آخر تحديث :الجمعة 27 ديسمبر 2024 - الساعة:01:02:13
عدن ثغر الجنوب الباسم ستنهض من بين الرُكام لأنها تستمد أهميتها من موقعها الإستراتيجي
(كتب جمال المحرابي)

.


عدن مدينة السلام التي احتضنت مختلف الأعراق والأديان والجنسيات المختلفة تستحق أن نبذل اليوم من أجلها الغالي والنفيس لإعادتها كواجهه عالمية وإعادة الوجه المشرق والباسم للعاصمة عدن هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل عدن وتاريخها المشرق والعريق فهي تزخر  بالعديد من التراث الحضاري والتاريخي الذي جعلها مدينة عالمية و تاريخية صارعت اعتى الإمبراطوريات العالمية .

لقد تعرضت العاصمة عدن للكثير من الحروب التدميرية والمؤامرات الخبيثه التي كانت تستهدف كيانها و جنوبيتها، ولكنها صمدت بصمود أبنائها واستطاعت في كل مره أن تنهض من بين الرُكام فهي تستمد أهميتها من موقعها الإستراتيجي الهام الذي يطل على أهم مضيق في العالم، وهو باب المندب وامتلاكها أحد أكبر وأهم الموانئ الطبيعية على مستوى العالم.

اليوم تسير العاصمة عدن في طريق التنمية والبناء وتثبيت اسس ودعائم الدولة الجنوبية القادمة بخطى ثابتة ومدروسة تتابعها القيادة الجنوبية بشكل مستمر وأصبحت عدن بيئة جاذبة للإستثمار والتنمية بعد تضحيات جسيمة وجهود عظيمة بذلتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية وهو ما أكده كل سفراء الدول الصديقه والشقيقة.

إن التنمية المستمرة والحراك الاستثماري الكبير الذي تشهده عدن يؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به عاصمتنا الحبيبة في كافة المجالات ومنذ تحرير العاصمة عدن من دنس مليشياالحوثعفاشيه في العام 2015م والقوات الجنوبيه بشقيها الأمني والعسكري تبذل جهود حثيثه لتثبيت دعائم الأمن وقد حققت نجاحات ساحقة على كل التنظيمات الارهابية الموجهه ولن تسمح القوات المسلحة الجنوبية لمن تسول له نفسه المساس بأمن عدن واستقرارها وستضرب بيد من حديد من أجل استقرار العاصمة عدن وكل مدن الجنوب.

إن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يولي العاصمة عدن أهميه خاصة بإعتبارها الواجهه السياسية والاقتصادية والتاريخية للجنوب ولما تمتلكه من ارث تاريخي كبير وبعد تضحيات جسيمة استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي من اخراج العاصمة عدن من الفوضى والارهاب إلى طريق التنمية والبناء والاستقرار وبدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت العاصمة عدن ان تستعيد بعضاً من بريقها، عن طريق المشاريع الاستراتيجية التي أنشئت فيها  في مجال الكهرباء والطاقه والمياه والإتصالات وغيرها .

عدن تستحق الكثير من الاهتمام والرعاية وليس الجحود والنكران والتهميش يجب ان يدرك ذلك جيدا المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة للقيام بمسئولياتهم على اكمل وجه تجاه العاصمة عدن .

يجب ان تنقل جميع مقرات المنظمات الاقليمية والعالمية والسفارات والقنصليات ومقرات الشركات النفطيه  للعاصمة عدن باعتبارها العاصمة السياسية للجنوب لما لهذا الامر من اهمية سيعطي زخما وثقلا كبيرا على المستويين المحلي والدولي .
ايضا يجب نقل مقرات البنوك والمصارف الرئيسية للعاصمة عدن وضبط المضاربات الماليه ومحاسبة البنوك والمصارف المخالفة التي تضر باقتصاد البلاد .

ستظل العاصمة عدن هي منارة التقدم والرقي والسلام والعلم وتاريخها خير شاهد عليها، وهذه السحابة السوداء ستزول عنها وستشرق شمسها من جديد.


 




شارك برأيك