آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:11:05:15
بعد الكشف عن اجتماع حركة حماس وميليشيا الحوثي.. ما رسائل اللقاء؟
(الأمناء /متابعات)


أكد خبراء ومختصون، أن اللقاء الذي جمع قيادات من حركة حماس وميليشيا الحوثيين، يحمل العديد من الرسائل السياسية والعسكرية، خاصة ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر فلسطينية قولها، "إن قيادات من حماس عقدت اجتماعًا نادرًا مع قيادات من ميليشيات الحوثيين في اليمن، قبل عدة أيام"، مبينة أن الاجتماع عُقد لمناقشة "آليات تنسيق أعمال المقاومة" ضد إسرائيل.

وقال أحد المصادر، "إن الاجتماع شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مع زعامات الميليشيا الحوثية، وتمت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن الأعمال العسكرية خلال المرحلة المقبلة".

رسائل سياسية وعسكرية

ويرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن "اللقاء المذكور له العديد من الرسائل السياسية والعسكرية المهمة لإسرائيل والمجتمع الدولي"، مشددًا على أن أبرزها التأكيد على التنسيق العسكري الكامل بين أطراف اللقاء.

وأوضح هواش لـ"إرم نيوز"، "أن أولى تلك الرسائل يتمثل بالتنسيق المشترك على المستويين السياسي والعسكري بشأن تطورات الحرب في غزة، والتوترات التي يشهدها البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين".

وأضاف: "الرسالة الثانية تتمثل في التأكيد على أن حماس هي المسؤولة عن مفاوضات الإفراج عن طاقم السفينة المحتجزة لدى ميليشيات الحوثيين"، مبينًا أن المجتمعين يعملون على تشكيل موقف موحد يمكنهم من الضغط بالمفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.

وأشار إلى "أن الرسالة الثالثة تتمثل في التأكيد على ما تُطلق عليه الفصائل المجتمعة وحدة الساحات، وأن ما يحدث في غزة غير منفصل عن التوترات التي تحدث في البحر الأحمر"، متابعًا: "بتقديري حماس وضعت جميع الأطراف بصورة الأوضاع فيما يتعلق بمفاوضات التهدئة".

وبين هواش، أن "الرسالة الرابعة تتمثل في تأكيد حماس لإسرائيل والمجتمع الدولي أنها قادرة على إدارة المعركة من جبهات متعددة، بالرغم من خيبة أملها بالردود العسكرية لحزب الله على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

هدفان رئيسان

بدوره، يرى المحلل السياسي، سهيل كيوان، أن "الاجتماع يأتي لهدفين رئيسين؛ الأول يتمثل في إطلاع حركة حماس لشركائها في المواجهة العسكرية مع إسرائيل على مستجدات مفاوضات التهدئة برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين".

وأوضح كيوان، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "حماس تريد من ذلك معرفة مدى التزام الأطراف المشاركة معها بالقتال في أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل برعاية الوسطاء، الأمر الذي يمكنها من إعطاء تأكيدات بالالتزام به".

وأضاف: "الهدف الثاني بالنسبة لحماس هو ممارسة الضغوط على إسرائيل والأطراف الإقليمية والدولية من خلال إيهامهم بأنها قادرة على إشعال المنطقة بأسرها، وأن الحلف الذي شكلته يمكن أن يزيد من وتيرة المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط".

وأشار كيوان، إلى أن "حماس تركز على الهدف الثاني بشكل أكبر، وتسعى من خلاله لكسب المزيد من النقاط بمفاوضات التهدئة"، مستدركًا: "إلا أن غياب حزب الله اللبناني عن هذا الاجتماع يبقي فرص نجاح حماس بهذا الهدف ضعيفة للغاية".

وأضاف المحلل السياسي: "بتقديري الاجتماع الذي عُقد مرتبط بشكل وثيق بالحرب الدائرة حاليًا في غزة، ويبدو أن هناك اتفاقًا بين جميع أطرافه على الخطوط العريضة للتصعيد العسكري أو الهدوء بالمنطقة خلال الفترة المقبلة".



شارك برأيك