آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:09:49:00
"الأمناء" تستطلع آراء عدد من المهتمين والمشاركين في مسابقة جائزة الرئيس الزُبيدي للبحوث العلمية
(الأمناء / استطلاع: مريم بارحمة:)

ماذا تعني جائزة الرئيس الزُبيدي للبحوث العلمية ؟

شعاع نور وتباشير أمل بمستقبل أفضل للشباب

 

بالعلم والتعليم تبنى حضارات الأمم ويقاس تقدمها، فالتعليم والبحث العلمي له دوراً أساسياً في نهضة وتقدم الشعوب ولذلك؛ انطلقت فكرة جائزة ومشاريع البحوث العلمية من الأستاذ احمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن وتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي وبرعاية كريمة من الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ لإيمان القيادة السياسية بأهمية العلم والتعليم وضرورة دعم افكار وقدرات الشباب وتعزيز روح التنافس والابداع وتطويرا للبحث العلمي في الجامعات والكليات وتنمية ابداعات الشباب لما فيه خدمة الجنوب. وأصبحت الجائزة حدثاً علمياً ومحوراً أساسياً في جدول أعمال دائرة الشباب والرياضة؛ لنهوض بالعلم والعملية التعليمية.

وتضمنت جائزة الرئيس عيدروس ثلاث مراحل، تقدم بالمرحلة الأولى 167 مشروع وبحث علمي مقدم من 927 مشارك ومشاركة بمجالات مختلفة منها الطب وتصنيع الأدوية والهندسة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وشملت 63.5% مشاركات جماعية. ومشاركات فردية 36.5%.

بينما تأهلت للمرحلة الثانية 75 مشروع وبحث علمي، قدمه 459 مشارك ومشاركة

منها 65.91% مشاركة جماعية، و34.09 مشاركة فردية.

اما المرحلة النهائية شملت المفاضلة والتقييم، وكان عدد المشاركات والأبحاث الواصلة للمناقشة العلنية 26 مشروع وبحث علمي منها 10 أبحاث ومشاريع في الفئة الهندسة، و8 أبحاث ومشاريع في الفئة الطبية، و8 أبحاث ومشاريع في الفئة الاجتماعية والإنسانية، وبإجمالي 145 مشارك ومشاركة في المرحلة الثالثة والنهائية.

 

-المستقبل بيد الشباب

 

وفي حفل اعلان وتكريم الفائزين بالبحوث العلمية أشاد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بالطلاب المبدعين، مؤكدًا أن ذلك فخرٌ واعتزازٌ وأن المستقبل بيد الشباب.

ووجه الرئيس عيدروس الزُبيدي الهيئة الشبابية المساعدة، ودائرة الشباب والرياضة في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بإنشاء صندوقٍ ماليٍ للبحوث العلمية بطريقة مستدامة؛ لتشجيع الطلاب والبحوث العلمية.

 

-الارتقاء بالعملية التعليمية

 

ولتسليط الأضواء على أهمية جائزة الرئيس عيدروس الزُبيدي "للبحوث العلمية" لطلبة والباحثين والأكاديميين، تتحدثت معنا البروفيسور سعاد محمد عمر زيد، استاذة في كلية الطب جامعة عدن وعضو لجنة التحكيم بجائزة الرئيس للفئة الطبية، قائلة:" تكمن اهميتها أولاً: من أجل أن ترتقي بالعملية التعليمية إلى مستوى أفضل مما هو عليه الآن، ثانياً: تشجع الطلبة على التحصيل العلمي والعملي، ثالثاً: كسب خبرة للطالب والمدرس الأكاديمي في تحسين وتطوير مجالات البحوث العلمية".

 

-قمة التنظيم والمتابعة

 

ولمعرفة تقييم لجنة التحكيم لجائزة الرئيس عيدروس من حيث البحوث والمشاريع المقدمة، تؤكد البروفيسور سعاد محمد قائلة: " إن جائزة الرئيس كانت في قمة التنظيم والمتابعة وكذلك اكتشفت بأن بعض المواضيع كانت ممتازة جدا ومن الممكن نشرها في المجلات العلمية ..اتمنى الاستمرار ومساندة الطلاب لحاجة البلد في المجال البحثي".

