- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
اعتقلت السلطات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في مدينة مأرب اليمنية الشاعر عبدالكريم العفيري، وتعتزم إحالته إلى النيابة العامة بناء على شكاوى من قيادات إخوانية قدمت ضده على خلفية آراء وتدوينات ناقدة بمواقع التواصل الاجتماعي، بذريعة الإساءة للدين في نهج متواصل لملاحقة الناشطين والمنتقدين باسم “نصره الله ورسوله”.
وشن قياديون إخوانيون بارزون حملة تكفير وتحريض ضد العفيري على خلفية نشره لقصيدة عنوانها “السماء والسارق” انتقد فيه بشدة المتاجرين بالدين والفكر العنصري لدى السلالة الهاشمية، زاعمين بأن القصيدة مسيئة إلى الدين الإسلامي وتسخر من القرآن الكريم، وحرضوا السلطات في مأرب بالتحرك لاعتقال العفيري.
وخلال الأيام الماضية، تبادل العفيري والبرلماني الإخواني محمد ناصر الحزمي ردودا على منصة إكس حول منشور للعفيري الذي قال فيه “قريبا في رمضان تلاوة خاشعة لقصيدة تناسب الحدث بعنوان: والسماء والسارق”. الذي اعتبره الحزمي “إساءة للدين".
وكتب الحزمي منشورا تحريضيا ضد العفيري “من يتوقع أن مثل هذه…. تعيش في مأرب بكل أريحية تسخر من الدين وأهله؟”، وأضاف ” ليست أول مرة يسخر فيها من الدين، من يطّلع على صفحته سيعرف أنه ضمن توجه لمحاربة الدين تحت لافتات عدة وعليه إذا لم تحموا دينكم فلا خير فيكم ولا تبشروا بخير".
ويعتبر العفيري من أشد المناهضين لانقلاب الحوثيين ونفوذهم في البلاد، فيما عرف عن الحزمي دعوته المتواصلة والصريحة للتحالف مع الحوثي. كما شن ابن رئيس حزب الإصلاح في مأرب عبود الشريف هجوماً تحريضاً ضد العفيري، لينشر لاحقا منشوراً عبر فيه عن فرحته بخبر اعتقاله من قبل السلطات الأمنية في مأرب.
وفجرت الحادثة موجة تضامن في أوساط الناشطين ضد اعتقال الشاعر العفيري، ومنتقدة التحريض والتكفير الذي شنته قيادات إخوانية ضده، معتبرين بأن اعتقاله يؤكد حقيقة سيطرة تنظيم الإخوان على مقاليد السلطة في مأرب.
وعلّق أحدهم:
نورا الجروي
ادين ما تعرض له الاستاذ الجمهوري المخضرم عبدالكريم العفيري
واطالب الشيخ سلطان العراده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب بالتوجيه بإطلاق سراحه عاجلاً ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها تحت مزاعم متطرفه لا تخدم الا جماعة الحوثي الإرهابية..
وادعو جميع الشرفاء للوقوف مع القيل العفيري وعائلته وتصعيد حملات المناصره للعفيري
الحريه للقيل العفيري الحرية لجميع اليمنيين..
النصر للجمهورية والثورة والدولة اليمنية الحديثه التي ينشدها جميع اليمنيين..
وتداول ناشطون تغريدة سابقة للعفيري ينتقد فيها السياسيين وحال اليمنيين وقالوا إنها السبب الحقيقي لاعتقاله وعلق الكاتب والصحافي عبدالرحمن أنيس: بسبب هذا المنشور تم اعتقال عبدالكريم العفيري في مارب واقتياده لسجن المنطقة الأمنية الرابعة ..
بالنظر في سجل الاعتقالات السياسية في مأرب طوال الثمان السنوات المنصرمة يمكن القول ان مأرب اسوأ منطقة في التضييق على حرية الراي والتعبير ، واكثر منطقة انتهاكا للحريات بين المناطق المحررة ، والثانية من حيث الترتيب بعد مليشيا الحوثي في صنعاء في مصادرة الرأي الاخر وقمعه وارهابه.
وسخر آخرون من الممارسات القمعية للإخوان:
شكراً للأجهزة الأمنية في مأرب على الممارسات القمعية التي تمارسها حتى يرضى عنها الاحتلال الهاشمي، شكراً للسلطات في مأرب على الانتهاكات التي تقوم بها للدستور والقانون اليمني الذي يكفل حرية الرأي والتعبير لكل يمني.
#الحرية_للقيل_عبدالكريم_العفيري
القيل/ذوالمنار الرأئش
واعتبر ناشطون أن الهدف الحقيقي لاعتقال الشاعر هو إبعاد الانتباه عن الفساد الذي يتواطؤ فيه الإخوان مع الحوثيين:
Malek Al-Ghazali
الإخوان والمتوردين في #مارب طبقوا نظرية #بُص_العصفورة لصرف النظر عن الجبايات اللي يمارسها دجال ضحيان الكاهن الخوثي واتباعه في #صنعاء
والله اكبر كبير فيكم مايسوى احذي عبدالكريم!
واستنكر السفير السابق عبدالوهاب طواف إيقاف العفيري، وقال في تدوينة على منصة إكس، إذا كان توقيف الشاعر عبدالكريم العفيري تم على خلفية محاولاته نسف خرافية الهاشمية السياسية فهذا أمر خطير ومعيب في طريقة إدارة أمن مأرب.
واعتبر طواف أن مأرب رئة الدولة اليمنية اليوم، وعمود خيمة الجمهورية، التي يستظل تحتها جزء كبير من الشعب اليمني، المطارد من قبل خناجر الهاشمية السياسية. وأضاف “نثق في صوابية وحكمة قيادة مأرب، ولذا نأمل بسرعة معالجة الأمر، أو الإيضاح للناس سبب وتهمة توقيف القيل اليماني عبدالكريم العفيري".
ودعا الناشط محمد الهاملي "جميع الأقيال (الشعراء) والقوميين اليمنيين للوقوف بجانب الشاعر عبدالكريم العفيري ودعمه في هذه المحنة الصعبة” وقال “يجب أن يتحدوا لمنع أي انتهاكات لحقوقه وضمان حقه في العدالة” وتابع “نحن نثق في قوة وعزيمة الشعب اليمني، ونعلم أنه سيظل وفياً لأبنائه البواسل مثل عبدالكريم العفيري. لن نسمح لأيّ جهة بالتلاعب بحقوقهم وحرياتهم، وسنواصل النضال من أجل الحرية والعدالة في اليمن".
وأكد أن العفيري "شخص يعرف قيم الوطنية والشجاعة، وقد قدم الكثير من التضحيات من أجل الدفاع عن اليمن وشعبه وليس إرهابيا كما تحاول السلطات تصويره، بل هو بطل وطني يستحق كل احترام وتقدير".
ويعتبر العفيري من أبرز شعراء الموجة الجديدة في اليمن، وقد حصل على عدد مهم من الجوائز داخل بلاده وخارجها، وعرف بمواقفه المناهضة لتيار الإسلام السياسي بأجنحته الشيعية والسلفية سواء من التيار الحوثي أو من جماعة الإخوان وغيرها من قوى التطرف الديني الساعية لبسط هيمنتها على المجتمع اليمني . وتزايدت الشهادات الصادرة في الفترة الأخيرة من داخل جماعة الإخوان التي تكشف عن حجم الانتهاكات التي ترتكبها السلطات في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وظهر الكاتب رداد السلامي وهو أحد عناصر الإصلاح، في بث مباشر على صفحته في فيسبوك مهاجما بشدة سلطات مأرب ومحافظها سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، متحدثاً عمّا تعرض له من قبل الأجهزة الأمنية في مأرب قبل نحو ثلاث سنوات.
واتهم السلامي الأجهزة الأمنية في مأرب باختطافه وتهديده بسبب نزاع مع أحد عناصر الأمن، وممارسة العنصرية ضده لصالح عناصر الجماعة من محافظات شمال الشمال، وقال بأنهم هم من يديرون المحافظة بشكل فعلي، مؤكداً بأن العرادة ليس أكثر من واجهة رمزية لهم.
كما تعرض الناشط مانع سليمان للاعتقال والاختطاف من داخل منزله في مدينة مأرب على يد قوات الشرطة العسكرية في مأرب إلى جانب الناشط حافظ مطير على خلفية آرائهم المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف سليمان عقب الإفراج عنه في منشورات له على صفحته في فيسبوك عمّا تعرض له أثناء اختطافه، مؤكداً تعرضه للتعذيب، وقال بأن ناجي منيف قائد الشرطة العسكرية بمأرب كان يصدر التوجيهات من داخل مصر بتعذيبه جسدياً “انتصارا لله والرسول حسب زعمه".