آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:10:18:29
كيف احتفى الجنوبيون بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت ؟ وما أهم الإنجازات التي حققتها قوات النخبة ؟
(الأمناء نت / خاص :)

استطاعت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية أن تثبت للعالم أجمع أنها القوة التي لا تُقهر، وأنها قادرة على حماية مختلف مديريات حضرموت الوادي والصحراء والساحل، حيث استطاعت قوات النخبة الحضرمية من محاربة الإرهاب وتحرير وتطهير المكلا عاصمة حضرموت ومكافحة الجريمة والمخدرات وعمليات التهريب الأخرى، والذي يعتبر هذا أكبر وأهم الإنجازات العسكرية الأمنية التي حققتها قوات النخبة في حضرموت كمكسب وطني جنوبي. وتعتبر قوات النخبة في حضرموت قوات جنوبية وهي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة الجنوبية، فما تقوم به من جهود أمنية مشهود لها شعبياً في حضرموت يأتي كإنسجام وترابط عسكري جنوبي منظم وموحد مع ما تقوم به القوات الجنوبية الأخرى في سائر محافظات الجنوب. وفي يوم 24 إبريل 2016م أثبت الجنوب وشعبه أنهم ينبذون ويرفضون الإرهاب والتشدد بكل أشكاله،وكان لهم ما أرادوا من خلال الدعم الذي قدمته دولة الإمارات الشقيقة وصمود الأبطال والقادة والجنود الأشاوس الذين طردوا فلول القاعدة من الساحل الحضرمي. حيث إن كل الانتصارات والمكاسب الوطنية العظيمة التي أستطاعت قوات النخبة في حضرموت تحقيقها منذ تأسيس هذه القوات، والذي يأتي في مقدمة ذلك تحرير ساحل حضرموت وتطهيره من العناصر الإرهابية ومنع انتشار المخدرات وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. فقد بذلت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بقيادة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء ركن فرج البحسني جهود كبيرة وجبارة من أجل تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهذه تضحيات جسيمة من الأرواح والدماء الزكية الطاهرة في سبيل أمن وأمان وسكينة أبناء حضرموت.  حيث خرج أبناء وادي حضرموت في تظاهرات حاشدة وكان أبرزها مليونية تحرير الوادي من أجل الضغط لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى اليمنية وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها ويعتبر هذا مطلب شعبي.

فقد أثبت ابناء حضرموت بشكل عام إصرارهم على توحيد الصف الحضرمي الجنوبي رغم تعمد القوى اليمنية المحتلة من محاولة تمزيق النسيج الحضرمي الجنوبي من خلال تشكيل مابين حين وآخر مكونات هزلية تهدف لجر المحافظة إلى مربع العنف والاقتتال ، حيث يتحتم اليوم على أبناء حضرموت العمل بروح الفريق الواحد لأجل حماية النخبة الحضرمية والحفاظ عليها وتوسيع انتشارها على كافة حضرموت الساحل والوادي وأن يكون لأبناء حضرموت السيادة الكاملة على أرضهم.

حيث إن هناك قوى معادية للجنوب لاتريد أن توجد قوة عسكرية من أبناء حضرموت لتأمين المحافظة، وعندما دعمت الإمارات تأسيس قوات النخبة الحضرمية جن جنون تلك القوى المعادية ومن هنا بدا حقدهم على الإمارات.

 

 

احتفال أبناء الجنوب العربي بذكرى تحرير ساحل حضرموت:

احتفى ناشطون وسياسيون جنوبيون بحلول الذكرى السنوية الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال اطلاق الناشطون والسياسيون الجنوبيون وسم #بالنخبه_حضرموت_تنتصر ، عصر الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024م، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).

 

وأكد الناشطون والسياسيون الجنوبيون، على أن الاحتفاء بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، يُعد تأكيد على الصمود الجنوبي في وجه التطرف والإرهاب، ورفضه بكافة اشكاله وأنواعه.

وأشادوا أبناء الجنوب بكل الأبطال والقادة والجنود الأشاوس، الذين ساهموا في تحرير ساحل حضرموت، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة. مطالبين بأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع محافظة حضرموت الجنوبية، بواديها وصحرائها وساحلها.

وبينوا مدى الأهمية التي تحظى بها حضرموت وابنائها، وقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

أبناء الجنوب تذكروا التضحيات الجسام التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بقيادة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء ركن فرج البحسني، في تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الإنجازات العديدة التي تحققت منذ تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية التكفيرية، لا سيما في المجال الأمني والعسكري.

وتطرق أبناء الجنوب إلى رسالة الأمن والاستقرار التي يسعى أبناء حضرموت والجنوب عامة والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتحقيقها بعد استكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني. كما جددوا المطالبة بأهمية، وسرعة إخراج القوات اليمنية المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي اثبتت نجاحها في ساحل حضرموت.

