع شركاء إقليميين آخرين، بما في ذلك الإمارات، وفي هذه الحالة، وافقت شركة G42، أكبر شركة للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي، على إنهاء التعاون مع الصين مقابل استثمار من شركة مايكروسوفت.
وفي حالة السعودية، التي تتوق أيضًا إلى تطوير الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات محليًا، قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع القيام بذلك بمساعدة أمريكية إذا احتفظت بالتكنولوجيا الصينية.