 

كما التقينا خلال فترة المناقشة العلنية بعدد من المشاركين وكذلك بعد إعلان الفائزين وتكريمهم لمعرفة لماذا تم اختيار هذه العناوين والمشاريع؟ وما اهميتها للمجتمع؟ وما الصعوبات التي واجهتهم خلال فترة المشروع أو البحث العلمي؟ وما شعورهم بعد أن تأهلت أبحاثهم ومشاريعهم إلى المرحلة النهائية وفازت بجائزة الرئيس الزُبيدي؟ وما خطواتهم المستقبلية القادمة؟ (على المستوى الشخصي، والعلمي)؟ وما النصيحة التي يوجهوها للشباب؟ وما هي تطلعاتهم من المجلس الانتقالي الجنوبي؟

 

-مشروع نوعي لصم والبكم

 

البداية مع د. سعود محمد صالح عِوَض، طبيب عام، خريج كلية الطب والعلوم الصحية طب بشري، تقدم ببحث علمي "مشاركة فردية" ، ويحمل عنوان " لغة الاشارة الطبية الموحدة لجميع أطباء الطوارئ في الوطن العربي للتعامل مع فئة الصم والبكم"

 

-إبداع وإنسانية

 

ويقول د. سعود :" اخترت هذا البحث لأهمية لغة الاشارة الطبية وخاصة في الحالات الطارئة؛ لأن الطبيب يحتاج اخذ السجل المرضي من المريض بشكل عام، ولكن لصعوبة التواصل مع فئة الصم والبكم قمنا بعمل هذا البحث لحل هذه المشكلة، وأيضاً نسعى لعمل أول مرجع عربي علمي للغة الاشارة الطبية لحل مشكلة التواصل بين الاطباء والمرضى من فئة الصم والبكم ، من أجل يصبح المريض قادر على الذهاب إلى العيادة والصيدلية والمختبر بدون أي صعوبات في التواصل" .

 

-صعوبة التواصل

 

وعن أهمية مشروعهم يقول د. سعود:" تعد فئة الصم والبكم من الفئات المهمشة بالمجتمع في المجال الطبي حيث أن العديد منهم لا يذهبون إلى المستشفى عند المرض لصعوبة تواصلهم مع الاطباء فيصلون متأخرين ".

 

-مرجع علمي جديد

 

وعن الصعوبات يقول د. سعود:" صعوبة الوصول إلى المعلومات اللازمة، حيث استهدف الأطباء بشكل أساسي وقدم نصائح وارشادات للتعامل مع هذه الفئة بطريقة عملية وكمرجع علمي جديد ".

 

-آمال لمستقبل أفضل

 

وعن خطواتهم المستقبلية يقول د. سعود:" أولاً استكمال مشروع لغة الاشارة الطبية، وإكمال دراستي تخصص جراحة العظام، والقيام بالأبحاث الطبية غير التقليدية "

ويوجه د. سعود نصيحته للشباب بالاهتمام بالتعليم؛ واختيار المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم .

ويأمل د. سعود من الانتقالي الجنوبي دعم مشروعه؛ لأهميته لهذا الفئة بشكل خاص والتي تعاني من صعوبة الذهاب للعلاج بالمستشفيات.

 

-إضافة علمية

 

بحث علمي يعد إضافة علمية في تصنيع الأدوية على مستوى الوطن العربي، قدمه د. نائل محسن عبادي، د. محمد خالد محمد بن محمد، ود. جمال عبدالله مثنى علي، وهم من خريجي كلية الصيدلية جامعة عدن، للعام 2023م ويحمل عنوان " صياغة وتقييم المستحلبات الفموية "المصوص" لدواء الكلوترايمازول".

"Formulation and Evaluation Of Clotrimazole Lozenges"

 

 -ابتكار وتميز

 

يقول د. نائل عبادي :" الهدف الرئيسي لمشروعنا هو صياغة وتقييم المستحلبات العلاجية باستخدام دواء الكلوترايمازول الذي يمكنها من علاج الفطريات الفموية (( Oropharyngeal candidiasis))  ، وأجرينا كافة التحاليل عليه، وقمنا بتجربته على فطريات حية وأعطى نتائج إيجابية ".

