آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:10:09:11
الذكرى التاسعة لتحرير عدن من مليشيات الحوثي وصالح..
(بقلم: قاسم العَمري)

في السابع والعشرين من رمضان، يخلد التاريخ ذكرى عزيزة على قلوب أبناء عدن والجنوب، ذكرى تحرير عدن من مليشيات الحوثي وصالح، تلك الملحمة البطولية التي سطّرها أبناء الجنوب بدمائهم وعرقهم، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية..

كانت عدن قد سقطت في قبضة المليشيات الانقلابية في مارس 2015، بعد معارك ضارية، تاركين وراءهم دماراً هائلاً وخوفاً وترهيبًا في نفوس المدنيين..

ولكن، لم يستسلم أبناء عدن، فتشكلت المقاومة الجنوبية، وبدأت معركة التحرير التي استمرت لأربعة أشهر، تميزت بالبسالة والصمود والالتفاف الشعبي حول المقاومة..

في 27 رمضان 1436 هـ، الموافق 17 يوليو 2015، تم تحرير عدن من المليشيات الانقلابية، ودحرت من المدينة، تاركين وراءهم هزيمة ساحقة..

كان لتحرير عدن أهمية كبيرة، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضاً على المستوى السياسي والمعنوي، حيث مثّل انتصاراً كبيراً للشرعية اليمنية، وأعطى دفعة قوية للمقاومة في مختلف المحافظات..

وعلى الرغم من مرور تسع سنوات على تحرير عدن، إلا أن ذكرى هذا الحدث العظيم لا تزال حاضرة في أذهان أبناء عدن والجنوب، الذين يحيونها كل عام باحتفالات تعبيرًا عن فرحتهم وامتنانهم للتضحيات التي قدمت من أجل تحرير المدينة..
واليوم، وبعد مرور كل هذه السنوات، لا تزال عدن تواجه تحديات كبيرة، أهمها إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار، إلا أن أبناء عدن عازمون على المضي قدمًا في بناء مستقبل أفضل لمدينتهم، مستلهمين روح التضحية والصمود التي تجلت في معركة التحرير..

في الختام، نوجه التحية والتقدير لأبطال المقاومة الجنوبية الذين سطّروا ملحمة تحرير عدن، وندعو الى أهمية استمرار العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لعدن.. والجنوب..



شارك برأيك