- تحسباً لهجوم إسرائيلي .. مليشيا الحوثي توجه برفع جاهزية المستشفيات في صنعاء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- محلل عسكري يكشف عن 3 عوامل للقضاء على الحوثي
- بصاروخ باليستي .. مليشيا الحو/ثي تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف إسرائيل
- الرئيس الزُبيدي: إرهاب الحوثي لن يستمر ومشروعه إلى زوال
- القوات الجنوبية تكسر هجوم حوثي شمالي لحج
- الحكومة تحذر من تهديد خطير وغير مسبوق في اليمن وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
- ترشيح زوجة قيادي حوثي لمنصب رفيع في الحكومة الشرعية
- فريق التواصل يتفقد محور يافع ويزور الجبهات الأمامية في مديرية الحد
- بتمويل إماراتي.. محافظ سقطرى يدشن مشاريع طرق لتحسين البنية التحتية بالمحافظة
الزواج سُنة الحياة وعند البدء بمشروع الزواج أو التفكير فيه تبدأ نصب عيني العروس تكاليف الزواج التي تنطلق من المهر الذي أصبح يطلب من العروس "الزوج" بالريال السعودي في بعض المناطق، إضافة إلى تكاليف حفلات الزواج وانتهاء بتجهيز عش الزوجية إن هذه التكاليف حمل ثقيل يؤرق حياة الشباب في ظل الغلاء الفاحش وصعوبة المعيشة وتدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، كذلك التقليد الأعمى والتفاخر، وبعض العادات والتقاليد تزيد من تكاليف الزواج التي تتطلب تجهيز العروسة بالذهب والملابس، وحجز القاعة وما يتبعها في ليلة الزفاف وطبع البطاقات لتوزيعها على المدعوين ووجبة العشاء هذا إذا اقتصرت الدعوة على يوم واحد ولم يصاحبها حفلتي الغسل و الحناء. ان هذه الليلة الواحدة قد تصل تكاليفها إلى ثلاثة ملايين ريال يمني واكثر، هذا بخلاف استئجار منزل الزوجية او حتى غرفة عند الأهل وتأثيثها وتجهيز المنزل بشراء غرفة النوم والأجهزة المنزلية التي تباع بالعملة الصعبة الريال السعودي أو الدولار الأمريكي، بالتأكيد هذه المتطلبات لا يستطيع الشاب البسيط خريج الجامعات توفيرها فراتبه شهرياً لا يتجاوز ما بين 50-80 ألف ريال يمني هذا إذا تم صرفه بانتظام؛ مما يؤدي إلى احباط الشباب وعزوفهم عن الزواج وهذا سينعكس سلباً على المجتمع وقد يؤدي إلى زيادة الجرائم وانحراف الشباب ويفقد المجتمع الأمن والأمان والاستقرار. فما أسباب ارتفاع تكاليف الزواج؟ وما اثار ارتفاع تكاليف الزواج على الشباب والأسرة والمجتمع؟ وما الحلول والمعالجات للحد من ارتفاع تكاليف الزواج؟
-قانون رداع لغلاء المهور
يتحدث الإعلامي الأستاذ عبدالله فريد محمد دلهم عن أسباب ارتفاع تكاليف الزواج قائلاً:"
غلاء المهور شرع الله الزواج على شباب الأمّة، لما له من فائدة ٍ كبيرة في الحفاظ على نسل البشريّة، فالزواج هو الاستقرار والعفّة والطّهارة، وبه نحافظ على شبابنا من الضّياع، لذلك حثّ الإسلام عليه، لكن ما يشغل بال الكثير من المقبلين على الزواج هو تكلفته"، مضيفاً:" أسباب غلاء المهور هو الانصياع وراء المظاهر الكذابة، من خلال التّباهي بين النّاس، وعدم الاقتداء برسول الله وسنّته، والجهل بأحكام الدين المتعلقة بالزواج، كذلك طمع بعض الأهالي في المهر، وايضاً العائلات الغنيّة ومستواهم المادي، كل ذلك يؤدي إلى غلاء المهور، بسبب التّرف والتّبذير والمستوى الاقتصادي، وعدم وجود قانون رادع لغلاء المهور، وعدم استشارة الفتاة أو الشّاب في موضوع المهر، وتقليد الآخرين، وقيام بعض الشّباب بدور الفتى الغنيّ، كوسيلة لإقناع أهل الفتاة به، وبعض العادات والتقاليد التي ترفع من قيمة المهر، وتدفع أسعاراً باهظة الثّمن في تجهيزات الزفاف، من تقديم وجبات الغداء أو العشاء التي تحتوي على اللحم وكذلك الحلويات، والتّعامل مع الزواج على أنّه عمليّة بيع وشراء، ومن يدفع أكثر يحصل على العروس، وكذلك الأميّة والجهل كل هذه الأسباب تزيد من تكاليف الزواج".