 

-نقلة نوعية

 

ويستعرض د. نائل، فوائد بحثهم قائلاً :" بحثنا يوفر العديد من الفوائد للمجتمع

- اولاً : توفر اقراص الاستحلاب التي تحتوي على الكلوترايمازول علاجاً مريحاً وفعالاً للفطريات الفموية (( Oropharyngeal candidiasis))

- ثانياً : تجربة محسنة للمريض حيث تكون اقراص الاستحلاب جيدة التحمل وسهلة الاستخدام مما يجعلها خيار أول للمرضى خاصة اولئك الذين يجدون صعوبة في بلع السوائل أو الأقراص.

- ثالثاً : تركيبة مبتكرة ليس من الناحية العلاجية فحسب بل ايضا مستصاغة وممتعة في الاستخدام؛ مما يؤدي إلى تحسين امتثال المريض ورضاه.

رابعاً : التغلب على تأثير انزيمات الكبد على فعالية الدواء إذا اخذ بشكل اقراص.

 

-تجاوز الصعوبات والمعوقات

 

ويتحدث د. نائل عن أهم الصعوبات  بقوله:" صعوبة الحصول على بعض المواد التي نحتاجها في البحث، وصعوبة الحصول على فطر الكانديدا في عدن والمحافظات المجاورة".

 

-تطوير وتأهيل مستمر

 

وعن خطواتهم المستقبلية يتحدث د. نائل :" سأعمل على زيادة معرفتي ومهاراتي من خلال حضور الدورات التدريبية والمشاركة في الفعاليات التعليمية والثقافية ، وسأعمل على تطبيق ما تعلمته في مشاريع علمية اخرى".

ويأمل د. نائل وزملاؤه من الانتقالي تبني هذه المشاريع وتطويرها والاستفادة منها للمجتمع والوطن".

 

-شكر وتقدير للرئيس الزُبيدي

 

ويوجه د. نائل وزملائه رسالة شكر وتقدير للمجلس الانتقالي الجنوبي مُمَثلاً بالرئيس القائد الرمز عيدروس الزُبيدي على رعاية هذه الجائزة التي أظهرت مشاريعهم وبحوثهم العلمية التي كانت مهملة منذ سنوات، والاستمرار في مثل هذه المبادرات التي تشجع الأبحاث والباحثين والمشاريع العلمية التي سوف تخدم ان شاء الله الوطن.

 

- مختصين بالصناعات الدوائية

 

ويضيف د. نائل:" كنا نأمل ان يكون هناك في لجنة التحكيم دكاترة متخصصين بالصناعات الدوائية؛ ليتم تقييم بحثنا بشكل أفضل وأدق فالبحث انجاز عظيم في مجال صياغة دواء مهم على شكل مصوص بالفم. كان من الأفضل أن يتم تقييمنا على الملف النهائي في المرحلة النهائية، بدلاً من التقييم على الملف التفصيلي ".

 

-الاستفادة من الثروات الطبيعية

 

وللاستفادة من الثروات الطبيعية وابراز أهميتها ويلامس الواقع، قدمه مجموعة من الدكاترة بحث علمي، يقدمه د. حنان محمد ناصر جابر ، و د. دعاء محمد علي عوض، و د. صلاح عبدالاله قاسم صالح، وآخرون. وهم خريجو كلية الصيدلة للعام الجامعي 2022-2023م، وجاء البحث بعنوان: "دراسات دوائية وكيميائية نباتية ومضادات الميكروبات لنبتة النرجس"

"Pharmacognostic, phytochemical, antioxidant and

antimicrobial studies of Tagetes minuta.L"

تتحدث الدكتورة. حنان محمد ناصر جابر قائلة:" اخترنا النبتة؛ لأن لها استخدامات شعبية كثيرة ومتواجدة بكثرة وبشكل واسع، لكن للأسف، لا توجد دراسات كافيه عليها. ( وأحد زملائنا من مجموعتنا استخدم هذه النبتة شخصياً، وكانت النتيجة إيجابية) ".

