ولن يتم ذلك إلا بتصحيح جذري ورؤية سياسية واضحة وليس شعار وخطة اقتصادية كاملة وبنية تحتية متكاملة وكهرباء في جميع المحافظات المحررة، وخلق شراكة وطنية حقيقية واستقرار والتعددية السياسية.

كل هذا من أجل هذا الشعب الذي قدم خيرة أبنائه للعيش بكرامة وعدالة وحرية ومساواة .

أحزاب صنعاء أهدافها واضحة، والحكومات المتتالية لم تقدم شيء بل أصبحت عبئ على الشعب ، ولا تمتلك رؤية واضحة للنهوض بمناطق الجنوب اقتصاديا ولا خدماتيا ، وعلى الجنوبيين اليوم أن يكونوا يدا واحدة وصفا واحداً لأجل انتصار قضيتهم واستقرار مناطقهم، وهو مالم يتم إلا بالوفاق السياسي الجنوبي وتحقيق الشراكة الوطنية الجنوبية.

نحن اليوم بحاجة الى خبراء متمكنين وشخصيات وطنية صادقة، للنهوض بالوضع المعيشي والإقتصادي والخدمي.

وتصحيح المسار واجب وطني على كل الشرفاء والمناضلين والنشطاء الشباب والمفكرين والنخب المثقفة.

استحضار الماضي بكل أشكاله (المناطقية والعنصرية والجهوية) أمر مرفوض وهو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار في وطننا والانتكاسات المتتالية التي تعلمناها من جميع المراحل السابقة ولنا أمل في الله وفي جميع أبناء الوطن وتصحيح كل الأمور والحرص على الكل دون استثناء في توحيد قوانا الداخلية ونبذ الصراعات البينية ، ويجب التعويل على الداخل لإصلاح المنظومة بأكملها ، بخطوات وآليات عمل حقيقية يلتمسها الشعب ، وليس بشعارات قد مللناها نحن .

الحفاظ على بعضنا البعض هو الركيزة الأساسية لانتصار الوطن .