شاركت قوات فرنسية في إسقاط عشرات المسيرات الحوثية في ليلة هجوم كبير على بوارج أمريكية وسفن تجارية بالبحر الأحمر.

وخلال الأسابيع الماضية كانت واشنطن ولندن في طليعة الدول التي استجابت لتهديد مليشيات الحوثي في البحر الأحمر، إلا أن الليلة الماضية شهدت مشاركة فرنسية بعد أن انضمت باريس لمهمة أوروبية لحماية الممر الملاحي الذي يتحوذ على 12% من حجم التجارة الدولية..

وأسقطت قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية عشرات الطائرات المسيرة في منطقة البحر الأحمر الليلة الماضية واليوم السبت، بعد استهداف الحوثي ناقلة البضائع السائبة (بضائع غير نفطية) بروبل فورتشن ومدمرات أمريكية في المنطقة.

بيان فرنسي
وأعلن الجيش الفرنسي في بيان أن سفينة حربية وطائرات مقاتلة فرنسية أسقطت 4 طائرات مسيرة قتالية كانت تتجه نحو سفن تابعة لمهمة أسبيديس الأوروبية في المنطقة.

ولفت الجيش إلى أن هذا العمل الدفاعي أسهم على نحو مباشر في حماية سفينة الشحن ترو كونفيدنس التي ترفع علم باربادوس والتي تعرضت لهجوم يوم 6 مارس/آذار، وكذلك غيرها من السفن التجارية التي تمر في المنطقة.

هجوم الحوثي
ويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما يزعمون أنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين بسبب حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة، فيما تتهم الإدارة الأمريكية إيران بدفع المليشيات لتنفيذ تلك الهجمات.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في كلمة بثها التلفزيون اليوم، إنهم استهدفوا سفينة الشحن وعددا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بـ 37 طائرة مسيرة.

تحركات أمريكية بريطانية
فيما أعلنت واشنطن في وقت سابق اليوم أن سفنا وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في منطقة البحر الأحمر.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن الجيش كان يرد على هجوم واسع النطاق شنه الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن، لافتة إلى أن الطائرات المسيرة شكلت "تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".

 وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن سفينتها الحربية (ريتشموند) انضمت إلى حلفاء دوليين في صد هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون خلال الليل، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار.

وقُتل 3 بحارة يوم الأربعاء بهجوم صاروخي شنه الحوثيون على السفينة ترو كونفيدنس التي تديرها شركة يونانية، في أول سقوط لقتلى بين المدنيين منذ أن بدأت الجماعة هجماتها على طريق الشحن الرئيسي.