كتب : محمد الفضلي

على الرغم من السيل العارم للتأييدات والبيانات التضامنية المباركة من قبل نخب سياسية وقبلية وشخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية وامنية ابينيه لقرار ترشيح الهامة الوطنية الجنوبية والقيادي المناضل اديب محمد صالح العيسي محافظ لمحافظة ابين ومطالبة قيادة المجلس الرئاسي بضرورة التعجيل بإصدار قرار بتعيين البطل المغوار اديب محافظا لهذه المحافظة المنكوبة. 

وبالرغم من ان الزخم والتفاعل والتأييد لهذا القرار الذي تجاوز الحدود الابينيه لتأتي بيانات من نخب وشخصيات جنوبية من العيار الثقيل من ردفان ولحج والضالع ويافع وحضرموت وشبوة وغيرها، بما يؤكد ثقل ومكانة الاديب العيسي وضرورة واهمية اعتلائه هرم السلطة المحلية بأبين وفي هذه المرحلة المفصلية والظروف العصيبة التي تعيشها ابين واهلها ومستوى الثقة والامل التي تعتري الوسط الابيني بأن هذا القيادي الشاب النبيل هو طوق النجاة لانتشال ابين والنهوض بها على كل الاصعدة لما يمتلكه من خبرات وطاقة متجددة وحرص وما يحظى به من ثقة وتأييد لكل نخب وشخصيات وقيادات ابين سياتي ثماره وماتشهدة ابين هذه الايام من حراك سياسي ومجتمعي واجماع و التفاف لأول مرة منذ عقود حول هذا الشاب النزيه الحالم بإعاده محافظته الى مصافها الطبيعي إلا خير دليل وبرهان على ذلك. 

إلا انني ومن منظور شخصي كنت استبعد ان تسمح قوى الشر والنفوذ التي تقوم مصالحها على ابقاء ابين ساحة للصراع والدمار بتولي العيسي زمام سلطتها المحلية إلا ان هذه النظرة تبددت وصارت اكثر ثقة ويقين بأن تحقيق هذا المطلب الجماهيري الشعبي قاب قوسين أو ادنى من التحقيق. 

عندما رأيت وانا اتجول في مديريات ابين صور الاديب والعبارات المؤيدة لقرار تولي العيسي محافظا لمحافظة ابين تنتشر بكثافة في ملاعب وبطولات كرة القدم والشوارع والدواوين، نتمنى من مجلس القيادة الرئاسي التفاعل وجبر ضرر ابين واهلها ولو بتحقيق مطلب نخبها السياسية والاجتماعية بإصدار قرار تعيين المناضل اديب العيسي محافظا لأبين... 

والله من وراء القصد.