كانت وما زالت ذكرى اليوم الأسود التي تم فيه إبادة أكثر من 120 شهيدا من أبناء الجنوب في ذكرى الكرامة وهم يتظاهرون سلميا لتنهال عليهم قوات الأمن المركزي بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتصدوا لها أبطال الجنوب بصدور عارية وهم واقفون بكل شموخ يسقطون واحدا تلو الآخر وهم غير مبالين ومضحين بأنفسهم فداء لوطنهم وقد ظلت ذاكرة الجنوبيين تتذكر بشاعة المجازر التي ارتكبها الاحتلال اليمني بحق الجنوبيين في مجزرة 21 فبراير 201‪3 م.
لقد توالت جرائمهم على الشعب الأعزل واستمرت هذه المجازر اليمنية بحق الجنوبيين خلال شهر فبراير والتي كانت الأولى في 21 فبراير عام 2013 م وتليها المجزرة الثانية في نفس التاريخ والشهر من العام التالي في 21 فبراير عام 2014 م.
لقد كانت تلك المجازر التي ارتكبها نظام صنعاء واتباعه بحق المواطنين المحتشدين في ساحات النضال المطالبة بحقها بالطرق السلمية تحكي صمود شعب عظيم يمتلك الإرادة ويؤمن بالولاء والتضحية والصمود لتراب هذا الوطن المقدس.
وكانت هذه الجريمة التي ارتكبها العدوان الغاشم جريمة واحدة من الآلاف الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي الذي يقودها المجرم عبد الحافظ السقاف، وبتوجيهات صريحة من محافظ عدن الإخواني آنذاك المدعو وحيد رشيد بسفك وإباحة أي مواطن ينشد باسم الوطن وسيبقى هذا اليوم الأسود خالدا ذكراه في كل قلب جنوبي ولن ننسى أو نتهاون بحق شهدائنا وستبقى ذكراهم خالدة في قلوبنا