 

-إعادة التجارب وعدم توفر الأجهزة

 

وتوضح د. حنان، أبرز الصعوبات والعوائق التي واجهتهم قائلة : "عدم توفر الأجهزة، صعوبة الحصول على بعض المواد، والذهاب إلى الضالع للحصول عليها، وإعادة التجارب أكثر من مرة للحصول على نتائج دقيقة".

 

-تأهيل أحواض السفن

 

أما في المجال الهندسي حصد بحث علمي يحمل عنوان " التقييم الفني والجدوى الاقتصادية من إعادة تأهيل وتطوير شركة أحواض السفن الوطنية / عدن"، المركز الثاني في الهندسة البحرية.

 

"TECHNICAL ASSESSMENTS & PERFORMANCE

  ENHANCEMENT OF THE NATIONAL DOCKYARDS

COMPANY (NDC)/ADEN"

 

 البحث قدمه مجموعة من الطلبة من خريجي عام 2021م هندسة بحرية كلية الهندسة وهم م/عدنان عبدالله سعيد علي، و م/مشعل عبدالجليل مسعد حسن، وأخرون. يقول المهندس عدنان عبدالله سعيد علي:" جاء البحث لحاجة البلاد لمثل هذه المشاريع التي ترفد الوطن وتطوره اقتصاديا. وتكمن أهميته للمجتمع بعد توقف أحواض السفن فقدت أكثر من 1000 فرصة عمل كلهم يعيلون أسر، فعند إعادة تأهيل وتطوير شركة احواض السفن الوطنية تتيح أكثر من 1000 فرصة عمل سواء من الأيادي ذات الخبرة أو خريجي الهندسة البحرية والملاحة".

 

-إصرار وعزيمة

وعن الصعوبات يوضح م/عدنان  :" واجهتنا صعوبات في ناحية جمع البيانات، وكانت هناك صعوبات في الجانب المادي، ولكن بدعم من دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي تجاوزنا هذه الصعوبة".

 

-قادة المستقبل

 

ويضيف م/ عدنان :"الشباب هم قادة المستقبل ، لذلك يجب عليهم الاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه مشاريعهم لخدمة الوطن".

 

-المجلس هو الأمل

 

ويتحدث م/عدنان قائلا:" المجلس الانتقالي الجنوبي هو الأمل لاحتواء الشباب المبدع وتأهيله وتطويره لخدمة الوطن ، ونعلق آمالنا على الرئيس الزُبيدي الأب الروحي للشباب الذي لا يكل ولا يمل في تطوير الشباب وتشجيعهم ".

 

-إدارة الغضب

 

وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية تقدم الطلبة حكمة عبدالقادر عبدالحميد، وأحلام محمد السلامي، ومحمد علي كليب، وهم خريجي علم النفس كلية الآداب جامعة عدن ببحث علمي جاء بعنوان" مستوى الغضب لدى طلاب الثانوية العامة وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية- العاصمة عدن".     

"The level of anger among high school students and its relationship to some demographic variables - Aden Governorate"

 

 

تتحدث معنا الاخصائية النفسية حكمة قائلة:" اخترنا هذا البحث لعكس تفسيرات مدراس علم النفس لظاهرة الغضب على واقع الحياة، وتكمن أهمية البحث في نشر الوعي في المجتمع في كيفية التعامل الصحيح وإدارة الغضب".

 

-قلة المراجع والدراسات

 

وتضيف حكمة:" خلال فترة المشروع واجهتنا صعوبة ضيق الوقت كون بحثنا يتطلب عينات في عدة مديريات لنستطيع تعميم النتائج، وقلة المراجع العلمية والدراسات السابقة ".

وتتحدث حكمة عن خطواتهم المستقبلية قائلة:" سنعمل على تطبيق محتوى البحث بشكل برنامج موسع لإدارة الغضب في عدة مديريات لفئة المراهقين".



شارك برأيك