-الفساد الأخلاقي
ويتحدث القيادي في قوات دفاع شبوة محمد احمد بارحمة، عن أثار ارتفاع تكاليف الزواج قائلاً:" هناك أثار كثيرة على الشباب والمجتمع بسبب ارتفاع تكاليف الزواج ومن أشد أثارها صمود العزوبية في وجه الشباب العاجز على تكاليف الزواج المرتفعة، مما يؤثر بقوة ويهيئ بيئة خصبه لتفشي الفساد الأخلاقي في المجتمع وتكثر العنوسة بين اوساط النساء وبما أن وضع البلاد في وقتنا الراهن لا يساعد الشباب من الجانب المادي لدفع تكاليف مرتفعة للخروج من الحياة العزوبية والدخول إلى الحياة الزوجية".
-زيادة نسبة العنوسة
بدورها الأستاذة زهرة صالح علي الباشا، سكرتارية المرأة والطفل في اللجان المجتمعية مديرية الشيخ عثمان، تضيف قائلا:" أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغلاء المعيشة الجنوني عكس نفسه سلباً على حياة المجتمع وأصبح الكثير من الشباب لا يجدون فرصة في سوق العمل بما يتناسب وتخصصهم، وبالتالي تجدهم يقبلون بأي عمل أو وظيفة وبأجر بسيط وبالتالي يصعب على الشباب الزواج لما يتبعه من مهر وبيت الزوجية ...الخ ؛ لأنه بالكاد يعيل نفسه، أيضا لا نعفي الأسر بعدم تيسير الأمور بطلب المهر المعقول وتكاليف الحفل وغيرها؛ مما أدى إلى زيادة نسبة العنوسة للجنسين".
-ارتفاع جنوني
وبدورها الأستاذة اشراق محمد عبده حنبله، موجهة وزارية بوزارة التربية والتعليم، تتحدث عن الحلول والمعالجات قائلة:" في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والراهنة باليمن وتحديدا العاصمة عدن نلاحظ ان هناك ارتفاع جنوني في تكاليف الزواج إذ أن الشباب لا يجدون وظائف حكومية ثابتة بدخل مرتفع، وانما يعملوا في القطاع الخاص وهو قطاع غير ثابت من حيث الدخل الشهري والمدة الزمنية، وبالتالي من خلال العمل هذا يجمعوا المبالغ للزواج وتكوين الاسرة، علماً بأن الاغلبية من الشباب إلى جانب عدم حصوله على الوظيفة الحكومية يسكن بالإيجار بمبلغ مرتفع ويريد ان يشتري اثاث للبيت واجهزة كهربائية وغيرها من لوازم البيت وبمبالغ مرتفعة وفوق كل هذا يأتي ليتزوج ويجد تكاليف الزواج من مهر وحفلات العرس ومتطلباته تكسر كاهله وتزيد معاناته وتدخله بدائرة الديون الكثيرة".
وترى أ. اشراق ان الحلول والمعالجات للحد من ارتفاع تكاليف الزواج تكمن في : اقامة حفلات الزواج بقاعات بسيطة ودخلها معقول أو في المنازل أو عمل الخيم أمام المنزل، والاقتصار بتقديم العصائر وقطع الكيك فقط، وكذلك تأثيث المنزل بأثاث مستعمل ونظيف، ومساعدة الأسرة للشباب بالزواج وتبعاته، وكذلك مساعدة الجمعيات الخيرية والمؤسسات للشباب على الزواج وتكاليفه".