 

وسردوا انجازات قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذ تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية التكفيرية، مُشيدين بكافة الإنجازات التاريخية التي حققتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذُ تأسيسها. مشيدين بجهود القوات المُسلحة الجنوبية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، في مكافحة الإرهاب، وتحرير المناطق المحتلة. موجهين رسالة قوية إلى قوى الاحتلال والإرهاب اليمنية، بأن أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة، ومجلسهم الانتقالي الجنوبي، وقواتهم المُسلحة، لن يسمحوا بإعادة احتلالهم وتهديدهم، وسيبقون متحدين لاستكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني الممنهج.

قيادات تتفاعل مع ذكرى تحرير ساحل حضرموت:

 

علق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك عن ذكرى تحرير ساحل حضرموت خلال منشور خطه قال فيه:

ثمان سنوات كاملة مرت علينا منذ استطاعت قواتنا الحضرمية الباسلة، بمساعدة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تحرير المكلا وساحل حضرموت، أظهرت فيها قوات النخبة الحضرمية نجاحات باهرة، من خلال ملاحقة فلول قوى الإرهاب من داعش والقاعدة، وتأصيل الانسجام بينها وبين شرائح المجتمع الحضرمي، وإرساء دعائم الأمن في المكلا وساحل حضرموت، حتى غدت نموذجاً يجب التعلم منه لباقي المناطق الجنوبية.

 

لقد كانت عملية تحرير المكلا وساحل حضرموت في 24 أبريل من العام 2016م منطلقاً لمكافحة آفات دخيلة على مجتمعنا المدني الساعي إلى الاستقرار والتنمية.

 

هنيئاً لشعبنا في حضرموت خاصة والجنوب عامة، بهذه النخبة الحضرمية البطلة، وهنيئاً لنا ولكم الانتصارات التي تحققت والتي سيتم تحقيقها في قادم الأيام.

 

ولا ننسى ما قامت وتقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في مطاردة فلول وشراذم الإرهاب في محافظة أبين وأينما وجدت، ونحييهم على صمودهم الاسطوري، بالرغم من شح الإمكانيات المتاحة، في محاربة التنظيمات الإرهابية.

 

الاستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي علق على ذكرى تحرير ساحل حضرموت قائلا:

 

في حضرة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي يتجدد الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية التي أنجزت هذه المأثرة ووطدت دعائم الاستقرار على امتداد ساحل وهضبة حضرموت وقطعت دابر تهديدات التنظيمات الإرهابية.

 

عظيم الامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كان لدعمهم وإسنادهم لقوات النخبة الحضرمية دور حاسم في في مجد 24 إبريل 2016م الذي تطهرت فيه مديريات ساحل وهضبة حضرموت من رجس التنظيمات الإرهابية وما واكبه وتلاه من انتصارات ساحقة حققتها القوات المسلحة الجنوبية على بغي تلك التنظيمات في مختلف محافظات الجنوب.

 

 

وأما المقدم محمد النقيب، ‏المتحدث الرسمي بأسم القوات المسلحة الجنوبية علق عن ذكرى تحرير ساحل حضرموت قائلا: إن عملية تحرير حضرموت الساحل، من تنظيم القاعدة الإرهابي، ملحمة بطولية أذهلت العالم في أهدافها وبسالة أبطالها وحجم وأهمية وأبعاد إنجازاتها وانتصارها.

وأكد النقيب في تغريدة على موقع إكس اليوم الثلاثاء أنها “مثلت بكل المقاييس تجربة نوعية فريدة في كل الجوانب، ومحطة تاريخية ووطنية فارقة، في تاريخ حضرموت والجنوب بشكل عام.

وتابع النقيب: حري بنا ونحن نحتفي بذكراها السنوية الثامنة، أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بانتصارها وبأبطالها من قوات النخبة الحضرمية صناع مجدها.

وشدد المقدم النقيب على ضرورة تخليدها في ذاكرة أجيالنا، ودراستها وتحليلها بعمق، وتوثيقها توثيقا شاملاً يليق بعظمتها، في سجلنا الوطني التاريخي وفي المراجع والمناهج الدراسية العسكرية الوطنية، والاستفادة من دروسها وتجربتها في كل مسارح الحرب على الإرهاب داخل الجنوب وخارجه.

 

 

 

فيما قال الأستاذ مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي: في هذه الأيام، نستذكر بفخر وامتنان الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي.

واضاف في تغريدة له على موقع اكس تويتر: إنها ثمان سنوات من الحرية والأمان، فتحنا صفحة جديدة من التقدم والازدهار بفضل تضحيات ابطال النخبة الحضرمية والدعم الكبير من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تثبت دائمًا أنها قوة محورية للخير والتنمية في المنطقة.

وأكد اليافعي أنه في الرابع والعشرون من أبريل عام 2016، شهدت المكلا فجرًا جديدًا، حيث خرج أبناؤنا إلى الشوارع وهتفوا بالحرية والوطنية "بالروح بالدم نفيدك يا الجنوب"، بعدما حررت قوات النخبة الحضرمية وبدعم من التحالف العربي بقيادة الإمارات المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة.

واختتم اليافعي التغريدة بالتاكيد أن هذا اليوم يعتبر علامة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث بدأت المدينة في النهوض من جديد واستعادة مكانتها كقلب الحياة الثقافية والاقتصادية في البلاد.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل