حذر علماء فلك من الاقتراب الخطير لنيزك 2016 QA2 من الأرض والذى من المقرر أن يحدث يوم الأحد، وقال العلماء بحسب موقع روسيا اليوم، أن أبعاد النيزك التى تقارب الـ 50 مترا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك تشيليابينسك، الذى سقط فى منطقة الأورال الروسية عام 2012.

وأشار العلماء إلى أنه حال سقوطه على الأرض قد يتسبب فى عواقب أكثر خطورة، موضحين أن النيزك لو سقط لانشطر إلى شظايا فى الغلاف الجوى يحترق الجزء الأكبر منها، لكن ما يتبقى منها يمكن أن يشكل خطورة بالغة على الأرض وسكانها. وأوضح العلماء أنه حتى الآن لم يستطع العلماء لحد الآن تحديد منطقة سقوط النيزك حتى على وجه التقريب، الأمر الذى يدل على أن احتمال اصطدامه بالأرض ضعيف.

من جانبه قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الكويكبات لها مسارات محددة، ولكن يتخوف العلماء دائما إذا خرج منها شيئا إلى الأرض، موضحا أن احتمال تصادم نيزك 2016 QA2 بالأرض ضعيف جدا، وفى حال حدوث ذلك لن يمثل خطورة.

وأضاف تادرس لـ"اليوم السابع" قائلاً: "الله حامى الأرض بغلاف جوى، ومساحات هائلة من الماء والصحارى غير المأهولة " مؤكدا أن النيازك عادة تضرب الأرض لكنها تتفتت إلى شظايا.

وأشار تادرس، إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسى، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية إلى صخور عملاقة بحجم مبانى، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن، موضحا أن حوالى 10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض فى المستقبل، وأن عددا كبيرا منها يصل قطره إلى 100 متر تقريبا، والباقى يصل قطره إلى أقل من 30 مترا.

وأوضح أن معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها فى طبقات الجو العليا بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوى، كما أن الساقط منها على الأرض يقع معظمه فى الماء، حيث أن الماء يشكل أكثر من 70 % من مساحة الكرة الأرضية، كما يسقط البعض الآخر فى تلك المناطق الشاسعة من الصحارى والغابات غير المأهولة بالسكان.