آخر تحديث :الاحد 29 ديسمبر 2024 - الساعة:22:44:52
حكومات متعاقبة وإقتصاد يغرق
(كتب / طارق القحطاني)

تعاقبت تبديل وتغير الحكومات في عدن على مداد تسع سنوات واليوم الحكومة الرابعة تستلم مهامها برئاسة بن مبارك وكلها لم تحقق شيء على الأطلاق في كل نواحي الحياة.

وبات المواطن الجنوبي يصارع إجراءات تقشفيه عنيفة بسبب السياسات (نيوليبرالية) التي تتبعها الحكومات المتعاقبة لاترحم فقيرا ولاتسد معدة جائع وتنتصر للصوص والفاسدين والاثرياء،لإنها حكومات تفضل الحجر على البشر تلعب دور السماسرة والمأجورين.

انهيار نقدي غير مسبوق وأسعار سلع فوق قدرات وطاقات المواطن الشرائية إنعدام الخدمات بكل نواحي الحياة وتلك الحكومات تقف متفرجة دون مراعاتها لمشاعر واحاسيس ومصالح وظروف المواطن المطحون تحت رحئ الفقر والجوع والعوز.

لأنها حكومات لاتهتم إلا ببناء العقارات والابراج السكنية الفاخرة على المستشفيات والمدارس وقوت الناس وشبكات الكهرباء والمياة والصرف الصحي..،تهتم بجني الأموال الباهظة إلى حساباتها في البنوك بدلاً من اهتمامها بالتعليم والمعلم والصحة والمريض.

ونحن في الشهر الثاني لعام 2024م بعد الألفين ،يفصلنا أسابيع عن شهر رمضان المبارك والمواطن أمام ضغوط اقتصادية ومعيشية مهولة تشيب منها الرؤس وتهرم الأبدان والقفزات متواصلة لأسعار السلع والخدمات قفزات أنهكت الطبقات المتوسطة،فما بالنا بالطبقات الفقيرة وطبقات تحت خطر الفقر لا تملك من حطام الدنياء إلا الستر ورحمة ربنا.

بات المواطن المغلوب على أمره أمام تكلفة خدمات معيشية لاتُطاق أصبح كل شيء في الأسواق تفوق القدرات الشرائية للمواطن بمئات المرات من دخله اليوم

كل ذلك بسبب سياسات حكومية غارقة في الفساد لاتهتم إلا بالجبايات والضرائب وسُحت الأموال لمضاعفة ارصدتها الخاصة المودعة في البنوك الخارجية وممارسة سمسرة العقارات والأراضي ليس لها أي هم مما يعانيه المواطن ، تعمل على كبح جماح الأسعار الملتهبة،كما تعمل جاهدة لنزيف الودعائع المالية الخارجية وافراغ البنوك من احتياطات النقد الأجنبي

كما أنها لاتعلم واجبها الأول المتعلق بترشيد الأموال المحلية والخارجية على حساب دعم السلع الضرورية والصحة والتعليم والمشاريع الخدمية

اليوم ماذا يفعل المواطن أمام هذا المشهد المعقد بالغ البؤس؟؟ وامامه حكومات تعاقب مواطنيها بإنعدام قوته تسعى إلى موته وهلاكه بينما مسؤوليها مشغولين ببناء ناطحات السحاب والفلل والأستثمارات الشخصية لذات المطلق.

يبقى السؤال:هل ينتحر هذا المواطن أمام كل الفشل الحكومي المستفحل من معبر شحن والوديعة شرقاً عن وحتى  ميناء الزيت ومصافي عدن غرباً أم سيخرج كل مواطن حاملاً دبة البنزين ليحرق نفسة في الشوارع حتى يرتاح اللصوص والفاسدين منه؟؟

أم تريد إجبارهم على إشعال ثورة شعبية عارمة ولم تتعبر ان الفقر والجوع والغلاء والبطالة هي اسباب رئيسية فجرت أكبر ثورات في العالم واطاحة بحكومات ورؤساء وديكتاتورين وأسقطت عروشهم ورحلوا وانتصرت الشعوب.




شارك برأيك