- المحافظ بن ماضي يطلع على خطة عمل مؤسسة كهرباء وادي وصحراء حضرموت للعام 2025م
- مناشدة أممية لحماية مطار صنعاء خلال الصراع الإسرائيلي الحوثي
- عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يطمئن على صحة الحكم صالح النهدي
- د. نعمان: الحوثي.. الطلقة الأخيرة.. في مدافع آيات الله
- دراسة تكشف علاقة أمراض القلب بالإصابة بأمراض الخلايا العصبية..
- شاب يقتل والده بتعز والشرطة تلقي القبض عليه
- إســرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق الرحلات الجوية الإنسانية إلى مطار صنعاء
- الأرصاد يتوقع استمرار موجة البرد ويدعو المواطنين لأخذ الاحتياطات اللازمة
- البحسني يطمئن على صحة الحكم النهدي في مستشفى بجدة
في عصورٍ حالكاتٍ وأزمانٍ بالياتٍ دَقَّتْ الأقلامُ أجراسَ الوهنِ ، وأُسدلتْ على أفواه المحابر الأسدال ، وضاعتْ القيم ، وبلغتْ القلوب الحناجر ،وسُدَّتْ الطُّرق ،واحتفلَ الجهلُ بيومه الأغر ، ما ضاعتْ في أزماننا إلا القيم ، وما جفَّ فيها إلا القلمُ ، وما أصعبَ أنْ نشعرَ بحجم الألم ، وما أنكرَ من جاء يداوي العِلل، ويبعثُ الهمم ، ويفك أسرَ الأُسودَ ، ويُحَلي الأيامَ السُوُد في بلدٍ مأسور ، لا حاكم حر ، ولا شعب بالعيش مسرور ، وبالحال مجبور ، كم نسأل العالم ، هل نحن راضون ؟ وهل نبتسم ليشاهد الأخرون ابتسامة في وجه مشحوب ، أم نبتسم لأننا فرحون بنواجد عربية تحاكي حضارة جدنا المدفون ، أم نحن يا أرباب القلم من خلق الحاكم ورباه في حجرٍ بالضعف مرهون ، وبالذل موصوف .
نرددُ يا سادةَ القلمِ في اليوم خمس وعشرون ساعة ، إننا تحت وطأة حاكم مغلوب ، هل يُعقل يا سادة بإننا شعب بالسذاجة والجهل مكتسون ، أم إننا كالملوك نعيش عيشة الأحرار ننام ونصحو كما نشاء .
يا سادة : نحن شعب لنا ساعة ميقات إذا دقَّتْ نجر الجحافل بلا سيف ولا فرس ولا رمح ولا قوس ، نكسب المعارك بالأفواه ، ونحدُّ أسيافنا بالمبراة ،ونشعل فتيلنا بالأحبار ، ولنا صحائف بيض بين دفتيها غضبٌ ولهبٌ يملئ الأرض ويعانق السماء .
عندما يرتدي القلم ثوب الألم ، لا يخاف المِحن ، ولا يخشى الجهل والذوات الرِّمم ، لا يركع لحاكم ولا متسلط متسلق وهن ، ولا يخضعُ لبائعِ المروءة والقيم ، لا يناشد متملقًا فسد ،ولا يُحابي جارًا وقت الشدائد هرب .
أنا القلم يا سادة القلم : هل تعلمون بحالي والألم ، هل لديكم من العِبر عني وعن أسلافي في عصور الوهن ، هي عصور اليوم يا أرباب القلم ، هل لديكم قصة عن عصورٍ حالكاتٍ و أزمان باليات ضاع فيها القلم ، هي عصور اليوم يا أمَّة العرب ، لدينا غصة أوجعت الأمم ، وسالت على أجفان الورق عبارات الألم ، ودُفِنَتْ في صدورنا ثوراتٍ وهمم .