شبكات نصب لمكاتب سفريات وهمية بوثائق وهمية ومزورة

من المستفيد من اغتيال نجل نائب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز؟

مصادر تحذر طالبي تأشيرات العمل والحج والعمرة بالتحقق من تراخيص الوكالات قبل دفع المبالغ المالية

هكذا باتت مدينة تعز اليمنية في حكم جماعة الإخوان منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الدولة الشرعية ومؤسساتها، لم ترى الأمن والاستقرار رغم التحدث عن وجود جيش وأمن بإعداد تفوق الخيال ولكنها في الحقيقة لم تكن تمثل الدولة ومؤسساتها بل عصابات ومليشيات  تعبث في سكان المدينة وممتلكاتهم في ظل غياب تام من قبل رئيس المجلس الرئاسي وحكومته الشرعية المعترف بها دولياً ، وأصبح لسان حال أهالي تعز : من لم يمت من مليشيا الحوثي مات من جماعة الإخوان

اغتيالات

 قال أحمد بن محمد الحويطي لصحيفة " الأمناء " إن مسلحين مجهولين قاموا باغتيال باسم آدم عبده سعيد نائب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة تعز ، حيث أطلقوا الرصاص على حي المجني عليه واردوه قتيلا في الحال ولاذوا بالفرار على متن دراجة نارية بعد نهب سلاحه .

  وأضاف الحويطي ان المسلحين اعترضوا المجني عليه صباح أول امس في جولة وادي المعسل بمديرية القاهرة اثناء مروره بالطريق العام عائدا من مقر عمله ،وقاموا بقتله ونهب سلاحه الآلي وماتزال التحريات جارية للوصول إلى خيوط قد تكشف الجناة ،ودوافعهم أو الجهات التي تقف خلفهم .

وتشهد مدينة تعز انفلاتا أمنيا لم يعد بخاف على احد تفاصيله أو الجهات الراعية له ،كما تعيش المدينة تعز حالة فوضى لايراد لها مغادرتها وكانها حالة باتت توصف بها تعز لتشويه دورها .

إدانة واستنكار

من جهته عبر فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عن إدانته واستنكاره للجريمة البشعة لما اسماها عملية اغتيال نجل نائب رئيس فرع المكتب في محافظة تعز ، مشيراً في بيان له إلى ان عملية اغتيال طالت الجندي في قوات الأمن باسم آدم عبده سعيد ،الذي تم اعتراضه في جولة وادي المعسل بمديرية القاهرة م/ تعز من قبل مسلحين مجهولين قاموا باط٦لاق الرصاص عليه واردوه قتيلا في الحال ولاذوا بالفرار على متن دراجه نارية دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم رمضان .

ووصف فرع المكتب السياسي بتعز الجريمة التي اودت بحياة نجل نائب رئيس المكتب بالفعل الغادر الذي يقوض السلم الاجتماعي ،محملا مختلف الجهات الأمنية مسئولية الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة .

وأكد بيان الفرع على مطالبته بتفعيل مؤسسات الدولة ،وحماية المواطنين في المدينة المنكوبة من انقلاب وحصار غاشم من خارجها وانفلات أمني من الداخل ، مضيفاً في تأكيد مطالبته السلطة المحلية ومختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية والتنفيذية بالمحافظة القيام بواجباتها في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته أفرادًا وممتلكات وألا يترك المجتمع وأفراده مطية للعصابات الإجرامية التي تستهدف حياة الأبرياء ، داعيا كافة الفعاليات السياسية والحقوقية إدانة الجريمة ،وظاهرة الانفلات الأمني الذي أدى إلى الفوضى وحصد أرواح الأبرياء ، وضرورة استنهاض مؤسسات الدولة للقيام بدورها في حماية المواطنين .

 اقتحامات منازل المواطنين

روى الخامري بأن أطقم الأمن الخاص بقيادة جميل عقلان تقتحم منازل المواطنين في منطقة ذا الجمال قدس بمديرية المواسط وتنهب محتويات المنازل دون مسوغ قانوني.

وتساءل الخامري من هى الجهة المختصة التي وجهت الأوامر لقائد الأمن الخاص باقتحام المنازل وترويع ساكنيها ؟ وأين دور النيابة العامة ولماذا تلتزم الصمت حيال جرائم أطقم المكش التي تمارس الإرهاب والتنكيل والبطش في مناطق مسالمة ؟ ولماذا تغيب تلك الأطقم عن الجبهات والمليشيات الحوثية على بعد مرمى حجر من قصر منزل قائد الأمن الخاص في منطقة المكيشة ؟ وهل تحرير سائلة المصلى والزبيرة ليست من اختصاصات قوات تنهب الكباش والجبايات التي تشاهدها في الطرقات وفي نقاط الجبايات وجبهات اقتحام المنازل في مناطق الشرعية فقط ؟ ومن المسؤول في شرعية المعاشيق عن ممارسات جميل عقلان ومن الذي يوفر له الحصانة ؟ والسؤال موجه إلى رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي .

شبكة نصب واحتيال

 أصدرت النيابة العامة في غرب تعز قرار اتهام ضد صاحب مجموعة النادر للسفريات والسياحة ، واتهمته بالنصب والاحتيال على مواطنين يمنيين بوعود كاذبة لتأمين تأشيرات عمل في السعودية ودول الخليج.

وفقًا للمستندات التي حصلنا عليها دفع الضحايا مبالغ طائلة بلغت آلاف الريالات السعودية للمجموعة، ظنًا منهم أنهم سيحصلون على فرص عمل وإقامات قانونية، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أن التأشيرات والإقامات مزورة.

المتهم، الذي يُدعى في الوثائق: عز الدين علي قائد، يواجه اتهامات بالاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من عدة ضحايا بطرق احتيالية.

وتوضح أنه قام بإيهام الضحايا بقدرته على استخراج تأشيرات حج أو زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية أو عقود عمل في سلطنة عمان.

أحد الضحايا قال لصحيفة " الأمناء " أنه تكبد مصاريف معيشة لمدة ثلاثة أشهر في السعودية بينما كان يتابع وعود المجموعة الزائفة بتوفير العمل والإقامة المتفق عليها.

وأكد أن المجموعة غير رسمية وليست مرخصة ولا تمتلك أي مكتب في المملكة العربية السعودية، وأنه لم يعرف بالأمر إلا بعد سفره.

وضحية أخرى اكدت  أن صاحب مجموعة النادر التزم بجميع الخسائر والغرامات قبل أن تصل القضية للنيابة ، ونوه بالقول "كلفنا أكثر من عشرة آلاف ريال سعودي فنادق وتنقل مابين شحن والمهرة وسيئون ونحن ننتظر تصليح الوضع والأوارق المزورة" ، ويشير "طلع مخادع وكاذب والآن أطالبه بحقي من الغرامات والخسائر والأضرار المادية بشكل كامل" وأضاف "سبب لي وللمسافرين أضراراً نفسية وقهرا لا يطاق وصدمة كبيرة".

قرار اتهام النيابة

وبحسب قرار اتهام النيابة لصاحب مجموعة النادر للسفريات والسياحة فالمتهم " توصل بغير حق إلى الحصول على فائدة مادية لنفسه من المجني عليه مشير عبد الله سعيد منصور هي عبارة عن مبلغ ثمانية آلاف ريال سعودي ومن المجني عليها عفاف أحمد ناجي منصور مبلغ الفين ومائتين ريال سعودي".

وبين أنه استلم "من المجني عليه حبيب حميد منصر على مبلغ سبعة ألف ريال سعودي ومن المجني عليه أكرم طه محمد نعمان مبلغ تسعة آلاف وأربعمائة ريال سعودي"  ، وأكد استلامه "من المجني عليه مروان محمد أحمد عبد الجبار مبلغ سبعة آلاف ريال سعودي".

وأشار إلى أن كل ذلك تم "بالاستعانة بوسائل احتيالية " نصب "  هي إيهام المجني عليهم بأن سيستخرج لهم تأشيرة حج أو زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية أو فيزا أو عقد عمل في سلطنة عمان ، وتبين بعد ذلك كذب المتهم بما اتفق عليه مع المجني عليهم".

وأفاد مصدر خاص أن مجموعة النادر للسفريات والسياحة يعمل ضمن شبكة متعددة تنشط في عديد من المدن اليمنية  والسعودية هدفها الإيقاع بالضحايا وتساعد أصحاب مكاتب سفريات وهمية على تسفير الضحايا والإيقاع بهم بوثائق وهمية ومزورة.

وقال إن النيابة العامة بدأت التحقيق في هذه القضية وتتبع أعضاء الشبكة والمتعاونين معهم من الجهات الحكومية وتقديمهم للمحاكمة ، ولفت إلى أن هذه القضية تأتي كتحذير للمواطنين الراغبين في الحصول على تأشيرات للعمل أو الحج والعمرة، للتحقق من مصداقية الوكالات والتأكد من تراخيصها الرسمية قبل دفع أي مبالغ مالية ، وأكد على ضرورة الحذر واليقظة من قبل المواطنين لتجنب وقوع الضحايا في مثل هذه الأعمال الاحتيالية.